ختام المخيم الكشفي الصيفي الخليجي بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
صلالة - عادل البراكة
أسدل الستار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة على فعاليات المخيم الكشفي الصيفي الخليجي لمرحلة الكشاف المتقدم، برعاية سعادة الشيخ طارق بن خالد بن الوليد الهنائي والي طاقة، بحضور الدكتور يعقوب بن خلفان الندابي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات والقادة والكشافة المشاركين في المخيم الذي نظمته المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم بشعار: "الشراكة المجتمعية.
وهدف المخيم إلى غرس حب المواطنة وتعزيز قيم الانتماء لتراب هذا الوطن العزيز والولاء لجلالة السلطان، من خلال تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الممتلكات العامة، وإكساب الكشاف المهارات الكشفية الأساسية التي تسهم في تنمية صحته الجسدية والذهنية، وتعزيز قدرات الكشاف في مجالات التنمية المستدامة من خلال أنشطة عملية وتجارب ميدانية، وتنمية روح الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، وتعزيز قيم الخدمة العامة والمبادرة لخدمة الآخرين، وترسيخ القيم الدينية والكشفية عبر الممارسة اليومية للحياة الخلوية في إطار جماعي منظم، وتعميق أواصر الأخوة والصداقة بين الكشافة المشاركين من مختلف المحافظات والدول الخليجية، وإكساب المشاركين مهارات حياتية وخبرات جديدة تعزز تقديرهم للأعمال البسيطة ودورها في الحياة اليومية، وتهيئة الكشاف للمستقبل من خلال دمج أنشطة مرتبطة بالتقنية الحديثة ومجالات الذكاء الاصطناعي.
وتضمن حفل الختام كلمة ألقاها أحمد بن عبدالله الهميمي قائد عام المخيم، قال فيها: "الشراكة المجتمعية.. ريادة وقيادة لبناء المستقبل"، شعار تمحورت حوله أنشطة وفعاليات المخيم الكشفي الخليجي للكشاف المتقدم لهذا العام، والذي جسّد روح العزيمة والتطلّع نحو المستقبل، وهدف إلى إعداد جيل واعٍ ومدرك لدوره في بناء الوطن وتطويره، جيلٍ يتحلى بالمسؤولية، ويؤمن بقيمة العمل الجماعي والتطوع، ويعتز بانتمائه لوطنه الغالي.
وأكد أن القائمين على المخيم سعوا إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تهتم بصقل شخصية المشاركين وتنمية قدراتهم من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة، التي تكسب الكشافة مهارات وفنونًا كشفية تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية، مما يسهم في تكوين شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات.
وأوضح قائد عام المخيم أن المخيم ركز على غرس قيم المواطنة الصالحة وتعزيز روح الانتماء للوطن، إضافة إلى ترسيخ قيم الخدمة العامة والعمل التطوعي كإحدى الركائز الأساسية لبناء الأوطان، ولا يقتصر دور المخيم على ذلك، بل يمتد لتعميق أواصر الأخوة وتبادل الخبرات بين المشاركين من الدول الخليجية الشقيقة، ليصبح منصة للتلاقي والتعاون بين الكشافة، مشيرًا إلى أن التنوع والشمولية في برنامج المخيم كانت سمة واضحة له، فهو ليس مجرد فعالية صيفية، بل هو محطة لبناء الإنسان، وصقل الشخصية، وتعزيز القيم.
بينما ألقى حجاب منصور الدوسري من دولة قطر كلمة الكشافة، قال فيها: نيابة عن المشاركين في هذا المخيم، قضينا أيامًا مليئة بالتجارب الثرية، والتعاون، والأخوة، في هذا اللقاء الكشفي الذي جمعنا في أحضان الطبيعة الجميلة هنا في سلطنة عُمان بمحافظة ظفار، تحت راية العمل الخليجي المشترك.
وأضاف: لقد كانت فرصة حقيقية لنتعلم، ونتعارف، ونعمل بروح الفريق الواحد، بعيدًا عن روتين الحياة اليومية، فكانت لحظات ستبقى في ذاكرتنا، ونتقدم بجزيل الشكر والعرفان للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على الاستضافة الكريمة، وحسن التنظيم، وكل ما قدموه لإنجاح هذا المخيم، كما نشكر جميع الوفود الخليجية المشاركة، الذين أضافوا بروحهم الكشفية وجمال تفاعلهم طابعًا مميزًا على هذا المخيم.
