الاحتلال يستهدف موقعا عسكريا سوريا في اللاذقية للمرة الرابعة خلال شهر
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
جدد سلاح الجو الإسرائيلي، ليل الأربعاء وصباح الخميس، استهدافه لموقع عسكري تابع للجيش السوري في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، في رابع غارة من نوعها خلال أقل من شهر، وسط تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على منشآت عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف استهدف اللواء 107 المتمركز في قرية زاما بريف جبلة جنوبي اللاذقية، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة داخل الموقع العسكري وفي محيطه، وسط استنفار واسع لقوات النظام وتوجه فرق الإطفاء والإسعاف إلى المكان.
وأشارت المصادر إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في أرجاء ريف جبلة، تزامناً مع رؤية وميض في السماء سبق الضربات، ما يرجّح أن القصف تم بطائرات حربية إسرائيلية.
في المقابل، لم تصدر وزارة الدفاع السورية أو وسائل الإعلام الرسمية أي تعليق.
وتعد هذه الغارة الرابعة من نوعها على الموقع نفسه خلال وقت قصير، إذ سبق أن تعرض اللواء لقصف في 17 تموز/يوليو الماضي، أسفر حينها عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين، كما خلف أضراراً جسيمة في مستودعات أسلحة داخل الموقع.
ويُعتقد أن اللواء 107 يحتوي على منصات صواريخ أرض–أرض وأرض–بحر، ما يجعله هدفاً متكرراً لسلاح الجو الإسرائيلي، ضمن مساعي الاحتلال إلى تقويض ما تبقى من القدرات الصاروخية السورية، خاصة تلك التي كانت ترتبط بالوجود الإيراني أو تُستخدم كمخازن للأسلحة الاستراتيجية.
تصعيد متواصل في الساحل السوري
وفي إطار التصعيد الإسرائيلي المتواصل، كانت تل أبيب قد قصفت خلال الأشهر الماضية مواقع عسكرية استراتيجية في الساحل السوري، منها ثكنة البلاطة في ريف طرطوس، التي تعد مقراً سابقاً للوحدات الخاصة، وثكنة الشامية في منطقة برج إسلام بريف اللاذقية.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، كثّف الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية في الداخل السوري، حيث نفذ مئات الغارات استهدفت مواقع عسكرية شملت مستودعات صواريخ، ومطارات عسكرية، ومراكز بحوث علمية، ما أدى إلى تدمير واسع للترسانة العسكرية التي خلفها النظام.
وتركزت الضربات على منظومات الدفاع الجوي، ومخازن الذخيرة، والطائرات الحربية، في وقت لا تزال فيه طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق بشكل شبه يومي في الأجواء السورية، لا سيما فوق الجنوب والعاصمة دمشق.
وفي تموز/يوليو الماضي، استهدفت طائرات الاحتلال مبنى وزارة الدفاع السورية، ومحيط القصر الجمهوري، ومواقع أمنية في محافظة السويداء، بالتزامن مع تصاعد التوترات الأمنية في المحافظة، ما اعتبر رسالة مزدوجة لكل من النظام السوري والقوى الإقليمية الداعمة له.
وتُظهر طبيعة الأهداف أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى منع أي إعادة بناء للبنية العسكرية السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللاذقية سوريا اللواء 107 جبلة سوريا اللاذقية جبلة اللواء 107 المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.
وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.
وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.
وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض.
وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وأرتقى 14 فلسطينياً بينهم 6 أطفال جراء البرد وانهيار مبان سكنية في قطاع غزة منذ بدء المنخفض الجوي.
ويأتي ذلك في ظِل مُناشدات محلية ودولية لإنقاذ سكان غزة من تداعيات المُنخفض الجوي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.
كما شدد على وجوب عدم عرقلة عمليات الإغاثة أو تعطيل وصول المنظمات الإنسانية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الحاجة الماسة إلى دعم عاجل ومنتظم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.