سوريا.. أول فيديو لاستجواب شخصيات بارزة متهمة بجرائم حرب وقتل بينها مفتي سابق وقيادات أمنية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
نشرت وزارة العدل السورية، الخميس، مقطع فيديو يوثق أول جلسة استجواب رسمية لعدد من الشخصيات الأمنية والسياسية البارزة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، من بينهم مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون، واللواء إبراهيم حويجة، والوزير الأسبق محمد إبراهيم الشعار، والعميد عاطف نجيب.
وأظهر الفيديو توجيه تهم جنائية خطيرة للموقوفين، شملت القتل العمد، وأعمال التعذيب المؤدية إلى الوفاة، والتحريض على الحرب الأهلية، إضافة إلى المشاركة والتدخل في جرائم قتل، بحسب ما جاء في البيان المرافق للفيديو.
أبرز المتهمين
أحمد بدر الدين حسون، المعروف بلقب “مفتي البراميل”، أُوقف في مارس 2025 في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد، بناءً على مذكرة صادرة عن النائب العام السوري. وسبق لحسون أن شغل منصب المفتي العام للجمهورية خلال سنوات الحرب السورية.
إبراهيم حويجة، لواء سابق في الجيش السوري وأحد كبار ضباط الأمن، يُواجه تهماً تتعلق بجرائم ضد الإنسانية واغتيال شخصيات سياسية معارضة داخل وخارج سوريا، من أبرزها الزعيم اللبناني كمال جنبلاط في مارس 1977. وينحدر حويجة من محافظة اللاذقية، وارتبط اسمه بقمع انتفاضة حماة عام 1982.
محمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية الأسبق، تولى المنصب خلال حكومة عادل سفر بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011. تتهمه المعارضة بالتورط في مجازر، من بينها أحداث سجن صيدنايا عام 2008، إضافة إلى مشاركته في قمع الحراك الشعبي. سلّم نفسه للسلطات في فبراير 2025.
عاطف نجيب، العميد السابق في فرع الأمن السياسي بدرعا وابن خالة بشار الأسد، يُحمّله ناشطون سوريون مسؤولية إشعال شرارة الثورة السورية في مارس 2011 بعد اعتقال أطفال وتعذيبهم بطريقة وحشية.
وتأتي هذه التحقيقات في ظل تغيرات سياسية وأمنية تشهدها سوريا بعد تشكيل حكومة جديدة وعدت بفتح ملفات حقوقية وإنسانية مثيرة للجدل، كانت حتى وقت قريب من المحظورات.
تقرير إسرائيلي: الانسحاب من سوريا ولبنان “غير وارد” في ظل العقيدة الأمنية الجديدة لتل أبيب
أكد مركز “ألما” الإسرائيلي، المختص بدراسة التحديات الأمنية على الجبهة الشمالية، أن العقيدة الأمنية الجديدة لإسرائيل تستبعد أي انسحاب من الأراضي السورية أو اللبنانية التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، معتبراً أن هذا الوجود “ليس ورقة مساومة مؤقتة، بل ضرورة أمنية طويلة الأمد”.
وأشار التقرير، الذي نُشر على الموقع الرسمي للمركز، إلى أن إسرائيل تتمركز في خمسة مواقع بجنوب لبنان وتسعة مواقع في الجانب السوري من خط فصل القوات لعام 1974، موضحاً أن “أي عملية دبلوماسية تتجاهل هذه الحقيقة محكوم عليها بالفشل”.
وبحسب التقرير، فإن “عدم نية كل من حزب الله والنظام السوري الحالي بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الاستجابة للشروط الأمنية الإسرائيلية للانسحاب”، يشكل حجر عثرة أمام أي تسوية دبلوماسية مستقبلية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر على الحدود الشمالية.
وذكر التقرير أن النظام السوري الجديد يسعى لاستعادة سيطرته على كامل الأراضي السورية، لكن هذا الطموح يتعارض مع مطلب تل أبيب بإنشاء منطقة عازلة موسعة ومنزوعة السلاح في جنوب سوريا، قد تمتد حتى جنوب العاصمة دمشق.
