فتاوى وأحكام| استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟.. حكم وضع صورة المتوفي على الحائط.. وهل عدم الخشوع في الصلاة يتطلب إعادتها
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
فتاوى وأحكام
حكم استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟
حكم وضع صورة المتوفي على الحائط ومواقع التواصل لطلب الدعاء له
هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان يتطلب إعادتها
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يهتم بها كثير من المسلمين، نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
حكم استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟
أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه من سيدة تسأل عن حكم استمرار الحياة الزوجية رغم وجود خلافات مستمرة وغياب التواصل بين الزوجين حفاظًا على الأولاد؟.
ليرد أمين الفتوى موضحا: ان الزواج في حد ذاته لا يشوبه حرام طالما عُقِد بالشكل الشرعي الصحيح، ولكن العيش داخل بيتٍ واحد بين زوج وزوجة لا يتحدثان ولا يتواصلان، فقط من أجل الأولاد، هو أمر سلبي جدًا وله أثر نفسي واجتماعي بالغ.
وأشار الى أن هذا النمط من الحياة «ليس عيشة كريمة»، وإنما هو نوع من المعاناة الممتدة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبادر الطرفان بالحوار الصادق، قائلًا: «ينبغي للزوج أن يتحدث إلى زوجته، وللزوجة أن تبادر بالكلام مع زوجها، ولتكن بداية الحديث بعد صلاة العشاء، ولو بكلمة: تعالَ أقعد معايا شوية.
واضاف انه «إذا لم تفلح المحاولة، فكما أمرنا الله، فليُبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، وهذه مرحلة قد تحل فيها المشاكل، لكنها – في بعض الحالات – قد تُفاقم الوضع.
وأكد أن هذا الوضع ليس حرامًا شرعًا، لكنه لا يُنصح بالاستمرار فيه دون محاولة جادة لإصلاحه، داعيًا في نهاية حديثه إلى اللجوء للمراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية، مثل وحدة «لَمّ الشمل» في الأزهر الشريف أو مراكز دار الإفتاء، مشيرًا إلى أنها تقدم خدمات مجانية وأن «85 إلى 95% من الحالات المشابهة تُحل بفضل الله، ويخرج الطرفان مجبولَي الخاطر».
حكم وضع صورة المتوفي على الحائط ومواقع التواصل لطلب الدعاء له
نشرت دار الإفتاء المصرية ، فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أجابت فيه عن عدد من الأسئلة الواردة من المتابعين، كان من أبرزها سؤال حول حكم نشر صور المتوفين على منصات التواصل بهدف طلب الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.
وأجاب الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أنه لا يوجد في الشريعة ما يمنع من ذلك، وأن الحكم في هذه المسائل يُبنى على المقاصد.
وأضاف أن نشر صورة المتوفى بنية التذكير والدعاء له يُعد من الأعمال الطيبة التي قد تُثير في نفوس من يعرفونه الرغبة في الدعاء له بإخلاص، مما يعود بالنفع عليه في آخرته.
وفي سؤال آخر تلقته دار الإفتاء ونشرته أيضًا عبر فيديو منفصل على صفحتها، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، عن مدى شعور المتوفى بزيارة أقاربه للمقابر، حيث شدد على أهمية استمرار المسلم في زيارة المقابر وعدم الانقطاع عنها، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها تذكر الآخرة".
وأشار الشيخ عويضة إلى أن زيارة القبور تذكّر المسلم بآخرته وتربطه بأحبائه من المتوفين، موضحًا أنه ثبت عن النبي ﷺ قوله: "ما من مسلم يمر بقبر أخيه فسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام".
واختتم بالإشارة إلى ما ذكره الإمام ابن الجوزي عن امرأة صالحة ظهرت له في المنام وطلبت منه ألا ينقطع عن زيارتها، مؤكدة أنها تُبشر بزيارته، في دلالة على أن الأموات يشعرون بزيارة الأحياء ويأنسون بها.
هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان يتطلب إعادتها
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن السرحان لا يبطل الصلاة، طالما أُديت أركانها وواجباتها، لكنه ينقص من أجرها، ويُعد من اختلاسات الشيطان التي يسرق بها التركيز من العبد أثناء أداء الفريضة.
