مارك رافالو يطالب ترامب بوقف المجازر في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
وجه الممثل الأمريكي الشهير مارك رافالو٬ نداء عاجلا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، مطالبا بوقف ما وصفه بـ"المجازر" و"التجويع القسري" الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة، في ظل الحرب المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي رسالة صوتية بثها عبر خط التعليقات التابع للبيت الأبيض، وانتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال رافالو: "أتصل لأطلب من الرئيس ترامب وإدارته اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المجازر والتجويع القسري للفلسطينيين في غزة"، مؤكدا أن الأوضاع الإنسانية بلغت مرحلة كارثية لا تحتمل التأجيل أو الصمت.
Mark Ruffalo is one of the few Hollywood actors who supports Palestine; the others fear losing their multi-million dollar contracts. Free Palestine ???????? pic.twitter.com/tt4dFXJp8b — Irlandarra (@aldamu_jo) July 29, 2025
وقف الدعم العسكري وضمان تدفق المساعدات
ودعا رافالو، المعروف بمواقفه السياسية والإنسانية الجريئة، إلى "وقف تسليح إسرائيل فورا"، والعمل على ضمان تدفق الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون قيود، معتبراً أن ذلك "أولوية إنسانية ملحة تتطلب تحركا عاجلا من البيت الأبيض".
وأضاف في رسالته: "بصفته رئيسا للولايات المتحدة، يملك دونالد ترامب القدرة على إنهاء التجويع القسري في غزة الآن، من خلال دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى فتح المعابر، وضمان وقف إطلاق نار فوري ودائم، وإنهاء عمليات القصف، ووقف تصدير السلاح الأمريكي الذي يُستخدم ضد المدنيين".
كما طالب رافالو بضرورة "إعادة الرهائن إلى عائلاتهم"، وإنهاء ما وصفه بـ"المعاناة المروعة" التي يعيشها سكان القطاع منذ أشهر، في ظل استمرار الحصار، وتدمير البنية التحتية، وغياب أي أفق سياسي لوقف العدوان.
موقف إنساني ثابت منذ بداية الحرب
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرص رافالو على التعبير العلني عن دعمه للشعب الفلسطيني، واصفا ما يجري في القطاع بأنه "إبادة جماعية تستهدف المدنيين العزل"، ودعا مرارا إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
وشارك النجم الحائز على ترشيحات عدة لجائزة الأوسكار في حملات إلكترونية وإعلامية تطالب بوقف الدعم العسكري الأمريكي الإسرائيلي، معتبرا أن استمرار تمويل جيش الاحتلال الإسرائيلي من قبل واشنطن "يجعل الإدارة الأمريكية شريكا في الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين".
وفي واحدة من أبرز مبادراته الرمزية، ارتدى رافالو شارة "Artists4Ceasefire"الحمراء خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار في/ آذار/مارس 2024، تأكيدا على دعمه لمطالب وقف الحرب، وإرسال رسالة تضامن واضحة مع ضحايا العدوان في غزة، لا سيما من النساء والأطفال.
انتقادات متكررة لترامب وسياسته الخارجية
وتأتي مكالمة رافالو الأخيرة في سياق اعتراضه المتواصل على سياسات الرئيس دونالد ترامب، الذي لطالما اتهمه بـ"تهديد الديمقراطية الأمريكية" وتبني مواقف "عدائية تجاه حقوق الإنسان".
وكان رافالو من أبرز الفنانين الأمريكيين الذين انتقدوا سياسة ترامب الخارجية، لا سيما دعمه المطلق لحكومة بنيامين نتنياهو، وتبني الإدارة الأمريكية السابقة لمواقف تعرقل أي تقدم نحو حل الدولتين أو إنهاء الاحتلال.
وسبق للممثل أن شارك في مظاهرات مناهضة لترامب، من بينها فعاليات "No Kings" الرافضة لمحاولات الرئيس إعادة ترشحه لانتخابات 2024، كما انتقد قراراته بشأن قضايا الهجرة، وتغير المناخ، وتقليص تمويل مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
فنانون يدافعون عن غزة
رافالو ليس وحده في هذا الموقف، فقد انضم إلى حملة متصاعدة من الأصوات الفنية والثقافية في الولايات المتحدة والعالم، تطالب بإنهاء العدوان على غزة، ورفع الحصار، ووقف الدعم العسكري الأمريكي الذي يُستخدم في تدمير مدن كاملة وقتل المدنيين.
وتشهد الأوساط الفنية الأمريكية خلال الشهور الأخيرة موجة تضامن واسعة مع القضية الفلسطينية، شملت توقيع عرائض ومقالات رأي ومشاركات إعلامية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الإنسانية للمدنيين في غزة.
وفي المقابل، تواجه هذه التحركات هجوما من جماعات ضغط داعمة للاحتلال الإسرائيلي، تتهم المشاركين فيها بـ"معاداة السامية" و"دعم الإرهاب"، في محاولة لتجريم التضامن مع الفلسطينيين، وهو ما دفع رافالو في تصريحات سابقة إلى التأكيد أن "انتقاد سياسات حكومة إسرائيل لا يعني العداء لليهود، بل هو دفاع عن القيم الإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان".
غزة في عين العاصفة
ويُشار إلى أن قطاع غزة يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث خلفت الحرب أكثر من 210 آلاف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن دمار هائل في المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، ونزوح مئات الآلاف، وانتشار المجاعة في أجزاء واسعة من القطاع.
وتواجه الإدارة الأمريكية، سواء بقيادة ترامب أو خصومه الديمقراطيين، ضغوطا متصاعدة من الداخل والخارج لإعادة النظر في دعمها غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه التقارير الحقوقية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب في غزة.
في هذا السياق، تمثل مواقف شخصيات عامة مثل مارك رافالو، صدى متناميا للضمير الإنساني داخل المجتمع الأمريكي، ودعوة لاستعادة البوصلة الأخلاقية في السياسات الخارجية للولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية رافالو ترامب غزة غزة ابادة ترامب رافالو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المفوض التجاري الأمريكي يستبعد خفض الرسوم التي أعلنها ترامب
قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، يوم الأحد 3 أغسطس إن من المرجح أن تبقى الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي على عشرات الدول كما هي بدلاً من خفضها في إطار المفاوضات المستمرة.
وقبيل الموعد النهائي يوم الجمعة، أظهر أمر تنفيذي رئاسي أن ترامب حدد معدلات تتضمن رسوماً جمركية 35 بالمئة على سلع كثيرة من كندا، و50% للبرازيل، و25% للهند، و20% لتايوان، و39% لسويسرا.
وفي المحادثات التجارية منذ عودة ترامب إلى منصبه، خفض البيت الأبيض بعض الرسوم عن المستويات التي جرى الإعلان عنها في البداية، بما في ذلك خفض الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي إلى النصف تقريباً في إطار اتفاق أبرم الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، قال غرير في تصريحات لشبكة سي بي إس، الأحد، إن هذا لن يكون هو الحال في الجولة الأحدث من الرسوم الجمركية.
وأضاف "يتحدد الكثير من هذه الرسوم وفقاً للاتفاقات. بعض هذه الصفقات معلن وبعضها غير معلن والبعض الآخر يعتمد على مستوى العجز أو الفائض التجاري الذي قد يكون لدينا مع البلد... معدلات الرسوم الجمركية هذه ستظل ثابتة إلى حد كبير".