اتهم أهالي رهائن إسرائيليين الحكومة بالتقاعس عن إنقاذ أبنائهم، وذلك خلال تحرك رمزي في البحر قبالة غزة طالبوا فيه باتفاق يوقف الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين. اعلان

أبحرت عائلات ومؤيدون الرهائن الإسرائيلييين لدى حركة حماس، قبالة سواحل قطاع غزة يوم الخميس 7 آب/أغسطس، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عنهم، بدلاً من المضي في توسيع العملية العسكرية الجارية.

يهودا كوهين، والد نمرود كوهين، الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة، تحدّث عبر مكبّر صوت بينما كانت القوارب تقترب من الساحل، ووجّه نداء إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعاه فيه إلى إعطاء أولوية لإنقاذ الرهائن بدلًا من تغليب الحسابات السياسية.

وقال كوهين: "حكومة نتنياهو لا تفعل شيئًا لإنقاذهم. حكومة نتنياهو تتصرف وكأنها تسعى إلى قتلهم، من خلال التحذير بشن حرب على كامل أراضي غزة، ما يؤدي إلى قتل الرهائن وتعريضهم للخطر. من فضلكم، نحن بحاجة إلى مساعدة دولية".

وأطلقت السفن أبواقها أثناء الإبحار قرب غزة، بينما ألقى العديد من المشاركين حلقات سباحة صفراء في البحر، كإشارة رمزية موجهة إلى الرهائن.

Related نتانياهو يندد بمشاهد الرهائن ويصف تصرفات حماس بـ"الدنيئة والمقيتة"جنرالات إسرائيليون سابقون يطالبون بوقف الحرب: الرهائن يحتضرون وحماس لم تعد تهديدًامظاهرة في تل أبيب تدعو ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب وعقد صفقة لتحرير الرهائن تصعيد مرتقب وتحذيرات من المجاعة

جاء هذا التحرك في وقت كان يُتوقّع فيه أن يعلن نتنياهو عن خطوات عسكرية إضافية، وربما عن خطط لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. ويقول خبراء إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب الحصار المفروض على القطاع، يدفع الأراضي التي يسكنها نحو مليوني فلسطيني إلى حافة المجاعة.

وذكر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن 1.5 في المئة فقط من الأراضي الزراعية في غزة لا تزال صالحة للاستخدام ولم تتعرض للتلف، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

ويرى مراقبون أن أي تصعيد إضافي في الحرب، التي تقترب من دخول شهرها الثاني والعشرين، قد يعرّض حياة عدد لا يُحصى من الفلسطينيين للخطر، إضافة إلى نحو 20 رهينة إسرائيلية يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. كما أن مثل هذا التصعيد سيواجه بمعارضة حادة داخل إسرائيل وعلى الساحة الدولية.

لطالما دعا حلفاء نتنياهو من الائتلاف اليميني المتطرف إلى توسيع نطاق الحرب، بما يشمل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وإعادة توطين جزء كبير من سكانه، وبناء مستوطنات يهودية في مناطق كانت قائمة سابقًا.

وفي تعليقه على الموضوع، سُئل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 5 آب/أغسطس، عمّا إذا كان يدعم إعادة احتلال غزة، فأجاب بأنه لم يكن على علم بـ"هذا الاقتراح"، لكنه أضاف أن "الأمر سيكون إلى حد كبير بيد إسرائيل".

الرهائن وضحايا الحرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، نفذت مجموعات مسلحة تقودها حركة حماس هجومًا باتجاه البلدات الاسرائيلية مما أدى الى مقتل نحو 1200 شخص، واختطفت 251 شخصًا آخرين. وتم الإفراج عن معظم الرهائن لاحقًا من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار أو صفقات تبادل، فيما لا يزال نحو 50 منهم محتجزين في قطاع غزة، ويُعتقد أن قرابة 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

في المقابل، أسفر الهجوم الإسرائيلي المضاد عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة. ولم تحدد الوزارة عدد المقاتلين بين القتلى، لكنها ذكرت أن نحو نصف الضحايا هم من النساء والأطفال.

ورغم أن وزارة الصحة تتبع الإدارة التي كانت تديرها حركة حماس، والتي تُعتبر الآن شبه منهارة، إلا أن الطواقم العاملة فيها تتكوّن من مهنيين في المجال الطبي، وتُعد الوزارة المصدر الأكثر موثوقية لأعداد الضحايا، وفق تقييمات الأمم المتحدة وخبراء مستقلين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة روسيا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة روسيا فرنسا دراسة قطاع غزة بنيامين نتنياهو اليهودية تيك توك قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يزور برلين الاثنين لإجراء محادثات مع ميرز وحلفاء الناتو

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور برلين، الإثنين المقبل؛ لإجراء محادثات مع المستشار الألماني فريدريش ميرز وعدد كبير من قادة دول حلف شمال الأطلسي وحلفاء أوروبيين آخرين.


وقال ميرز، حسبما نقلت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إن العديد من القضايا لا تزال بحاجة إلى معالجة في إطار الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وأضاف: "تُجرى المناقشات بكثافة كبيرة هذه الأيام. نحن نحاول إشراك الحكومة الأمريكية في المحادثات التي نجريها بيننا، وكذلك مع الحكومة الأوكرانية والرئيس الأوكراني".

وأوضح ميرز أن المحادثات المتعلقة بالضمانات الأمنية تتركز أساسًا على تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا على المدى الطويل وضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها، وقال: "نحن مستعدون لتقديم مساهماتنا الخاصة".

وبحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أيضًا حضور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة في مناقشات بشأن أحدث التطورات في الخطة التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيليين يصفون نتنياهو بالـ”وضيع”
  • حاكم دارفور يحدد خطوات لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة
  • آلاف المستوطنين يتظاهرون للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو
  • الاحتلال يُجبر عائلات فلسطينية على ترك منازلهم في نابلس
  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • زيلينسكي يزور برلين الاثنين لإجراء محادثات مع ميرز وحلفاء الناتو
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • زيلينسكي يؤكد حق الأوكرانيين في الاستفتاء على التنازلات المتعلقة بالأراضي
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • دون الكشف عن تفاصيل.. كييف ترسل إلى واشنطن خطة معدلة لإنهاء الحرب