رحيل نجمة ذا ووكينغ ديد كيلي ماك بعد صراع مع مرض نادر
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أعلنت أسرة الممثلة الأميركية كيلي ماك، المعروفة بدور "آدي" في المسلسل الشهير "ذا ووكينغ ديد" (The Walking Dead)، وفاتها عن عمر ناهز 33 عاما، بعد معاناة استمرت شهورا مع نوع نادر وخبيث من السرطان يصيب الجهاز العصبي المركزي.
وفي بيان نُشر على حسابها الرسمي على "إنستغرام"، أوضحت العائلة أن كيلي "رحلت بسلام بين أحبائها في منزل العائلة بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو"، مشيرة إلى أن سبب الوفاة هو ورم يُعرف طبيا باسم "غليوما الحبل الشوكي" (Spinal Cord Glioma)، وهو أحد أكثر أنواع أورام الجهاز العصبي المركزي عدوانية وندرة.
A post shared by Kelley Mack (@itskelleymack)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عشرات المشاهير في ألمانيا يدعون لحظر توريد أسلحة إلى إسرائيلlist 2 of 2المغني بي ديدي يسعى إلى الحصول على عفو رئاسي من ترامبend of listبداية الألم.. وتشخيص صادم
وكانت ماك قد كشفت في يناير/كانون الثاني الماضي عن بدء معاناتها من آلام شديدة في أسفل الظهر، رجّحت في البداية أنها ناتجة عن انزلاق غضروفي. لكن بعد تفاقم الألم وعدم القدرة على النوم سوى على كرسي مائل لمدة شهر، خضعت لفحص بالرنين المغناطيسي كشف وجود كتلة غير طبيعية داخل النخاع الشوكي.
لاحقا، تبيّن أنها مصابة بنوع من السرطان يُعرف بـ"أستروسيتوما"، وهو ورم نادر ينمو في الخلايا النجمية داخل الجهاز العصبي المركزي. وخضعت لجراحة دقيقة أُزيل فيها الورم، لكنها فقدت القدرة على استخدام ساقيها، واضطرت للاعتماد على الكرسي المتحرك، إلى جانب جهاز مساعد على المشي. ووصفت تلك الفترة بأنها كانت "اختبارا لقدرتها النفسية والجسدية"، لكنها أظهرت تفاؤلا لافتا طوال رحلة العلاج.
في مارس/آذار الماضي، ظهرت كيلي في مقطع فيديو وهي تحاول صعود درجات السلم، بعد جلسات علاج إشعاعي مكثف، ما اعتبره متابعوها على المنصات الاجتماعية مؤشرا على تحسن حالتها الصحية.
View this post on InstagramA post shared by Kelley Mack (@itskelleymack)
مسيرة فنية قصيرة.. لكنها لافتةوكانت كيلي ماك وُلدت عام 1992، وتفتّح شغفها بالتمثيل منذ الصغر بعد أن تلقت كاميرا فيديو كهدية في عيد ميلادها. وبدأت في الظهور بالإعلانات التجارية وهي طفلة.
إعلانوواصلت ماك طريقها الفني بعد تخرجها عام 2014 من كلية دودج لفنون السينما والإعلام في جامعة تشابمان، بولاية كاليفورنيا، حيث انتقلت بعدها إلى لوس أنجلوس لتبدأ مسيرتها كممثلة محترفة.
ماك قدمت نحو 35 عملا كممثلة، من أبرزها مشاركتها في مسلسل "9-1-1" وتجسيدها شخصية "بينيلوب جاكوبس" في الموسم الثامن من مسلسل "شيكاغو ميد" (Chicago Med). كما تألقت بدور "آدي" في ذا ووكينغ ديد، الذي يتمتع بجماهيرية ضخمة على مستوى العالم.
حضور سينمائي وإنتاجات خاصةلم يقتصر نشاط كيلي ماك على الدراما التلفزيونية، فقد شاركت في عدد من الأفلام السينمائية مثل "القوس الرقيق" (Delicate Arch)، وفيلم "اختراق إشارة البث" (Broadcast Signal Intrusion)، بالإضافة إلى أعمال أخرى شاركت في إنتاجها بنفسها، إذ امتلكت أيضا رصيدا لافتا كمنتجة.
وبحسب ما أكدته مجلة "فارايتي"، فإن الممثلة الراحلة كانت قد انتهت من تصوير مشاهدها في فيلم جديد بعنوان "يونيفرسال" (Universal)، حيث تجسد فيه شخصية تدعى "ريكي"، ومن المقرر عرض العمل بعد وفاتها.