وأوضحت الفتوى أن الخشوع وإن لم يكن ركنًا من أركان الصلاة، إلا أنه من لوازمها وأعظم مقاصدها، داعيةً المسلمين إلى الاستعانة بالله لطرد وساوس النفس والشيطان من خلال التفل الخفيف على اليسار ثلاث مرات والاستعاذة بالله، إذا ما شعر المصلي بتشتت الانتباه.
كما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور العلماء لا يرون وجوب إعادة الصلاة في حالة غياب الخشوع، لكنها تفقد كثيرًا من روحها وثوابها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن العبد ليُصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، تُسعها، ثُمنها." بحسب مدى خشوعه.
وشددت الفتوى على ضرورة أن يحرص المسلم على جمع قلبه في الصلاة وتدبر معاني الآيات التي يقرأها، عملًا بقول الله تعالى: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون".
كيفية الخشوع في الصلاة
معنى الخشوع في الصلاة هو السكون فيها، وفيه يظهر المصلي التذلل لله عز وجل بقلبه وجميع جوارحه، و الخشوع في الصلاة يكون بحضور القلب وانكساره بين يدي الله تعالى، وكمال الخشوع في الصلاة يتحقق بتصفية القلب من الرياء للخلق في الصلاة.
الخشوع في الصلاة يكثر ثوابها أو يقل حسبما يعقل المصلي في صلاته، إضافة إلى استشعار الخضوع والتواضع لله عز وجل عند ركوعه وسجوده، وأن يمتلئ قلبه بتعظيم الله عز وجل عند كل جزء من أجزاء الصلاة، وأن يبتعد المصلي في صلاته عن الأفكار والخواطر الدنيوية، والإعراض عن حديث النفس ووسوسة الشيطان؛ ذلك أن الصلاة مع الغفلة عن الخشوع والخضوع لله عز وجل لا فائدة فيها.
كيفية الخشوع في الصلاة
وضع الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة شرعية ل الخشوع في الصلاة، وعلاج السرحان وشرود الذهن أثناء الصلاة، من 3 أمور تعين المسلم على الخشوع في الصلاة.
وقال «الورداني» في إجابته عن سؤال: «دائما ينتابني هاجس أن عبادتي غير مقبولة فماذا أفعل؟»، أن الأمر الأول الذي يساعد على الخشوع في الصلاة هو العناية بالتركيز في القراءة بتأن وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى «أرنبة» الأنف، وأخيرا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المسبحة -بحسب تعبيره-.
وتابع: ثالثا: العناية بالأدعية التي يقولها المصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء، لما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» رواه مسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء الصلاة عدم الخشوع في الصلاة كيفية الخشوع في الصلاة عدم الخشوع فی الصلاة أمین الفتوى على الأولاد الدعاء له عز وجل
إقرأ أيضاً:
ما حكم تغيير النية في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زيادة ركعة عن النية في صلاة السنة القبلية أو النافلة تُعد زيادة في أركان الصلاة، ولا يجوز إكمالها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، في ردّه على سؤال حول نسيان المصلي لعدد ركعات السنة القبلية للظهر ثم قيامه بركعة ثالثة وبعدها تذكر أنه زاد عليها بالخطأ، أنه إذا تيقّن المصلي من زيادة ركعة عليه أن يجلس فورًا للتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو، مع توضيحه أن سجود السهو سنة وليس فرضًا، وإن تركه لا يبطل الصلاة.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه لا يجوز للمصلي أن يغيّر نيته في أثناء الصلاة ليكمل عدد ركعات أكبر من التي نوى أن يصليها، مثل أن ينوي ركعتين ثم يقرر أثناء الصلاة أن يصلي أربع ركعات، لأن ذلك يبطل الصلاة النافلة.
وأكّد الشيخ وسام أن الطريقة الصحيحة في هذه الحالة هي الجلوس بعد التيقن من الزيادة، ثم التسليم، ثم سجود السهو، ليصحّت الصلاة شرعًا.
اقرأ أيضاًالإفتاء: السبت 26 يوليو 2025 أول أيام شهر صفَر
الإفتاء: «يجوز قطع الصلاة للرد على مكالمة هاتفية مهمة»
لكل أم تدعو على أبنائها وقت الغضب.. الإفتاء تُحذر من العواقب