"أومينفست" و"أوتورد باوند عُمان" يُطلقان النسخة الثانية من "القادة الشباب"
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومينفست)، إحدى الشركات الاستثمارية الرائدة في المنطقة، عن توقيع مذكرة تفاهم مع أوتورد باوند عُمان لإطلاق النسخة الثانية من برنامج "القادة الشباب"، الذي يأتي تأكيدًا على التزام الشركة الراسخ بتطوير المهارات القيادية لدى الشباب العُماني.
وتعاونت أوتورد باوند عُمان مع مركز مسقط جلوبل شيبرز لتقديم ست دورات تدريبية متخصصة، إذ يستهدف البرنامج تدريب 100 مشارك من فئات متنوعة تشمل الباحثين عن عمل، والطلاب، والموظفين، ورواد الأعمال من جميع أنحاء سلطنة عُمان بحلول نهاية عام 2025.
تتجاوز الدورات القيادية الأطر التعليمية التقليدية، حيث صُمم المنهج التدريبي للبرنامج ليتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويركز البرنامج على تزويد المشاركين بمهارات عملية في التعليم، والقيادة، والمهارات الرقمية، والوعي بقضايا المناخ من خلال توفير الفرصة لهم لخوض تجارب ميدانية في تضاريس عُمان الطبيعية الخلابة في مناطق عدة من ضمنها صلالة، والجبل الأخضر، ورمال الشرقية. يهدف هذا النهج إلى بناء الشخصية، وتعزيز المرونة والقدرة على الصمود، وتعزيز تقدير المشاركين للتراث الطبيعي الغني الذي تتمتع به سلطنة عُمان.
وقال بدر بن عوض الشنفري الرئيس التنفيذي للعمليات في أومينفست: "تركز إستراتيجيتنا الأساسية في أومينفست على تحقيق قيمة مستدامة لجميع الأطراف المعنية، ويبدأ ذلك من خلال الاستثمار في الكوادر البشرية. ويُعد برنامج 'القادة الشباب' مثالًا قويًا على هذه الإستراتيجية. فمن خلال تزويد الشباب العُماني بالمهارات القيادية الضرورية، فإننا نساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 المتعلقة بالتنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل. فهؤلاء هم قادة المستقبل ورواد الأعمال الذين سيدفعون بعجلة التقدم نحو الأمام، ويحققون للسلطنة الازدهار على المدى البعيد".
وأوضح وليد بن ناصر اليعربي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصالات المؤسسية والاستدامة: "تُعد هذه الشراكة مع أوتورد باوند عُمان أحد ركائز استراتيجيتنا للاستدامة، التي تعزز من التزامنا بإحداث تأثير إيجابي في المجتمع والبيئة. ومن خلال تركيز المنهج على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مثل التعليم والوعي بقضايا المناخ، فإننا لا نكتفي بتطوير القادة كأفراد، بل نمكّنهم أيضًا ليكونوا عناصر فاعلة في التغيير. تُعد هذه المبادرة تجسيدًا قويًا لكيفية دمج التقدم الاجتماعي والبيئي في أهدافنا التجارية؛ ما يخلق قيمة مشتركة لشركتنا ومجتمعاتنا ومستقبل عُمان."
كما أعرب سليمان بن مسعود الحارثي، رئيس مجلس الإدارة في أوتورد باوند عُمان، عن سعادته بتجديد الشراكة، قائلًا: "يسعدنا تجديد شراكتنا مع أومينفست، ومواصلة توفير الفرص للشباب العُماني لتطوير مهاراتهم الحياتية الأساسية، إلى جانب تعزيز ارتباطهم بتراث بلادهم الطبيعي. يتجاوز هذا البرنامج أساليب التعلم التقليدية التي نراها في الفصول الدراسية، حيث يغمر المشاركين في المناظر الطبيعية الخلابة في عُمان، ليواجهوا تحديات حقيقية من شأنها بناء الشخصية وتعزيز المرونة والقدرة على الصمود والقدرات القيادية لديهم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق حواراً عالمياً مع الشباب حول التنمية المستدامة في الأمم المتحدة بنيويورك
نظمت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، خلال مشاركتها ضمن وفد الدولة إلى "المنتدى الأممي المعني بالتنمية المستدامة 2025"، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في مقرها بمدينة نيويورك، جلسة شبابية بعنوان "أصوات من أجل 2045: الشباب يصنعون المستقبل"، وذلك بمشاركة نخبة من الشباب وصناع التغيير من مختلف دول العالم وأعضاء المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب المفوضة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمكين الشباب.
