للمصباح ابوزيد.. ” انت لست نجما هوليوديا”
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
لا اخفي اعجابي الشخصي ب”الوسامة الوطنية” ل”تجربة البراؤون ” وقائدهم المصباح ابوزيد ، فقد حملوا ارواحهم على اكفهم، وقدموا انفسهم مهرا لعزة بلادنا، وتقدموا الصفوف حين تراجع الكثيرون، ودونوا فى كتاب التاريخ اروع معاني التسامي على الصغائر، وتجاوز الخلافات العارضة من اجل الوطن.. كل هذا ليس محل شك او جدال، غير انه لن يمنعنا من ان نجزل النصح للقائد المصباح ابوزيد الذى اعتقلته السلطات المصرية امس اثناء زيارته للقاهرة …
اقول للمصباح انك تقود مهمة لاتحتمل ” الظهور الكثير”، فقد استدرجك البريق مرارا الى مزالق الفلاشات حتى تاه شعار ” لا لدنيا قد عملنا” عن طرقات التامل فى جزيل ماصنعت.
ادري انك قمين بالاضواء، ف”كم فتى فى مكة يشبه حمزة”، جميعنا يتلهف لرؤيتك وابتسامة النصر التى تشق طريقها بين قسمات وجهك الصبوح، فلقد عهدنا فى نظراتك قراءة “تيرومتر النصر”، و”قيدومة” البشائر الجات” والقادمة، ولكن نعي كذلك ان دورك فى قيادة “فيلق البراؤون” يستدعي منك حراكا محسوبا، وترفعا عن الوجود الكثيف المفضي للخطر..
سبق وان رحلتك السلطات السعودية المصباح العام الماضي ، بعد اعتقالك كذلك بسبب تجمعات وظهور ازعح الرياض التى منحتك التاشيرة مثلما فعلت مصر، وهذا يدل على ان الاعتراض ليس على شخصك او زيارتك او ما تمثله من تيار اسلامي ، وانما على ظهورك وحراكك وما يمكن ان تحيط بك من تجمعات داخل الدول التى منحتك اذن دخول اراضيها ..
عليك ان تعلم الاخ المصباح انك لست “نجما هوليوديا” حتى تجوب اوساط الناس ب”السلفي” ، وتوزع الابتسامات على حاملي الموبايلات، وعشاق الفلاشات، عليك ادراك ان الزخم الذى يصاحبك اينما حللت ورحلت مستمد من بريق المعركة التى خضتها وضربت فيها اروع امثال البطولة والفداء، الامر الذى يرتب عليه التحرك بحساسية تستصحب انك “قائد فيلق مقاتل ومستهدف” ، فى حراكك وسكونك مثل قادة حماس وحزب الله الذىن لم نر لهم جولة وسط المواطنين، ولا زيارة للمكاتب، او حضور فى المناسبات والملمات والمجاملات مثلما تفعل..
يحتاج “المصباح ابوزيد” الى ان يضبط ساعة حراكه على توقيت وخصوصية الدول التى يزورها ، القليل من التدبر فى مثيرات حساسية مصر وتقاطعات علاقاتها الخارجية كان سيقيه التوقيف وربما الترحيل، “خلفية المصباح الاخوانية” التى نزعها كذلك وهو يختار الاصطفاف الى جانب الجيش السوداني دون تصنيف او تمثيل لجهة كانت كافية لتقليل ظهوره المزعج فى شوارع القاهرة والاسكندرية ، وانتشاره فى كل مكان الامر الذى ازعج السلطات ربما وقادها لاتخاذ اجراءات الاعتقال ..
على الاخ المصباح انتخاب مستشارين فى امر حراكه وزياراته الخارجية، فليس من المنطق ان يتم اعتقاله وترحيله من اية دولة يزورها ، الامر يحتاج الى روية وتدابير تحكم سفر المصباح والطريقة التى يمارس بها حياته داخل الدول الى يزورها، المصباح لم يعد يمثل نفسه، وانما بات انموذجا ورمزية لتيار وطني حاضر فى الساحة السودانية بقوة ، ولا يليق به الاعتقال والطرد، والترحيل…بقليل من التروي والهدوء والترتيب…
محمد عبدالقادر
محمد عبدالقادر
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ترامب يتلقى صفعة “قضائية” موجعة
متابعات ـ و كالات ـ تاق برس- في ضربة قانونية لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أصدرت قاضية فيدرالية فى ولاية كاليفورنيا، قرارًا مؤقتًا بوقف عمليات ترحيل آلاف المهاجرين القادمين من هندوراس ونيبال ونيكاراجوا، بعد أن كانت الإدارة قد ألغت حمايتهم القانونية.
وقالت القاضية ترينا تومسون فى قرارها، إن: “حرية العيش بلا خوف وفرصة التمتع بالحلم الأمريكى، هو كل ما يسعى إليه المدعون”. ويُمنح وضع الحماية المؤقتة فى الولايات المتحدة للأجانب غير القادرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية، بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، أو ظروف استثنائية أخرى.
وكان أكثر من 51 ألف مهاجر من هندوراس، و3 آلاف من نيكاراجوا، قد حصلوا على هذا الوضع بعد إعصار «ميتش» المدمر عام 1998، كما حصل عليه حوالى 7 آلاف نيبالى بعد الزلزال الذى ضرب بلادهم عام 2015.
لكن إدارة ترامب قررت الشهر الماضى إنهاء هذا الوضع لهؤلاء، إضافة إلى ملايين المهاجرين من دول، مثل: أفغانستان والكاميرون وهايتى وفنزويلا، بزعم أن الأوضاع فى تلك الدول تحسنت بدرجة تسمح بعودة مواطنيها بأمان.
ودافعت كريستى نوم وزيرة الأمن الداخلى عن القرار، بقولها إن: “وضع الحماية المؤقتة صُمم ليكون مؤقتًا فقط” لكن القاضية تومسون رأت فى قرار الإلغاء “نزعة عدائية قائمة على العرق”، مشيرة إلى تصريحات من حملة ترامب الانتخابية عام 2024، جاء فيها أن المهاجرين “يسممون دماء بلادنا”.
وأوضحت القاضية أن إلغاء الحماية لم يكن مبنيًا على مراجعة موضوعية لأوضاع تلك الدول، بل على «قرار مقدّر سلفًا»، ما دفعها إلى تعليق تنفيذ الإلغاء إلى حين عقد جلسة استماع جديدة فى 18 نوفمبر المقبل.
في السياق نفسه، كشفت وثيقة حكومية عن أن كندا تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع الدول المترددة في قبول المرحّلين، فى وقت تكثف فيه الدولتان جهودهما لإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية.
وتواجه واشنطن صعوبات متزايدة في ترحيل بعض المهاجرين بسبب رفض حكوماتهم استقبالهم، وهي مشكلة تشترك فيها مع كندا، التى سجلت أعلى معدل ترحيل خلال عقد من الزمن في العام الماضي. ففي يونيو الماضى، اضطرت السلطات الكندية إلى إصدار وثيقة سفر لمرة واحدة لمهاجر صومالى، بعد أن رفضت بلاده تزويده بوثائق سفر.
وفي رسالة داخلية بتاريخ 28 فبراير الماضي، كتب المدير العام للشئون الدولية فى وزارة الهجرة الكندية، أن كندا ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة من أجل «التعامل مع الدول المترددة فى عمليات الترحيل، وتمكين الطرفين من إعادة الرعايا الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بشكل أفضل».
ورغم طلبات التوضيح، رفضت إدارة خدمات الحدود الكندية الإفصاح عن طبيعة هذا التعاون أو متى بدأ.
مشيرة فقط إلى أن “السلطات فى كندا والولايات المتحدة تواجه عوائق مشتركة تتعلق بحكومات أجنبية غير متعاونة”.
وأكدت الإدارة الكندية التزامها بزيادة عدد المرحلين من 19 ألفًا العام الماضى إلى 20 ألفًا خلال العامين المقبلين، في وقت أصبح فيه ملف الهجرة مثار جدل داخلى متزايد، مع اتهامات من بعض الساسة للمهاجرين بأنهم سبب فى أزمة السكن وارتفاع تكاليف المعيشة.
ترامبترحيل المهاجرين في امريكامعركة قضائية بين ترامب والمهاجرين