اجتماع تربوي بمأرب يُقر تخفيض رسوم المدارس الأهلية بنسبة 15 في المائة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عبدالله العطار:
أقرّ اجتماعٌ تربوي موسّع، عُقد اليوم في محافظة مأرب برئاسة نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، تخفيض الرسوم الدراسية في المدارس الأهلية بالمحافظة بنسبة 15 في المائة، وذلك تماشياً مع الانخفاض في سعر صرف العملات الأجنبية، وبما يتناسب مع المستجدات الاقتصادية الأخيرة.
وناقش الاجتماع، الذي ضمّ قيادة مكتب التربية في المحافظة ومديرية مدينة مأرب، وممثلين عن المدارس الأهلية، واقع التعليم الأهلي في المحافظة وسبل تطويره، والارتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته، وتحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في المجال التربوي.
وخلال الاجتماع، حثّ الدكتور العباب قيادات التعليم الأهلي في المحافظة على تحمّل المسؤولية، والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات الاقتصادية، خاصة بعد التحسّن الأخير الذي شهدته قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، والالتزام بتطبيق قرار تخفيض الرسوم الدراسية، ومراعاة الظروف الاقتصادية للمجتمع، بما ينعكس إيجاباً على استقرار واستدامة العملية التعليمية.
وأوضح العباب أنّ قرار تخفيض الرسوم المدرسية يأتي استجابةً للمتغيرات الاقتصادية الأخيرة، وفي إطار التوجيهات الحكومية الساعية إلى تخفيف الأعباء المالية على أولياء أمور الطلاب، في ظلّ الظروف المعيشية التي يواجهها المواطنون في مختلف المحافظات.
مؤكّداً أنّ تحسّن سعر صرف الريال اليمني يُحتّم على المدارس الأهلية مراجعة رسومها الدراسية، بما يُحقّق التوازن بين الحفاظ على جودة العملية التعليمية من جهة، ومراعاة القدرة الاقتصادية المحدودة للمواطنين من جهة أخرى.
وأشار نائب وزير التربية إلى حرص الوزارة على إيجاد بيئة تعليمية متكاملة تُتيح للتعليم الأهلي أن يؤدّي دوره بفعالية، باعتباره شريكاً أساسيّاً في تطوير العملية التربوية، ورافداً فاعلاً في تعزيز جودة التعليم وتوسيع فرص الالتحاق بالمدارس.
مشدّداً على ضرورة تعاون الجميع وتضافر كلّ الجهود من أجل تحسين جودة التعليم، وضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرّة للطلاب، تُواكب التحديات التي تواجهها محافظة مأرب في ظلّ موجات النزوح الكبير الذي شهدته المحافظة خلال السنوات الماضية، وبما يُحقّق تطلعات المجتمع.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المدارس الأهلیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن فرض رسوم 100% على الصين والنفط ينهار والذهب يواصل الارتفاع
شهدت الأسواق الأميركية نهاية أسبوع مضطربة بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية بدءًا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وفقًا لتقرير إنفستنغ دوت كوم.
القرار أشعل موجة بيع حادة في الأسهم، بينما لجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، في وقت شهدت فيه أسعار النفط انهيارًا واسعًا.
تصعيد تجاري يربك الأسواقوقال ترامب في بيان نُشر على منصة "تروث سوشيال" إن الصين تبنت "موقفًا عدوانيًا للغاية في التجارة"، مضيفًا أنها وجهت "رسالة عدائية إلى العالم" تتحدث عن خطط لتطبيق "قيود تصدير واسعة النطاق على كل ما تنتجه تقريبًا".
ووصف الرئيس الأميركي هذه الخطوة بأنها "سابقة لم يشهدها التاريخ التجاري الدولي من قبل، وعار أخلاقي في التعامل مع الدول الأخرى".
الأسواق الأميركية تغلق على فوضى بين صعود الذهب وانهيار النفط بعد قرار ترامب المفاجئ (رويترز)
وأكد ترامب أن الرسوم الجديدة تُضاف إلى الرسوم القائمة، وستترافق مع قيود أميركية على تصدير البرمجيات الحساسة اعتبارًا من التاريخ نفسه، مع إمكانية تقديم موعد التنفيذ "إذا اتخذت الصين إجراءات جديدة".
انهيار جماعي في الأسهم الأميركيةوتسببت تصريحات ترامب المبكرة حول الصين في عمليات بيع كثيفة قبل صدور القرار الرسمي، حيث أغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنسبة 1.9%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، فيما هبط ناسداك ذو الثقل التكنولوجي بنسبة 3.6%.
ووفق إنفستنغ دوت كوم، تواصلت الخسائر في التعاملات الآجلة بعد إغلاق الجلسة، مع ترقب رد صيني محتمل يزيد من حدة الاضطرابات في الأسواق العالمية.
الذهب يتألق وسط موجة القلقوعلى الجانب الآخر، عززت التطورات الجيوسياسية ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، إذ أغلقت العقود الآجلة عند 4,030.30 دولارًا للأوقية مرتفعة بنسبة 1.45%، بينما بلغت العقود الفورية 4,012.90 دولارًا بزيادة 0.90%.
ويرى محللون أن الذهب استفاد من "التحول السريع في شهية المخاطرة" بعد التصعيد الأميركي، مع تراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.45% إلى 98.95 نقطة، ما دعم الطلب على الأصول الآمنة.
النفط يسجل خسائر حادة بأكثر من 4%في المقابل، انهارت أسعار النفط الخام تحت تأثير القلق من تباطؤ النمو العالمي بعد الرسوم الجديدة، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.32% ليغلق عند 58.85 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام برنت بنسبة 3.85% إلى 62.71 دولارًا.
إعلانوبحسب إنفستنغ دوت كوم، فإن الأسواق "تسعّر الآن احتمالات تراجع الطلب العالمي على الطاقة مع تصاعد التوترات التجارية وتراجع الثقة في النمو الصناعي".
صدام اقتصادي مفتوحويشير مراقبون إلى أن خطوة ترامب الأخيرة تمثل "أقوى تصعيد منذ بداية الحرب التجارية"، وتأتي ردًا على إعلان الصين فرض قيود تصدير جديدة على المعادن النادرة والمنتجات التكنولوجية الحساسة.
ترامب يصف سلوك الصين التجاري بأنه "عدائي وغير مسبوق في التاريخ الحديث" (الفرنسية)
ويرى خبراء تحدثوا إلى إنفستنغ دوت كوم أن هذا التصعيد "قد يعيد الأسواق إلى أجواء 2018-2019 حين تسببت الرسوم المتبادلة في اضطرابات حادة في سلاسل الإمداد والتجارة العالمية".
تحول في المزاج الاستثماري العالميالتباين الحاد بين صعود الذهب وانهيار النفط والأسهم يعكس – وفق محللين – "تحولًا جذريًا في شهية المخاطر"، إذ تتجه السيولة نحو الأصول الدفاعية وسط تصاعد الغموض بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين.
ويرى التقرير أن الأيام المقبلة "ستكون اختبارًا لقدرة الأسواق على امتصاص صدمة الرسوم"، خاصة في ظل توقعات بأن الصين قد ترد بإجراءات انتقامية مماثلة تطال الشركات الأميركية الكبرى والتجارة الثنائية بين البلدين.