خبر وفاة ماك أثار موجة من الحزن والتأثر عبر المنصات الاجتماعية، حيث شارك مئات المتابعين والفنانين رسائل تعزية وإشادة بشجاعتها، مشيرين إلى أن روحها القتالية وحبها للحياة ظلت واضحة في كل منشوراتها، رغم ما كانت تمر به من ألم جسدي ونفسي.
كما أثنت وسائل الإعلام الأميركية على مسيرتها الفنية، ووصفتها بأنها كانت "صوتا صادقا ومُلهما" للعديد من المصابين بالأمراض المزمنة، وقد قدّمت نموذجا يُحتذى في الصمود والأمل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تمساح السودان.. اكتشاف نادر على نهر عطبرة عمره 90 ألف سنة
في كشف علمي نادر يعيد تسليط الضوء على التنوع الحيوي القديم في القارة السمراء، أعلن فريق بحثي سوداني- ألماني عن اكتشاف نوع جديد من التماسيح المنقرضة في شرق السودان، يعود تاريخه إلى ما قد يصل إلى 90 ألف عام، خلال أواخر العصر البليستوسيني. ويعد هذا النوع، الذي أطلق عليه اسم "كروكودايلوس سوداني"، أول تمساح يصنف رسميا من هذه الحقبة في أفريقيا.
الدراسة، التي نشرت في الأول من أغسطس/آب في مجلة "ساينتفك ريبورتس"، اعتمدت على جمجمة شبه مكتملة وجدت ضمن تكوينات رسوبية موثقة جيولوجيا على نهر عطبرة. ويؤكد الباحثون أن الخصائص التشريحية الفريدة لهذا التمساح تميزه عن أي نوع معروف حاليا، وهو ما يشير إلى سلالة مستقلة ربما ظلت مغمورة لزمن طويل.
ويشرح الباحث المشارك في الدراسة "خلف الله صالح" -الباحث الجيولوجي في متحف التاريخ الطبيعي ببرلين وجامعة النيلين في السودان، وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة- لـ"الجزيرة نت" أن الفريق العلمي توصل إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل شامل للجمجمة المكتشفة باستخدام الفحص المقطعي الدقيق، ودراسة السمات المورفولوجية الدقيقة.
وأضاف صالح: "لاحظنا خصائص فريدة لم تسجل في أي من أنواع التماسيح الأفريقية المعروفة، من بينها ارتفاع واضح في الجزء العلوي من الفك، وغياب عظم الجزء الخلفي والسفلي من سقف الجمجمة، بالإضافة إلى فتحات أنف أمامية متجهة لأعلى، وبروزات عظمية مميزة في مقدمة الجمجمة".
وبحسب الباحث، فإن الاكتشاف يكشف عن "تنوع مورفولوجي (شكلي) في جنس "كروكودايلوس" في أفريقيا خلال العصر البليستوسيني لم يكن معروفا من قبل". وعلى الرغم من أن الدراسة استندت إلى عينة واحدة من موقع واحد، إلا أن الفريق يرى في ذلك مؤشرا على وجود سلالات تمساح إقليمية متميزة، ربما أغفلت سابقا بسبب التشابه الظاهري مع تمساح النيل أو تمساح غرب أفريقيا.
إعلانويضيف: "نحن لا نعمم وجود هذا النوع على كامل القارة، ولكننا نعتقد أنه قد يمثل سلالة محلية ظلت في عزلة تطورية نسبية".
ويؤكد الباحث أن الفريق يطمح إلى توسيع نطاق البحث ليشمل مواقع أخرى على امتداد حوض النيل، ويأمل في مراجعة عينات قديمة محفوظة في المتاحف. لكنه يوضح أن الأوضاع الأمنية الراهنة في السودان، وخاصة بسبب الحرب، "تسببت في تعليق كافة الأنشطة الميدانية لمشروع "باليونايل"الذي يهدف إلى توثيق الحياة الفطرية في السودان خلال العصور القديمة".
ورغم هذه التحديات، يعتقد الفريق أن هذا الاكتشاف يشكل نقطة انطلاق لإعادة تقييم تصنيف التماسيح في أفريقيا، والدعوة إلى استخدام أدوات تحليل وراثي وتشريحي متكاملة لتوثيق هذا التنوع البيولوجي الغني.
ويعتقد صالح أن الاكتشاف "يسد ثغرة كبيرة في سجل الحفريات بالقارة"، ويضيف أن ذلك يمنح العلماء فرصة لفهم أعمق لمسار الزواحف الكبرى في شرق أفريقيا على مدى ملايين السنوات.
ويختتم المؤلف المشارك في الدراسة بالتأكيد على أهمية دعم البحث العلمي في السودان، قائلا: "بلادنا تملك سجلا طبيعيا مذهلا، يحتاج فقط إلى عين علمية هادئة، وظروف مستقرة تُمكننا من اكتشافه وحمايته".