دراسة علمية تحذّر من أضرار تناول القهوة ليلاً وتأثيرها الأكبر
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
حذّر باحثون من جامعة تكساس من أن تناول الكافيين ليلًا يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات اندفاعية وتصرفات متهورة، مع تأثيرات ملحوظة بشكل أكبر لدى الإناث، بحسب دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة iScience العلمية.
وذكر فريق البحث، بقيادة كل من إريك سالديس، بول ساباندال وكيونغ آن هان، أنهم استخدموا ذباب الفاكهة كنموذج تجريبي، نظرًا لتشابه تركيبه العصبي والجيني مع الإنسان، لفهم كيفية تأثير الكافيين على الجهاز العصبي.
وقد أظهرت التجارب أن الذباب الذي تم إعطاؤه الكافيين خلال الليل استمر في الطيران رغم تعرّضه لحافز مزعج – وهو تيار هوائي قوي يُفترض أن يدفعه للتوقف _ في حين لم يظهر الذباب الذي استهلك الكافيين في النهار نفس رد الفعل الاندفاعي.
كما بيّنت النتائج وجود اختلاف واضح بين الذكور والإناث، إذ كانت الإناث أكثر عرضة للسلوك الاندفاعي حتى مع تساوي كمية الكافيين، ما يرجّح وجود عوامل فسيولوجية أو وراثية تؤثر في هذه الاستجابة، بحسب ما أوضحه البروفيسور هان.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة بشأن الآثار الجانبية للكافيين، خصوصًا لدى الفئات التي تعتمد عليه في ساعات الليل مثل الكوادر الطبية، العسكرية، والعاملين بنظام المناوبات.
وأشار الأستاذ ساباندال إلى أن “الكافيين هو أكثر مادة منبهة نفسياً تُستهلك عالميًا، ومع ذلك لا نزال نجهل الكثير عن تأثيراته الدقيقة، خاصة في أوقات المساء”.
ويأمل الفريق في أن تسهم نتائج الدراسة في توجيه مزيد من البحوث حول الاستهلاك الآمن للكافيين، لا سيما لدى النساء، في ظل ما كشفته التجارب من استجابات مختلفة قد تنطوي على مخاطر سلوكية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
حذّر باحثون في دراسة علمية جديدة من أن الإفراط في تناول الملح قد لا يقتصر تأثيره على رفع ضغط الدم فقط، بل يمتد ليشمل تسريع عملية شيخوخة الخلايا داخل الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر، وأكدت الدراسة أن تقليل تناول الملح بشكل يومي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على إبطاء تدهور الخلايا وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأُجريت الدراسة على أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، حيث جرى قياس نسبة الملح في نظامهم الغذائي مقارنة بالمؤشرات الصحية المتعلقة بالقلب، ووظائف الخلايا، ومستوى الالتهابات داخل الجسم، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الملح وتتجاوز 5 جرامات يوميًا ، ولديهم مؤشرات أعلى لشيخوخة الخلايا، مثل قصر التيلوميرات، وهي الأجزاء المسؤولة عن حماية الحمض النووي داخل الخلية.
وأوضح الباحثون أن التيلوميرات تقصر طبيعيًا مع التقدم في العمر، ولكن بعض العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها الإفراط في تناول الملح، قد تسرّع هذه العملية، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف المناعة، ومشكلات الذاكرة، وارتفاع الالتهابات داخل الجسم.
كما بيّنت الدراسة أن تناول الملح بكميات كبيرة يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط على الأوعية الدموية، وهو ما يجعل القلب يعمل بجهد أعلى، وأشار الأطباء إلى أن هذا الضغط المستمر يرفع احتمالات الإصابة بجلطات القلب والدماغ، ويؤثر على صحة الكلى التي تعمل على التخلص من الأملاح الزائدة.
وأوصى الخبراء بضرورة تقليل الملح في الطعام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأغذية المصنعة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم غير المرئي الذي لا يشعر به المستهلك. كما شددوا على أهمية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الصوديوم.
وأضافت الدراسة أن تقليل الملح بمقدار ملعقة صغيرة يوميًا فقط يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب بشكل ملحوظ خلال أسابيع معدودة، بالإضافة إلى تقليل الانتفاخات، وتحسين مستوى الطاقة، وتخفيف الصداع المرتبط بارتفاع الصوديوم.
ويشير الخبراء إلى أن اللجوء إلى البدائل الطبيعية مثل الليمون، والخل، والثوم، والأعشاب العطرية يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الملح دون التأثير على نكهة الطعام، كما شددوا على أن التوازن الغذائي الصحي هو الأساس لإبطاء الشيخوخة والحفاظ على الجسم في حالة جيدة لسنوات أطول