جورجيا تطالب روسيا بالانسحاب من أوسيتيا الجنوبية.. 17 عاما على الحرب
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
طالبت وزارة الخارجية الجورجية، اليوم الجمعة، روسيا الاتحادية بسحب قواتها العسكرية من منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين أعلنتا استقلالهما عن جورجيا من جانب واحد.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة في الذكرى الـ 17 لحرب عام 2008 بين روسيا وجورجيا، المعروفة أيضا باسم حرب "أوسيتيا الجنوبية".
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي لم يلتزم بعد باتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين البلدين في 12 آب/ أغسطس 2008.
وأوضح أن روسيا تواصل اتخاذ خطوات لدمج أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في نظمها السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية الروسية، مشيرا إلى أن روسيا تمنع أيضا عودة المواطنين الجورجيين النازحين من المنطقتين المذكورتين، "في انتهاك للمعايير القانونية الدولية".
وطالب البيان روسيا بالتخلي عن اعترافها بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية كدولتين مستقلتين، وسحب قواتها العسكرية من المنطقتين.
يذكر أن حربا قصيرة اندلعت بين روسيا وجورجيا، في آب/ أغسطس 2008، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.
ما هي أوسيتيا الجنوبية؟
سارعت روسيا الاتحادية وفنزويلا ونيكارغوا وناورو وتوافالو وسوريا عام 2008، إلى الاعتراف بها، ويبلغ عدد سكان أوسيتيا الجنوبية 72 ألف نسمة ومساحتها ,9003 كيلومترا مربعا، واعتمدت الروبل الروسي كعملة رسمية.
وكانت أوسيتيا الجنوبية خلال الحقبة السوفيتية تقع ضمن إقليم أوسيتيا الجنوبية ذاتي الحكم في جمهورية جورجيا الاشتراكية السوفيتية. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي أعلنت أوسيتيا الجنوبية استقلالها عن جورجيا عام 1990، وأطلقت على نفسها اسم «جمهورية أوسيتيا الجنوبية».
ردت الحكومة الجورجية بإلغاء الحكم الذاتي في المنطقة وحاولت إعادة ضم المنطقة بالقوة. أدى هذا إلى حرب أوسيتيا الجنوبية 1991-1992. واندلعت الأعمال القتالية بين جورجيا والمسيطرين على أوسيتيا الجنوبية في مناسبتين أخرتين في 2004 و2008.
أدى النزاع الأخير عام 2008 إلى حرب في أوسيتيا الجنوبية حصل فيها الأوسيتيون والقوات الروسية على السيطرة الكاملة بحكم الأمر الواقع، على كامل إقليم أوسيتيا الجنوبية السابق ذاتي الحكم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا جورجيا أوسيتيا الجنوبية روسيا الحرب جورجيا الانفصال أوسيتيا الجنوبية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وأوسیتیا الجنوبیة أوسیتیا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
جنيف للدراسات: روسيا لا تستعجل التهدئة ومتمسكة بشروطها الاستراتيجية
قال رضا سعد، الخبير في العلاقات الدولية ومدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو تأتي قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تشهد فرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المستوردة لنفطها، مثل الصين والهند.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن اتفاق أو تهدئة في الوقت الراهن لا يزال مبكرًا، ما لم يحمل ويتكوف مقترحات عملية تتوافق مع الأهداف الروسية التي دفعتها لشن عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لا تستعجل وقف الحرب، ولا تسعى إلى التهدئة إلا وفقًا لشروطها ومصالحها الاستراتيجية.
تقارب وجهات النظروعن إمكانية تقارب وجهات النظر في اللقاء المرتقب، أوضح سعد أن روسيا قد تقدم بعض المبادرات الدبلوماسية، مثل التبادل المحتمل للأسرى مع أوكرانيا، أو إبداء استعداد مبدئي لعقد لقاءات مستقبلية، كما سبق للرئيس بوتين أن أبدى انفتاحه على لقاء مع الجانب الأوكراني في إسطنبول، بشرط توفر الإعداد الجاد وعدم التنازل عن الثوابت الروسية، وفي مقدمتها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والاعتراف بضم الأقاليم الأربع وجزيرة القرم.
وبشأن العقوبات الأمريكية المحتملة على الدول التي تواصل شراء الطاقة من روسيا، رأى سعد أن هذه الدول، وعلى رأسها الصين والهند، لن تتراجع عن تحالفها الاستراتيجي مع موسكو، نظرًا لحالة التوتر والتنافس التجاري الحاد مع الولايات المتحدة، خاصة بين واشنطن وبكين.
مستقبل الصراع العسكريوحول مستقبل الصراع العسكري، شدد على أن موسكو لا ترغب في توسيع رقعة الحرب لتشمل دولًا أوروبية أخرى، وأنها لا تزال تعتبر الملف الأوكراني متعلقًا بأمنها القومي فقط، في المقابل، يرى الجانب الأوروبي نفسه مستبعدًا من مفاوضات أمريكية-روسية محتملة، رغم أنه الجهة التي تتحمل الأعباء الأكبر سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ما يفسّر تشدده ودعمه الثابت لأوكرانيا منذ بداية الحرب.
https://www.youtube.com/watch?v=B1nZUHLHKKc