«حزب صوت الشعب» يرفض «الاستعراضات الرقمية» للبعثة الأممية ويطالب بمسار سياسي حقيقي بقيادة ليبية
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
عبّر حزب “صوت الشعب” عن أسفه الشديد لاستمرار البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بقيادة الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه، في تنظيم ما وصفه بـ”أنشطة شكلية واستعراضات رقمية” تحت مسمى “المشاركة السياسية”، معتبرًا أن هذه الفعاليات لا تعكس الإرادة الحقيقية لليبيين، ولا تسهم في حل الأزمة الليبية المتفاقمة.
وفي بيان أصدره اليوم وتلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، استنكر الحزب ما سُمي بـ”الاجتماع الوطني عبر تطبيق زوم”، الذي شارك فيه 239 شخصًا فقط من أصل سبعة ملايين ليبي، مؤكدًا أن مثل هذه الأنشطة تُمثل “إهانة للوعي الجمعي” وتغذية لمسار عبثي يهدف إلى تدوير الأزمة بدلاً من حلّها.
وأكد البيان على رفض الحزب الكامل لأي عملية سياسية لا تستند إلى انتخابات حرة ونزيهة، منتقدًا الاعتماد على استطلاعات إلكترونية ومؤتمرات انتقائية عبر الإنترنت. كما وجّه انتقادات لاذعة إلى هانا تيتيه، معتبرًا أنها تدير الملف الليبي بمنطق العلاقات العامة، لا بمنطق السيادة الوطنية.
وأضاف الحزب أن هناك محاولات لتمرير “خارطة طريق دولية مشبوهة” يتم إعدادها خلف الكواليس، داعيًا إلى مقاطعة أي مسار تشرف عليه البعثة الأممية دون رقابة شعبية أو تفويض وطني حقيقي.
وطالب الحزب مجلس الأمن الدولي بإعادة تقييم أداء البعثة واستبدال قيادتها الحالية بشخصيات أكثر فهمًا لخصوصية الوضع الليبي وتطلعات شعبه.
واختُتم البيان بتأكيد أن الشعب الليبي ليس مجرد “عينة إحصائية”، بل هو صاحب الحق في تقرير مصيره، داعيًا إلى بناء دولة تُدار من الداخل، عبر مسار سياسي واضح تنخرط فيه كل القوى الوطنية.
آخر تحديث: 6 أغسطس 2025 - 14:17المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تجمع الأحزاب السياسية تجمع الأحزاب الليبية حزب صوت الشعب حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا والأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تيتيه: الحوار ركيزة في خارطة الطريق الأممية لتوسيع المشاركة الوطنية
أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه انطلاق الاجتماع العام الافتتاحي للحوار المهيكل في طرابلس، مشددة على أهمية إجراء النقاشات الوطنية داخل ليبيا، ومعتبرة أن انعقاد الحوار على الأرض الليبية يعكس التزامًا بدعم مسار يقوده الليبيون أنفسهم.
ورحبت تيتيه بمشاركة أعضاء الحوار المهيكل، وأشارت إلى أن هذا المسار الوطني يحظى بدعم واسع، ويهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في رسم برنامج العمل الوطني وتحديد ملامح مستقبل البلاد، واعتبرت أن الحوار يشكل منصة شاملة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي الإسهام بأفكارهم ورؤاهم.
وأوضحت أن الحوار المهيكل يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، ويعد ركيزة أساسية ضمن خارطة الطريق التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي أعلنتها للشعب الليبي ولمجلس الأمن في أغسطس 2025، مؤكدة أن هذا الإطار يوفر مساحة منظمة ومنفتحة لمناقشة قضايا الحوكمة والاقتصاد والأمن والمصالحة وحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الاجتماع يضم 124 مشاركًا من مختلف أنحاء ليبيا، بينهم 81 رجلًا و43 امرأة، إضافة إلى 13 شابًا، وممثلين عن مكونات ثقافية ولغوية متعددة، وأشخاص من ذوي الإعاقة، موضحة أن هذا التنوع يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع الليبي ويضمن نقل آرائه بصورة أكثر شمولًا.
وبيّنت أن النساء يشكلن 35 بالمائة من إجمالي المشاركين بنسبة بلغت 34.6 بالمائة، وأن اختيار هذه المجموعة جرى عبر عملية دقيقة شملت طلب ترشيحات من البلديات والأحزاب السياسية والجامعات والمؤسسات الفنية والأمنية الوطنية والكيانات الثقافية وغيرها من الجهات المتخصصة، إلى جانب تلقي أكثر من ألف ترشيح طوعي من أفراد أبدوا رغبتهم في المشاركة بالحوار.
وأضافت أن المشاركين جرى اختيارهم بناء على خبراتهم في مجالاتهم المختلفة، وقدرتهم على تجاوز الخلافات وبناء التوافق، وحرصهم على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، معتبرة أن هذه الصفات تمثل عنصرًا حاسمًا لإنجاح الحوار وتحقيق مخرجات عملية تخدم الاستقرار السياسي في ليبيا.