وتضمن المخيم، الذي انطلق في الثالث من أغسطس الجاري، أنشطة وبرامج متنوعة اشتملت على مهارات التنمية الشخصية، والسياحة الكشفية، والرحلات والزيارات، وأنشطة الذكاء الاصطناعي، والأنشطة والبرامج الكشفية، كما تضمن برنامج المخيم أنشطة ومسابقات رياضية، ومسابقات المواهب، ورحلة الاستكشاف والمغامرة، واليوم الوطني الخليجي، بالإضافة إلى الأمسيات الكشفية، وبرنامج المسؤولية المجتمعية، وملتقى المهارات والفنون الكشفية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
لخدمة البيئة وتعزيز الاستدامة.. «هيئة الطرق» تشهد ابتكارات رائدة تسهم في رفع كفاءة البنية التحتية
يشهد قطاع الطرق في المملكة تطورًا ملحوظًا وسلسلة من الابتكارات المتميزة، وذلك في إطار الجهود، التي تبذلها الهيئة العامة للطرق في تشجيع الابتكار وتبني الممارسات العالمية المتقدمة، بهدف توفير شبكة طرق لوجستية أكثر أمانًا واستدامة وكفاءة، مما يعزز مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا.
وتبرز من بين هذه الابتكارات طبقة الخرسانة الإسمنتية المدموكة بالرصاصات، التي طُبقت لأول مرة في مسارات الشاحنات، وتمثل حلاً استراتيجيًا لمواجهة التحديات، التي تفرضها الأحمال المرورية العالية على الطرق اللوجستية.
ويعتمد هذا الابتكار على أساليب حديثة في تصميم الطبقات الإنشائية، مما يوفر مستوى عالميًا من القوة والمتانة، ويقاوم التشوهات الناتجة عن مرور الشاحنات الثقيلة، ويعزز كفاءة الطرق وإطالة عمرها التشغيلي، فضلاً عن تقليل التكاليف التشغيلية والصيانة المتكررة.
وتتبنى "هيئة الطرق" في إطار التزامها بالاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري، ابتكار استخدام نتاج هدم المباني في الخلطات الإسفلتية، بهدف تقليل الاعتماد على المواد الخام الطبيعية، وتحويل مخلفات الهدم إلى مواد قيّمة يمكن استخدامها في إنشاء الطرق، إذ تُعد إدارة مخلفات البناء والهدم جزءًا أساسيًا من خطة التحول نحو الاقتصاد الدائري في المملكة، التي تستهدف إعادة تدوير (60%) من هذه المخلفات.
وأطلقت الهيئة لتحسين تجربة المشاة وتقليل الأثر البيئي، ابتكار الإسفلت المطاطي المرن، الذي يستخدم المطاط المعاد تدويره من الإطارات التالفة، ويوفر هذا النوع من الإسفلت شعورًا بالراحة للمشاة أثناء المشي والركض من خلال تخفيف الضغط على الكواحل والأقدام، مما يجعله مثاليًا للمسارات المخصصة للمشاة والحدائق العامة، ويسهم بشكل كبير في تقليل تراكم النفايات ويحد من التلوث الناتج عن حرق الإطارات التالفة، مما يعكس التزام الهيئة بالحلول المستدامة التي تخدم البيئة.
ويأتي ابتكار تبريد الطرق حلًا لتحسين جودة الحياة في المناطق ذات الكثافة البشرية العالية، وخاصة في الأجواء الحارة، ويتكون من مواد محلية الصنع تتميز بقدرتها الفائقة على امتصاص كميات أقل من أشعة الشمس على الطرق المخصصة للمشاة، تعكس الأشعة بدلاً من امتصاصها، مما يسهم في خفض درجات حرارة أسطح الطرق بمعدل يتراوح بين (12) إلى (15) درجة مئوية، مما يوفر بيئة أكثر راحة للمشاة ويقلل من تأثير الجزر الحرارية الحضرية.
وتعمل الهيئة العامة للطرق على تطوير الأبحاث والتجارب العملية انطلاقًا من دورها بصفتها جهازًا حكوميًا مشرفًا ومنظمًا لقطاع الطرق في المملكة، وتماشيًا مع رؤية إستراتيجية القطاع، المنصوصة على تشجيع الابتكار.
كما تسهم استراتيجية قطاع الطرق في رفع مستوى جودة الطرق للوصول للمؤشر السادس عالميًا، وخفض الوفيات لأقل من (5) حالات لكل (100) ألف نسمة بحلول 2030، ليواصل قطاع الطرق دوره الريادي في تمكين العديد من القطاعات الحيوية والواعدة، وذلك عبر شبكة طرق المملكة، التي تُعد الأولى على مستوى العالم في ترابطها بأكثر من (73) ألف كم.
في الطرق السعودية.. تُطبق حلول بيئية تعزز الاستدامة وتُقلل من استهلاك الموارد. pic.twitter.com/r48AxYUzTp
— الهيئة العامة للطرق (@RGAsaudi) August 8, 2025 أخبار السعوديةالهيئة العامة للطرققطاع الطرققد يعجبك أيضاًNo stories found.