أما بالنسبة للبنان، فاعتبر التقرير أن الجيش اللبناني “لا يملك القدرة الفعلية على نزع سلاح حزب الله بشكل جذري”، حتى وإن توفرت الإرادة السياسية لدى الحكومة اللبنانية الجديدة.
وأوضح مركز “ألما” أن العقيدة الأمنية الجديدة لإسرائيل، التي تشكلت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، باتت تركز على “إزالة قدرات العدو كأولوية قصوى”، ورفض استراتيجيات “الاحتواء أو ضبط النفس” التي اتبعتها إسرائيل في السابق.
وخلص التقرير إلى أن الدروس المستخلصة من أحداث الجنوب الإسرائيلي أعادت تشكيل النظرة الأمنية، ما يجعل الانسحاب من المواقع الحدودية في لبنان وسوريا أمراً غير مطروح على الطاولة في المستقبل المنظور.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد السوري الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الشيباني: سوريا الجديدة حريصة على عودة أبنائها دون استثناء وأبوابها مفتوحة للجميع
سوريا – أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن سوريا الجديدة حريصة على عودة أبنائها دون استثناء وأبوابها مفتوحة للجميع.
كلام الشيباني جاء عقب استقباله نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن والوفد المرافق له في العاصمة دمشق، حيث جرى بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال الشيباني في مؤتمر صحافي مشترك مع راسموسن إن “سوريا استعادت سيادتها الوطنية بعد سقوط النظام البائد، وأصبحت الدنمارك شريكا أساسيا لها”، مشيرا إلى أن “الدنمارك ملتزمة بدعم سوريا ونثمن مواقفها في مجلس الأمن الدولي، ودعمها لوحدة سوريا وقرارها الوطني”.
وأضاف الشيباني أن “المباحثات بين سوريا والدنمارك تضمنت العلاقات المشتركة والتمثيل الدبلوماسي”، مشددا على أن “سوريا الجديدة حريصة على عودة أبنائها دون استثناء، وأبوابها مفتوحة للجميع، وقد أكدنا في محادثاتنا اليوم آلية معالجة القضايا العملية التي تسهل عودة اللاجئين السوريين”.
وكشف الشيباني أن المباحثات تطرقت لإطلاق مجلس أعمال سوري دنماركي يشرف على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم تجديد الدعوة للقطاع الخاص الدنماركي وخاصة للشركات الرائدة في الطاقات المتجددة للاستثمار في سوريا.
وقال الوزير الشيباني إن “هذه الدعوات للاستثمار تأتي ضمن رؤيتنا لسوريا الجديدة والتي تتبنى اقتصادا منفتحا قائما على الشراكة الدولية والحوكمة الرشيدة”.
من جهة أخرى، لفت الشيباني إلى أن الدنمارك أعربت عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وآخرها على منطقة بيت جن بريف دمشق، والتي تهدد السلم والأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة، مجددا إدانة دمشق لهذه الاعتداءات وقال: “نعدها انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وندعو المجتمع الدولي والجامعة العربية إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف العدوان الإسرائيلي على سوريا”.
بدوره، قال وزير الخارجية الدنماركي إن وصوله إلى دمشق تصادف مع احتفال الشعب السوري بذكرى التحرير من النظام السابق، مشيرا إلى أنه “كان من أولوياته أن يزور دمشق التي تتصف بأنها مجتمع يجمع كافة الطوائف”.
وقال راسموسن “نود أن ننخرط مع دمشق في عمل مشترك وننتقل من الشراكة للدعم الكامل، حيث كانت مساعداتنا للشعب السوري مالية، ونحن مستعدون لزيادة حجم هذه المساعدات ونؤكد دعمنا لتعافي سوريا وبناء الدولة والجوانب التي تؤدي للنهوض بسوريا للأفضل”.
ولفت وزير الخارجية الدنماركي إلى أن “هناك بعض الشركات الدنماركية التي تود أن تأتي إلى سوريا وأن تجد فرصا في مجال عملها”، معربا عن أمله في المستقبل القريب أن ترفع جميع العقوبات عن سوريا، لتكون للشركات الدنماركية فرصة للاستثمار فيها”.
المصدر: سانا