واستهدفت الجلسة، التي انعقدت في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ، إلى إشراك الشباب في تصوّر مستقبل ما بعد عام 2030، وتمكينهم من رسم ملامح مستقبل التنمية المستدامة، عبر استشراف تطلعاتهم وأفكارهم حول رؤية أهداف التنمية المستدامة الممتدة 2045 والتي تمثل نهجاً عالمياً جديداً للتنمية الشاملة والمستدامة وتم اطلاقها للمرة الأولى ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات عام 2023.
كما تهدف الجلسة إلى تحفيز صناع التغيير من الشباب إلى التأمل في تجاربهم، والتواصل مع الآخرين، واستلهام الأفكار التي تسهم في صناعة مستقبل أكثر استدامة وشمولية.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن الإمارات العربية المتحدة تلتزم ببناء عالم أكثر شمولية واستدامة بحلول عام 2045، وذلك من خلال تبني نهج استباقي يقوم على الاستشراف الذكي والتخطيط الاستراتيجي.
وقال إن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن الشباب ليسوا مجرد مستفيدين من مسارات التنمية، بل هم شركاء أساسيون في صياغتها وقيادتها نحو المستقبل، موضحاً أن الجلسة تجسد هذا النهج من خلال توفير منصة حقيقية تمكن الشباب من التعبير عن رؤاهم وتحدياتهم وطموحاتهم بكل شفافية وفاعلية.
وأضاف لوتاه أن صياغة تصور أجندة التنمية المستدامة لما بعد عام 2030 تتطلب حواراً مفتوحاً ومشاركة جماعية وأفكاراً جريئة تواكب التغيرات العالمية ،وعليه فإن تحفيز الشباب وتمكينهم من أن يكونوا جزءاً محورياً من هذا المسار هو الضمانة لإيجاد مستقبل أكثر شمولًا وإنصافاً واستدامة للأجيال القادمة.
وشهدت الجلسة 40 مشاركا من أعضاء المجموعة الرئيسية للأطفال والشباب المفوضة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتضمنت وجهات نظر متنوعة حول رؤية أهداف التنمية المستدامة الممتدة (XDGs 2045) الطموحة، وحوار هادف عن واقع الشباب وتطلعاتهم ودورهم الفاعل في التنمية.
وتمحورت النقاشات حول 3 محاور رئيسية هي التعاطف، والشغف، والعمل، والتي تسبط الضوء على دور الأجيال القادمة في صناعة مستقبل أفضل.
واعتمدت الجلسة نهجاً تفاعلياً أتاح للأعضاء الإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية تتعلق بالمحاور الرئيسية، عبر استبيان إلكتروني، تم خلاله جمع مداخلات متنوعة حول دوافعهم الشخصية، وأبرز التحولات المستقبلية التي يتطلعون لتحقيقها، بالإضافة إلى التحديات التي تعيق مساهماتهم في التنمية المستدامة والحلول المقترحة لتعزيز دورهم.
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية تمكين الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات والاستراتيجيات المستقبلية، مشددين بضرورة تعزيز التعاون الدولي والابتكار، وضمان وصول الجميع إلى التعليم والرعاية الصحية، والحفاظ على البيئة والطبيعة كحق للأجيال القادمة.
وتعكس جلسة "أصوات من أجل 2045: الشباب يصنعون المستقبل" التزام الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز دور الشباب كشركاء أساسيين في مسيرة التنمية وصناعة المستقبل وبناء عالم أكثر شمولاً واستدامة بحلول عام 2045.
ويمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في قضايا التنمية المستدامة، حيث يضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتجري الوفود المشاركة في المنتدى، تقييماً لما تحقق من أهداف التنمية المستدامة مع مراجعات معمقة لخمسة أهداف رئيسية هي الهدف 3 لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في مختلف الفئات العمرية، والهدف 5 لتحقيق المساواة وتمكين النساء والفتيات، والهدف 8 الخاص بتعزيز النمو الاقتصادي المستمر والشامل والمستدام وتمكين العمالة المنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع، والهدف 14 للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام، والهدف 17 لتعزيز وتنشيط الشراكات العالمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.