جدل في الداخل الأمريكي بعد دخول تعريفات ترامب الجمركية حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخلت حيز التنفيذ بعد تأجيلات متكررة، مما أثار جدلاً واسعاً في الداخل الأمريكي.
رفع أسعار السلع المستوردةوأضاف أن هذه التعريفات تسببت في انقسام بين من يشككون في جدواها الاقتصادية، ومن يرون أنها قد تضر بالأسواق والمستهلك الأمريكي من خلال رفع أسعار السلع المستوردة.
وأكد جبر أن هناك دولتين برزتا كأكثر المتضررين من هذه التعريفات، الأولى هي الهند، التي فرضت عليها الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية بلغت حوالي 50% بسبب رفضها وقف استيراد النفط الروسي، رغم مطالبة ترامب المتكررة.
وأوضح أن الهند لم تصدر موقفاً واضحاً حتى الآن بشأن استيراد النفط من روسيا، مما دفع واشنطن لزيادة الرسوم الجمركية عليها واعتبارها مشاركة غير مباشرة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار جبر إلى أن الدولة الثانية هي سويسرا، التي تعاني من تأثير هذه التعريفات على صادراتها الفاخرة إلى السوق الأمريكي، خاصة بين فئات النخبة والأغنياء. وأكد أن ارتفاع التعريفات سيؤدي إلى زيادة أسعار السلع السويسرية في الولايات المتحدة، ما قد يقلل الطلب عليها ويؤثر سلباً على الاقتصاد السويسري.
وأوضح جبر أن الجدل ما زال مستمراً حول تأثير هذه التعريفات، مع سعي الدول المتضررة إلى فتح قنوات تفاوض مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقيات تجارية عادلة، مشابهة لتلك التي تم التوصل إليها مع اليابان والاتحاد الأوروبي، في محاولة للحفاظ على مصالح جميع الأطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعريفات الجمركية السلع أسعار السلع السلع المستوردة ترامب هذه التعریفات أسعار السلع
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.