نمو الحراك السياحي والتجاري في عبري.. وارتفاع نسب إشغال المنشآت الفندقية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
عبري- العُمانية
تشهد ولاية عبري بمحافظة الظاهرة خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام حراكًا سياحيًّا وتجاريًّا متزايدًا، كونها تمثل محطة عبور واستراحة للزوار القادمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمتجهين عبر المنافذ البرية إلى محافظة ظفار، ما يسهم في ارتفاع معدلات الإشغال بالمنشآت الفندقية والإيوائية بالولاية.
ووضح علي بن خميس السديري المدير المساعد بإدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة أن المحافظة تشهد نشاطًا ملحوظًا في قطاع الإيواء الفندقي خلال موسم خريف ظفار، حيث تتراوح نسب الإشغال في عدد من المنشآت بين 85 و100 بالمائة، وهو ما يعكس حجم الإقبال المتزايد على هذه المنشآت في هذه الفترة من العام.
وأضاف السديري أن عدد المنشآت الفندقية والإيوائية المرخصة بمحافظة الظاهرة ارتفع إلى 55 منشأة حتى نهاية يوليو من عام 2025، مقارنة بـ48 منشأة حتى نهاية عام 2024، بنسبة نمو بلغت 14.5 بالمائة، مشيرًا إلى أن العدد مرشح للزيادة بنهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن منفذ الربع الخالي الحدودي بمحافظة الظاهرة، الذي يربط سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية، يسهم بدور محوري في تسهيل حركة السياحة البرية، وأوجد فرصًا استثمارية واعدة على جانبي الطريق، من بينها محطات وقود ومراكز خدمات سريعة، إلى جانب عدد من الفنادق والاستراحات، ما يسهم في تعزيز القيمة المضافة للمحافظة.
وتشهد الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي ومختلف المشروعات التجارية بالولاية نشاطًا متزايدًا خلال هذه الفترة، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في الحركة المرورية، الأمر الذي يُبشّر بفرص استثمارية واعدة أمام الشباب العُمانيين، ويوفر فرص عمل موسمية ودائمة في عدد من القطاعات الحيوية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بمحافظة الظاهرة
إقرأ أيضاً:
المجالي: منطقة رم تتمتع باستقلال مالي وإداري ما يسهم في تطوير الخدمات
صراحة نيوز- في إطار النهج التشاركي والتواصل مع أبناء المجتمع المحلي في محافظة العقبةالمجالي: منطقة رم تتمتع باستقلال مالي وإداري ما يسهم في تطوير الخدمات وتحسين جودتها.، التقى رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ” شادي رمزي ” المجالي ومحافظ العقبة أيمن العوايشة مساء أمس الأحد، وجهاء وشيوخ وأهالي قرية رم، للوقوف على احتياجاتهم وملاحظاتهم، بحضور مفوض الشؤون السياحية في السلطة الدكتور ثابت حسان النابلسي ومفوض شؤون البيئة والسلامة العامة الدكتور نضال العوران ومتصرف لواء القويرة خالد المزايدة.
وخلال اللقاء استمع المجالي والعوايشة إلى ملاحظات واحتياجات أهالي المنطقة وإيجاد حلول تراعي طبيعة المنطقة تعكس خصوصيتها وقيمتها السياحية والبيئية والتي تركزت حول عدد من القضايا والتحديات و من أبرزها: تطوير الخدمات المقدمة و تنظيم المخيمات السياحية وتحسين البنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه إضافة إلى تحفيز وتنشيط القطاع السياحي وتوفير فرص عمل لأبناء القرية و زيادة التشاركية مع السلطة في اتخاذ القرارات التي تخص القرية ودعم الجمعيات السياحية.
وأكد المجالي أن منطقة رم تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني والذي تُرجم من خلال إنشاء سلطة العقبة مديرية مستقلة تعنى بشؤون منطقة رم وتتمتع باستقلال مالي وإداري وبموازنة سنوية مخصصة ما يسهم في تطوير الخدمات وتحسين جودتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن الثقة والتشاركية بين المجتمع المحلي والسلطة يعطي دافعًا قويًا للاستمرار بالعمل والإنجازات.
وحول آلية إدارة رم أشار المجالي أن المديرية تتبع حاليًا لمفوضية شؤون السياحة والشباب مع حفاظها على استمرار دور مفوضية البيئة في متابعة ومراقبة الشؤون البيئية لحماية الموروث البيئي وضمان التزام المملكة أمام منظمة اليونسكو، لافتًا إلى أن هذا الإجراء الإداري يعكس طبيعة رم حيث يشكل الشباب والسياحة فيها الركيزة والعمود الفقري للاقتصاد المحلي.
وفيما يتعلق بالمخيمات السياحية وسيارات الدفع الرباعي قال : ان السلطة تسعى لتنظيم هذا القطاع بما يحقق السلامة العامة والحفاظ على البيئة الثمينة لوادي رم ،موضحا أن هذه التعليمات قيد المراجعة وسيتم عقد جلسات تشاورية مع ممثلين من القرية ومن كافة فئات المجتمع لمناقشة مطالبهم وملاحظاتهم وتعديل ما يمكن تعديله حسب الأنظمة والأطر القانونية بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على جودة المنتج السياحي للمنطقة.
وخلال حديثه، أكد المجالي على أهمية دور أهالي رم خاصة فئة الشباب والنساء اللواتي، يشكلن نصف المجتمع للنهوض بالمنطقة وأضاف أن أبواب السلطة مفتوحة أمام الجميع للحوار ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بمنطقة رم وإيجاد حلولًا تشاركية لمعالجتها وأشار أيضًا إلى متابعة سلطة العقبة ملف المياه بالتنسيق مع وزارة المياه لبحث حلول مستدامة تعزز ضخ المياه وتعيد تشغيل محطات مائية تم تجريبها سابقا.
وفي ختام اللقاء، قال المجالي ” مستمرون بإكمال مسيرة العمل والانجاز للإدارات السابقة ونعمل بروح الفريق الواحد لخدمة أهالي رم، وسنعود إليكم قريبًا بجلسات حوارية، نستمع فيها إلى مشاكلكم ومقترحاتكم، ونخرج منها بخطط تنفيذية حقيقية وعملية، أنتم شركاؤنا في صناعة مستقبل رم، والسياحة لا يمكن أن تنجح إلا بتعاوننا جميعًا”.
وبدوره ثمن العوايشة الدور الريادي الذي يقوم به أهالي قرية رم في دعم القطاع السياحي في المنطقة مؤكدًا أنهم شركاء استراتيجيون في الحفاظ على أمن الزوار وسلامتهم حيث لم تسجل بحقهم أي مخالفات تتعلق بالسائحين وهو ما يعكس وعيهم وحرصهم على تقديم صورة مشرقة عن أبناء المنطقة والأردن بشكل عام ما يسهم في تعزيز مكانة وادي رم كوجهة سياحية عالمية آمنة.
وقال ” إننا في محافظة العقبة نعمل بالتعاون والتنسيق مع سلطة العقبة كفريق واحد لخدمة أهالي رم وتلبية احتياجاتهم وأن أبوابنا ستبقى دائمًا مفتوحة أمامهم للاستماع لمطالبهم ومتابعة قضاياهم وتوفير كافة الخدمات لأهالي وزوار المنطقة بما يضمن استدامة التنمية وتنشيط السياحة فيها.