سكر وعناق ورقص.. أبوظبي تعتبر سفير إسرائيل غير مرغوب فيه بسبب سلوكيات غير لائقة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مشاهدة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسف شيلي، وهو في حالة سُكر واضحة داخل حانة فاخرة في قلب العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وكان محاطا بسيدات إسرائيليات وأقدم على ارتكاب سلوكيات وُصفت بـ"المخزية وغير اللائقة"، منها مزاعم عن ملامسات جسدية غير مرغوب فيها. اعلان
ورغم عدم تعليق السلطات في تل أبيب بشكل رسمي على الحادثة، سرّبت وسائل الإعلام العبرية تفاصيل الاعتراض الإماراتي على عدم قبول وجود السفير على أراضي الدولة الخليجية، حيث قامت إسرائيل لاحقاً بحسب فريق السفارة "لأسباب أمنية".
ووفقا للتقارير، اعتبرت الإمارات أن تصرفات شيلي في حينه تجاوزت حدود "المساحة الشخصية" ومسّت بكرامة البلاد.
ورغم الاتهامات في الإعلام الإسرائيلي، أعاد شيلي نشر منشورات عبر "إكس" (تويتر سابقاً) لعدد من وسائل الإعلام التي نشرت نفياً للأنباء.
تقرير للقناة 12 الإسرائيلية حول حفلة في أبوظبي أثارت أزمة حول سلوكياته استياء في أبوظبي: سلوك غير محترمورغم أن الحادثة لم تُنشر في الصحافة الإماراتية، إلا أنه يبدو أنها أثارت استياء واسعا في الأوساط السياسية والدبلوماسية في أبو ظبي، إذ أعرب مسؤولون إماراتيون تحدثوا لوسائل إعلام إسرائيلية عن غضبهم، ووصفوا سلوك السفير بأنه غير محترم ويضر بالعلاقات الثنائية.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن سفير تل أبيب لدى أبو ظبي، والذي شغل قبل ذلك منصب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، سيغادر منصبه قريبا ويعود إلى إسرائيل.
وكانت القناة 11 الإسرائيلية، قد أشارت الأسبوع الماضي إلى توتر بين شيلي والسلطات الإماراتية، فيما أفادت القناة 12 بأن حراسه الشخصيين لاحظوا ما حدث وأبلغوا الجهات الأمنية الإسرائيلية لاحقا بما رأوه.
ونقلت القناة عن مصدر إماراتي مطلع على القضية لم تسمه، أن "الحدث لا يمثل السلوك المتوقّع من شخص يُفترض أن يُجسّد العلاقات المتنامية بين الدولتين، ولا من شخص يُفترض أن يمثل مصالحهما المشتركة. لو كان شخصاً آخر، لما قبلنا عودته".
وأوضح الإماراتيون عبر قنوات غير رسمية، أن "تصرفات شيلي غير مقبولة وتمس بكرامتنا". ولا يُعرف ما إذا كان لديهم توثيق للحدث، الذي وقع قبل عدة أشهر وظل طيّ الكتمان.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الإمارات قدّمت شكاوى إلى إسرائيل بشأن ثلاث حوادث مختلفة على الأقل تتعلق بالسفير يوسي شيلي.
نتنياهو وسفير إسرئيل في الإماراتوذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية والسلطات الإماراتية تحدثت مع شيلي بشأن سلوكه، الذي اعتبره مضيفوه "غير محترم".
وبحسب التقرير، يبحث مساعدو نتنياهو بالفعل عن دور جديد يمنحه لشيلي بمجرد تجريده من منصبه كسفير لإسرائيل لدى الإمارات، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى ذلك، وقال في بيان: "على عكس التقارير، لم يقرر رئيس الوزراء نتنياهو إعادة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، إلى إسرائيل".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إماراتي قوله إنه لولا منصب شيلي، لكانت الإمارات أمرته بمغادرة البلاد.
عناق على طائرة نتنياهوولفتت "تايمز أوف إسرائيل" إلى حادثة سابقة وقعت في سبتمبر/ أيلول الماضي، على متن رحلة إلى نيويورك، حيث تمت معانقة مفاجئة بين إحدى المضيفات والسفير شيلي وهو على متن طائرة نتنياهو (جناح صهيون) بينما كانت تتحرك المضيفة عبر قسم الصحافيين.
ونقلت عن إعلامي بالوفد الإسرائيلي المرافق لنتنياهو قوله إن "شيلي تجاوز الحدود مراراً وتكراراً، وهذا غير قانوني، خاصة فيما يتعلق باللمس". وأضاف: "رأيته يلمس النساء بشكل غير لائق أكثر من مرة، سواءً كانت مضيفة طيران على متن طائرة (جناح صهيون) أو صحافية يعانقها من كتفيها ويجذبها إليه.. هذا غير لائق، وقد يكون مزعجاً بالتأكيد".
شيلي، البالغ من العمر 65 عاماً، مُقرّب من نتنياهو وناشط في حزب الليكود، وشغل منصب سفير إسرائيل لدى البرازيل من عام 2017 إلى عام 2021، وكان أيضاً المدير العام لبلدية بئر السبع.
أسباب أمنية تجلي سفارة إسرائيليوم الخميس الماضي، أوعزت وزارة الخارجية الإسرائيلية لمعظم الدبلوماسيين الإسرائيليين وأفراد عائلاتهم بإخلاء مقرات البعثات الإسرائيلية في الإمارات بذرائع أمنية.
