شعار من النهر إلى البحر يواصل إزعاج برلين.. تهديدات لمن يردده
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أعلنت شرطة برلين أنها ستواصل التدخل في حال ترديد شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة"، الذي يُعد بحسب الادعاء العام الألماني شعاراً ذا دلالة جنائية، ويُتهم من يردّده بالترويج لرموز منظمات محظورة٬ رغم الجدل القانوني المستمر.
وقالت المتحدثة باسم شرطة برلين، أنيا ديرشكه، إن الشرطة "ملزمة بتسجيل هوية أي شخص يُشتبه بترديده الشعار"، وذلك في ضوء موقف الادعاء العام الذي يعتبر الشعار مؤشراً على جريمة يُفترض منع استمرارها.
ويُفترض أن الشعار يعبّر عن دعوة لإقامة دولة فلسطينية تمتد من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، وهي منطقة تشمل الاحتلال الإسرائيلي حالياً، ما يدفع السلطات الألمانية لتفسيره على أنه تهديد لحق الاحتلال في الوجود.
eyes.palestina: Thousands of Germans and Pro-Palestine in the streets of #Berlin against the fascist police - and demanding an end to the genocide and famine in Gaza pic.twitter.com/StmpgIJTzS — Johann Spischak (@SDGMasterglass) July 31, 2025
رغم الإجراءات الصارمة، فإن أحكام المحاكم في برلين لا تزال متضاربة بشأن قانونية الشعار. ففي حين برّأت محكمة تيرجارتن الابتدائية ناشطة رددت الشعار، فإن محكمة إقليمية أخرى أدانت امرأة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وفرضت عليها غرامة مالية بعد اعتبار الشعار رمزاً لمنظمة إرهابية، في إشارة إلى حركة "حماس".
وأوضحت ديرشكه أن الشرطة طلبت من الادعاء العام مراجعة الوضع القانوني الحالي، لكنها شددت على أن موقف الادعاء لا يزال يعتبر ترديد الشعار بمثابة جريمة يُشتبه بارتكابها. وأضافت: "صدور حكم واضح من محكمة عليا سيكون حاسماً لكل الجهات المعنية".
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد صنّفت الشعار كرمز مرتبط بحركة حماس المحظورة، وهو ما دفع السلطات الأمنية إلى التعامل معه ضمن إطار مكافحة الإرهاب.
وبالإضافة إلى برلين، تتبع ولايات ألمانية أخرى – من بينها بافاريا، زارلاند، سكسونيا وتورينغن – نهجاً قانونياً متشدداً في التعامل مع الشعار، وتلاحق جنائيا من يردده أو يروّج له على الملأ أو عبر الإنترنت.
وفي خطوة أثارت انتقادات واسعة، أعلنت الحكومة الألمانية في أيلول/سبتمبر 2024 أن ترديد الشعار أو الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى حرمان الشخص من الحصول على الجنسية الألمانية.
ونقلت هيئة البث والإذاعة لألمانيا الشمالية (NDR) عن مصادر رسمية أن القرار الجديد يتيح رفض طلبات التجنيس لأي شخص ينشر الشعار، أو يتفاعل معه بالإعجاب أو التعليق، باعتباره مؤشرًا على عدم الالتزام بالقيم الدستورية الألمانية.
يُذكر أن عبارة "من النهر إلى البحر" ظهرت في ستينيات القرن الماضي على لسان منظمة التحرير الفلسطينية، للتعبير عن مطلب تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، الممتدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وهي عبارة لا تزال تُستخدم حتى اليوم في سياقات التضامن مع فلسطين، لكنها باتت تُقابل بمواقف سياسية وقانونية متشددة في بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية برلين فلسطين المانيا فلسطين برلين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى البحر
إقرأ أيضاً:
فساد نادر في سنغافورة.. ملياردير ماليزي ساهم في جلب الفورمولا 1 يُقرّ بالذنب
أقرّ قطب ماليزي في قطاع الفنادق، ساهم في جلب "الفورمولا 1" إلى سنغافورة، بالذنب في التحريض على عرقلة العدالة، في قضية فساد نادرة في سنغافورة، شهدت سجن وزير نقل سابق العام الماضي.
ووُجّهت إلى الملياردير السنغافوري، أونغ بنغ سينغ، البالغ من العمر 79 عاما، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي تهمة مساعدة وزير النقل السابق إس. إيسواران على التستر على أدلة في تحقيق فساد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسية في إسبانياlist 2 of 2اجتماع إقليمي بتنزانيا حول مكافحة الفساد وإعداد الخطط المستقبليةend of listكما اتُّهم بإغداق هدايا سخية على إيسواران، بما في ذلك تذاكر لحضور سباق الجائزة الكبرى السنغافوري للفورمولا 1 لعام 2017، ورحلات جوية على متن طائرة خاصة، وسفر على درجة رجال الأعمال، وإقامة فندقية فاخرة.
وأقرّ أونغ بالذنب من قفص زجاجي في محكمة جزئية وسط سنغافورة. وطالب المدعون العامون بسجنه شهرين بعد أن وافق أونغ على الإقرار بالذنب. وسيُصدر الحكم عليه في 15 أغسطس/آب.
لكن ممثلي الادعاء اتفقوا أيضا مع محامي الدفاع على أن المحكمة يُمكنها استخدام "الرحمة القضائية" نظرا لسوء صحة أونغ، مما قد يُخفّف من أي عقوبة.
وطلب محامو الدفاع العفو، قائلين إن موكلهم السبعيني يُعاني من سلسلة من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك نوع عضال من السرطان. وطالبوا بـ"غرامة مالية باهظة" بدلا من السجن الفعلي.
وقال المحامي كافيندر بول للمحكمة: "إن المخاطر على حياة السيد أونغ تزداد بشكل كبير في السجن"، مُشيرا إلى أن السجن لا يُوفّر لموكله الرعاية الكافية. وأضاف بول: "هذا الرجل يعيش على حافة الخطر".
وأفادت غرف الادعاء العام -في بيان- بأنه بعد "النظر في الأدلة الطبية المعروضة على المحكمة"، لم يُعارض ممثلو الادعاء فرض غرامة مالية بدلا من السجن.
واستقطبت محاكمة أونغ، المولود في ماليزيا، اهتماما إعلاميا كبيرا نظرا لعلاقاته بإيسواران وسمعة هذه الدولة المدينة الثرية كواحدة من أقل دول العالم فسادا.
إعلانويمتلك أونغ شركة "هوتيل بروبرتيز ليمتد" ومقرها سنغافورة، وهو صاحب حقوق سباق الجائزة الكبرى السنغافوري للفورمولا 1.
وكان له ولإيسواران دور محوري في استضافة سباق الفورمولا 1 الليلي على حلبة شوارع في سنغافورة عام 2008.
وفي يوليو/تموز 2023، أُلقي القبض على أونغ في إطار تحقيق فساد تورط فيه إيسواران، وأُفرج عنه لاحقا بكفالة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، سُجن إيسواران لمدة 12 شهرا بعد إقراره بقبول هدايا غير قانونية تزيد قيمتها على 400 ألف دولار سنغافوري (310 آلاف دولار).
كما أُدين بعرقلة العدالة، في أول محاكمة فساد سياسي في الدولة المدينة منذ ما يقرب من نصف قرن.