من عدرا إلى وادي الربيع.. 5 مشروعات طاقة شمسية تنير مستقبل سوريا بأكثر من 400 ميغاواط
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
شهد قطاع الطاقة في سوريا تحولات نوعية مع إطلاق وتنفيذ أهم خمسة مشروعات طاقة شمسية تمثل نقلة استراتيجية نحو الاعتماد على مصادر طاقة متجددة ونظيفة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات متكررة في الكهرباء وانقطاعات طويلة بسبب شح الوقود والتحديات المالية.
محطة “وادي الربيع” الشمسيةتتصدر محطة “وادي الربيع” قائمة المشاريع الطموحة، والتي أعلنت وزارة الكهرباء السورية عن بدء تنفيذها في مارس 2025 بقدرة 100 ميغاواط، لتكون الأكبر من نوعها في ريف دمشق.
ويشمل المشروع إلى جانب محطة التوليد، محطة تحويل كهربائية متطورة من نوع GIS، مع خط هوائي مزدوج بجهد 230 كيلوفولت لربط المحطة بالشبكة الوطنية، مما يضمن استقرار التيار الكهربائي وتحسين جودة التغذية الكهربائية في المنطقة.
مشروع “سولار ريكس”يبرز هذا المشروع كمبادرة استراتيجية نابعة من التعاون بين المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء وشركة “سولار ريكس” بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في يونيو 2025.
ويتضمن المشروع بناء محطتين شمسيتين: الأولى بريف دمشق بقدرة 100 ميغاواط بدون نظام تخزين، والثانية في ريف حماة بقدرة 70 ميغاواط مزودة بنظام بطاريات للتخزين، مما يوفر مرونة في تغذية الشبكة الكهربائية ودعمًا مهمًا لتنويع مصادر الطاقة، بحسب منصة الطاقة.
مشروع “سولار إنرجي” الأمريكييعد هذا المشروع خطوة بارزة في جذب الاستثمارات الخارجية لتعزيز الطاقة المتجددة في سوريا، حيث يشمل تنفيذ محطتين كل منهما بقدرة 100 ميغاواط، إحداهما مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين استقرار الشبكة الوطنية ودعم جهود الدولة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
مشروع الطاقة الكهروضوئية في مدينة حسياء الصناعية بمحافظة حمصيشكل هذا المشروع مثالاً محلياً متقدماً على توظيف الطاقة الشمسية لخدمة المنشآت الصناعية، حيث بلغت القدرة المنتجة 60 ميغاواط، تم تشغيلها على ثلاث مراحل بين 2023 وأغسطس 2024، وتنفذه شركة “الأنوار للطاقة الكهروشمسية”، ويرتبط تدريجياً بالشبكة الوطنية، ما يساعد في تخفيف الضغط على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز الاستدامة الصناعية.
محطة عدرا الشمسيةدخلت محطة عدرا الصناعية بريف دمشق الخدمة في سبتمبر 2022 بقدرة 10 ميغاواط من خلال أكثر من 18 ألف لوح شمسي على مساحة 165 هكتارًا، ويجري العمل على توسيع المحطة تدريجياً لتصل إلى قدرة 100 ميغاواط، مما يعزز تأمين الكهرباء لقطاع الصناعة شمال دمشق ويقلل من تكاليف الإنتاج المرتبطة بالوقود الأحفوري.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد السوري الطاقة المتجددة سوريا حرة مشروعات الطاقة الشمسية وزارة الكهرباء السورية هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطط تطوير مشاريع جديدة لطاقة الرياح البحرية في المياه الفدرالية، ويمثل هذا القرار خطوة أخرى تتخذها الإدارة لإضعاف نمو طاقة الرياح في الولايات المتحدة، على خلفية تراجعات في السياسات المناخية بشكل عام.
وأعلن وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغوم أن الولايات المتحدة ستنهي المعاملة التفضيلية لمنشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية، التي وصفها بأنها مصادر طاقة غير موثوقة وخاضعة لسيطرة أجنبية.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هل تعطل رسوم ترامب التحول العالمي للطاقة الخضراء؟list 2 of 3وكالة الطاقة الدولية ترجح نهاية عصر النفط قريبا وتعزيز الطاقة الخضراءlist 3 of 3كيف هيمنت الصين بمجال الطاقة الخضراء والمتجددة؟end of listوتدرس الوزارة أيضا سحب المناطق على الأراضي الفدرالية ذات الإمكانات العالية لطاقة الرياح البرية من أجل تحقيق التوازن بين تطوير الطاقة والاستخدامات الأخرى مثل الترفيه والرعي.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة قد خصصت أكثر من 3.5 ملايين فدان لتكون مناطق لإقامة مزارع طاقة رياح، وهي المواقع البحرية الأنسب لتطوير طاقة الرياح، وتقع قبالة سواحل تكساس ولويزيانا وماين ونيويورك وكاليفورنيا وأوريغون، وكذلك في وسط المحيط الأطلسي.
وفي العام الماضي، أعلن الرئيس السابق جو بايدن عن جدول زمني مدته 5 سنوات لتأجير مناطق بحرية اتحادية لتطوير طاقة الرياح، لكن الرئيس ترامب دأب على عكس سياسات الطاقة في البلاد منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني. ووقع الرئيس الجمهوري سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى زيادة إنتاج النفط والغاز والفحم.
وأعرب ترامب عدة مرات عن عدائه للطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح البحرية، كما أثارت أجندته المتعلقة بالوقود الأحفوري انتقادات من علماء المناخ والمدافعين عن البيئة.
وجاءت انتقادات ترامب الأخيرة خلال زيارة إلى أسكتلندا الأسبوع الماضي، إذ وصف توربينات الرياح بأنها "وحوش قبيحة" في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وحث الزعيم البريطاني على الاعتماد على نفط وغاز بحر الشمال بدلا من ذلك.
إعلانوقبل ذلك، هاجم ترامب أيضا طاقة الرياح خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، واصفا إياها بأنها "عملية احتيال" "لا تنجح"، وهي ادعاءات مضللة تم فضحها على نطاق واسع.
وتعرضت وزارة الطاقة الأميركية الخميس الماضي أيضا لانتقادات شديدة بسبب إشادتها بالفحم، باعتبارها غير مبالية بالواقع الملح المتمثل في تغير المناخ والاحتباس الحراري العالمي، مع تفاقم الكوارث المناخية والطقس المتطرف في جميع أنحاء العالم.
وقبل ذلك أعلن مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين الثلاثاء الماضي خطة الوكالة لإلغاء ما وصفه بـ"التصنيف الخطير" للاحتباس الحراري بكونه يمثل خطرا على صحة الإنسان والبيئة، ووصف هذه الخطة بأنها أكبر إجراء إلغاء للقيود التنظيمية في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المنظمات البيئية.
وإذا أُقرت هذه الخطة نهائيا، فمن شأن ذلك أن ينهي الحدود الحالية المفروضة على تلوث الغازات المسببة للاحتباس الحراري من عوادم السيارات ومحطات الطاقة والمداخن وغيرها من المصادر، كما أنه يعوق الجهود الأميركية المستقبلية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.