وقد صدر الأمر لأعضاء السفارة في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي ولأفراد عائلاتهم على أن يكون السفير يوسي شيلي آخر من يُخلي الموقع.
وقبل ذلك، أصدرت الخارجية الاسرائيلية تعليمات أمنية استثنائية وصارمة لموظفي البعثة الذين ما زالوا موجودين في الإمارات. وذكرت الوزارة لوسائل إعلام عبرية، أنها لا تُعلّق على موضوع التعليمات الأمنية الصادرة لموظفيها.
وزعم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان، أن تشديد الإجراءات جاء على خلفية الفهم الإسرائيلي بأن إيران، وحركة حماس، وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، تنشط بشكل متزايد هذه الأيام في جهودها للإضرار بإسرائيل.
Related سفير إسرائيل لدى المغرب ينفي الاتهامات بارتكابه اعتداءات جنسية واختلاس أموالسفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًاسفير إسرائيل لدى البحرين يقول إن بلاده تشتري الألومنيوم من المنامة طريقة لبقة لحل الأزمةلكن موقع "واللا" العبري ذكر أنه "رغم أن التحذير الأمني أدى إلى رفع مستوى التوتر بشكل غير مسبوق، فإنه أنهى بطريقة "أنيقة" أزمة دبلوماسية شديدة كانت على وشك الانفجار بين إسرائيل والإمارات"، وفق ما جاء في تقرير نشره الموقع الأحد.
وورد في "واللا" أنه "قبل يومين فقط، نُشرت تقارير عن طلب الإمارات استبدال السفير يوسي شيلي "لأسباب اقتصادية وشخصية". وعلى الرغم من أن إسرائيل لم ترد رسميًا، إلا أن الطلب تكرّر من خلال رجال أعمال وأكاديميين، مترافقا مع تحذير واضح": إذا لم يُستبدل، فقد يُعلَن "شخصًا غير مرغوب فيه".
وأجرت له وزارة الخارجية محادثات بهذا الخصوص، فيما أنكر شيلي معظم الادعاءات، لكنه اعترف بحدوث مشادات مع الحراس، وقال إنه تقبّل النقد. إلا أن الواقع أظهر أن الجهات الرسمية الإماراتية قطعت الاتصال معه. وبلغ الوضع ذروته مع الإنذار الأمني الطارئ، بينما كان يُعتبر شخصًا غير مرغوب فيه في الدولة المضيفة، حسب "واللا".
وقال مصدر مطّلع لموقع "والا": "شيلي جلب العار لدولة إسرائيل. عندما بحثوا عن منصب له كسفير، كانت هناك دول رفضت استقباله بسبب سجلّه المثير للجدل، لكن نظرا لحساسية العلاقات مع الإمارات، قرر الإماراتيون قبوله بدلا من الرفض لتجنب التوتر، خاصة أنه كان المدير العام لمكتب رئيس الحكومة".
وأردف المصدر: "في أبوظبي بإمكانك الذهاب إلى أي مكان، أي امرأة يمكنها التجول في الشارع الساعة الرابعة فجرا دون أن يتعرض لها أحد. فإذا طلب الحراس منه الامتناع عن زيارة أماكن معينة، فمعناه أن الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها. ولكي يقول حراس الأمن الإماراتيون شيئًا كهذا، فهذا يعني أن الوضع كان خطيرا. هؤلاء الحراس مستعدون للتضحية بحياتهم من أجلك. من غير المقبول أن تقول لهم: 'هل أنا في السجن؟' – هذا غير معقول".
ووفقا للتقرير، فإن "الأزمة التي تسبب بها شيلي لا تقتصر على الجانب الدبلوماسي فقط، بل تحمل كذلك إمكانية تدمير علاقات اقتصادية مهمة، فقبل توقيع اتفاقيات أبراهام، بلغ حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات مئات ملايين الدولارات سنويا. اليوم، يُقدّر هذا الرقم بأكثر من 7 مليارات دولار، منها نحو 3 مليارات في السلع وحدها".
وبانتظار حدوث عودة شيلي، يبدو أن السفير بدأ يغازل السلطات الإماراتية مع عدم تصعيد أبوظبي الأمر رسمياً عبر إعلامها وخارجيتها.
إذ نشر شيلي منشوراً على حسابه في "إكس" مدح فيه رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد ووصف رؤيته "بالقيادية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو الإمارات العربية المتحدة إسرائيل أبوظبي دونالد ترامب غزة إسرائيل روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة قطاع غزة حركة حماس إيران أزمة إنسانية سفیر إسرائیل لدى غیر مرغوب فیه فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
سفير الإمارات يلتقي رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو
بورت أوف سبين (وام)
أخبار ذات صلةالتقى هزاع أحمد الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوبا، معالي كاملا بيرساد-بيسيسار رئيسة وزراء جمهورية ترينيداد وتوباغو، وذلك في مقر مجلس الوزراء في العاصمة بورت أوف سبين.
ونقل السفير تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة إلى معاليها وتمنياتهما لبلادها وشعبها بالمزيد من التقدم والازدهار.
من جانبها، حمّلت معالي رئيسة وزراء جمهورية ترينيداد وتوباغو السفير تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياته لدولة الإمارات حكومة وشعباً بالمزيد من التطور والنماء.
كما التقى السفير بعدد من الوزراء خلال الزيارة الرسمية التي استمرّت لمدة يومين.
وتم خلال اللقاءات استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية ترينيداد وتوباغو، وبحث سبل تنميتها وتطويرها، بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين.