في تصعيد للخلاف الداخلي.. نتنياهو يوجه لزامير رسالة تهديد بالاستقالة إذا لم يوافق على خطة “احتلال كامل” لغزة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
الثورة نت/وكالات نقلت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن مصادر مقربة من رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية أن نتنياهو منح رئيس أركان جيش العدو أيال زامير خيار الاستقالة إذا لم يوافق على خطة “احتلال كامل” لقطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام العدو أن ذلك جاء في رسالة علنية لنتنياهو وجهها لزامير اعتبرها محللون تصعيدا للخلاف الداخلي حول إدارة الحرب على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جیش العدو
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري لـعربي21: احتلال كامل غزة هو الهدف الحقيقي والخفي للحرب
نقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتنياهو لم تسمهم، قولهم إن "قرار احتلال كامل قطاع غز قد اتُخذ"، مشيرين إلى أن نتنياهو اتخذ قرار توسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس".
وقال المسؤولون الإسرائيليون: "لن تُفرج حماس عن أي أسرى آخرين دون استسلام كامل".
ووفقا للقناة فإن "هذا القرار الدراماتيكي يعني أن جنود الجيش الإسرائيلي سيقاتلون أيضا في المناطق التي تجنبت إسرائيل العمل فيها خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مخيمات وسط القطاع".
الاحتلال الكامل هدف الحرب الخفي
وكان جيش الاحتلال قد بدأ توغله البري في قطاع غزة في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023، وذلك بعد أن كان يقصف القطاع منذ الثامن من ذات الشهر عقب تنفيذ حركة حماس هجومها طوفان الأقصى.
وقام الجيش بالتوغل واحتلال مناطق عدة في قطاع غزة، إلا أنه لم يستقر دائما في المناطق التي يجتاحها ويحتل، حيث ما يلبث وأن يغادرها، وكانت مدة تواجده في هذه المناطق تعتمد على خططه العسكرية.
في حين استمر بالبقاء ببعض المناطق لمدة أسبوعين أو شهر، استقر استقرار شبه دائم في بعض المناطق الأخرى، ومنها المعابر والمحاور خاصة محوري "نتساريم وفيلادلفيا".
وواجه جيش الاحتلال مقاومة شديدة وتلقى عدة ضربات عسكرية من المقاومة في عدة مناطق اجتاحها وكان قد أدعى أنه سيطر عليها سيطرة كاملة وقضى على عناصر القسام فيها.
وتطرح عدم قدرة جيش الاحتلال على فرض سيطرته التامة على مناطق اجتاحها في قطاع غزة لفترات طويلة تساؤلات حول مدى قدرته على احتلال قطاع غزة بشكل كامل.
الأكاديمي والخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي، يرى أن "المعطيات من الميدان كانت تُدلل بشكل قاطع على أن هدف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المُعلن شيء والهدف المخفي شيء أخر، فالهدف المُعلن كان مواجهة حماس وتحرير الرهائن".
وتابع الشريفي في حديث خاص لـ"عربي21"، "لكن في تقديري كان الهدف أكبر بكثير، وهو احتلال قطاع غزة".
وأضاف، "لكن الجيش اصطدم بمفاجآت كثيرة في الميدان منها استدراجه إلى حرب الأنفاق والتي تعذر عليه فيها أن يُنجز المهمة بمفرده، ولكن المُتغير الميداني الواضح أنه بعد زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن كان هناك إشارة وتوجيه من ترامب له بأن أنهي المهمة".
وأشار الشريفي إلى أنه "كان واضحا أن هذه المهمة هي تحقيق الهدف غير المُعلن وهو احتلال القطاع بشكل كامل".
المقاومة يمكنها الصمود
ورغم أن الجيش الإسرائيلي ووحداته القتالية وخاصة ما تُسمى بالنخبة سيطرت لفترات زمنية متعددة خلال هذه الحرب على عدة مناطق في قطاع غزة، إلا أنه لا يزال يواجه مقاومة شرسة من المقاومة الفلسطينية.
كذلك الحال حصل في مدينتي خانيونس ورفح حيث قال جيش الاحتلال إنه سيطر عليهما، وتمكن عناصر كتائب القسام من تنفيذ عمليات نوعية من ضمنها مهاجمة آلياته - دبابات وناقلات جُند - من المسافة صفر.
وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.