بوتين يفتح باب القمم.. والإمارات مرشحة لاستضافة لقاء ناري مع ترامب
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
وسط توترات دولية لا تهدأ، ورهانات كبرى على مصير الحرب والسلام، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريح أثار انتباه العواصم العالمية، حين لمح إلى إمكانية عقد لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واختار لهذه القمة المحتملة موقعًا لا يخلو من الرمزية والحياد: دولة الإمارات العربية المتحدة. لم يكتف بوتين بذلك، بل ألمح أيضًا إلى إمكانية لقاء خصمه اللدود في ساحة الحرب، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط توافر ما سماه بـ"الظروف المناسبة".
في تصريحات تعكس تحولًا في نبرة الكرملين، أعلن بوتين أن الإمارات العربية المتحدة تعد من المواقع المحتملة والمناسبة لعقد لقائه المرتقب مع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي .
بوتين، الذي يدرك جيدًا رمزية المكان، اختار دولة تُعرف بعلاقاتها المتوازنة مع مختلف أطراف النزاع، مما يعزز من فرص نجاح اللقاء حال حدوثه. التصريح لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى ما وصفه بـ"الاهتمام المتبادل من الجانبين" في عقد القمة.
أكثر ما لفت الأنظار في حديث بوتين، كان إشارته إلى وجود أصدقاء لروسيا على استعداد لتنسيق هذا اللقاء المرتقب. هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات: من هم هؤلاء الأصدقاء؟ وهل يسعون بالفعل لجمع رجل الكرملين بخصمه؟
ولم تغب الحرب في أوكرانيا عن المشهد، فقد فُتح الباب، ولو بشكل محدود، أمام احتمالية عقد لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بوتين قالها بوضوح: "لا أعارض الفكرة، ولكن يجب تهيئة الظروف المناسبة".
عبارة شديدة الدبلوماسية، لكنها في الوقت نفسه محملة بالرسائل السياسية.. فـ"الظروف المناسبة" تعني أن موسكو تنتظر تنازلات أو تطورات ميدانية أو سياسية معينة، قبل أن تقبل الجلوس مع زيلينسكي.
تصريحات بوتين تحمل أكثر من تفسير. فالبعض يرى فيها مناورة سياسية ذكية، يغازل بها تيارات في الداخل الأمريكي، مستغلاً عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بينما يحاول أن يبدو منفتحًا على الحلول مع كييف.
في المقابل، هناك من يقرأ فيها تغييرًا في اللهجة الروسية، يعكس ربما ضغطًا دوليًا أو شعورًا متزايدًا بعزلة تحتاج إلى كسرها من خلال القمم والحوار.
في زمن الحرب، يصبح الكلام عن اللقاءات بمثابة بريق أمل وسط ركام النيران. وبينما ينتظر العالم ما ستؤول إليه هذه التصريحات، تظل حقيقة واحدة قائمة.. أن الحوار، ولو من خلف أبواب مغلقة، يظل أقل كلفة من صوت المدافع. فهل تمضي موسكو نحو المصافحات، أم تبقى التصريحات رهينة الحسابات؟ الإمارات قد تكون مسرحًا، لكن العرض لم يُكتب بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بوتين ترامب الإمارات الحرب روسيا
إقرأ أيضاً:
خبير تركي: لقاء بوتين وأردوغان مؤخرا رسالة إلى العالم حول التسوية في أوكرانيا
تركمانستان – صرح الخبير السياسي التركي حسين باغجي إن محادثات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في عشق آباد، وجّهت رسالة بالغة الأهمية إلى المجتمع الدولي حول التسوية في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال تعليق باغجي الذي يترأس المجموعة الاستشارية العالمية في أنقرة، على تصريحات الرئيس التركي بعد محادثات مع نظيره الروسي يوم الجمعة في عشق آباد على هامش المنتدى الدولي للسلام والأمن، بأن التسوية السلمية في أوكرانيا “باتت وشيكة ونحن نراها”.
وأضاف الخبير في حديث لمراسل تاس: “نعم، أتفق مع هذا الموقف وانضم إليه. روسيا وتركيا هما القوتان الرئيسيتان في حوض البحر الأسود. من المعروف أن الاجتماع بين رئيسي البلدين كان شاملاً، وفي هذه المرحلة، يمكن أن تستمر جهود الوساطة التركية بين روسيا وأوكرانيا”.
وتابع باغجي القول: “برأيي، تستطيع تركيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، أن تلعبا دورا هاما في حل الأزمة في أوكرانيا. وأعتقد أن هذه المحادثات [في عشق آباد] بالغة الأهمية لما تحمله من رسالة للعالم”.
وكانت الرئاسة التركية أصدرت بيانا في أعقاب محادثات أردوغان وبوتين في تركمانستان قالت فيه إن “الرئيس التركي أكد على أن أنقرة تراقب عن كثب عملية التفاوض لإنهاء النزاع (في أوكرانيا)، وأن بلاده مستعدة في هذا السياق لاستضافة المفاوضات بأي صيغة كانت”.
من جانبه قال الرئيس التركي، معلقا على لقائه مع نظيره الروسي: “أجرينا محادثات مثمرة وإيجابية ومفيدة جدا مع الرئيس بوتين”، وأضاف: “ناقشنا بشكل أساسي الصراع في أوكرانيا وجهود السلام” مشيرا إلى أن الرئيس الروسي على دراية تامة بموقف تركيا من هذه القضية.
المصدر: تاس + RT