تحذير عاجل من «سمكة الأرنب القاتل الصامت».. سمها أقوى من السيانيد بـ 1200 مرة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أصدرت مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد تحذيرًا شديد اللهجة من سمكة "الأرنب" أو "القراض"، واصفة إياها بـ "القاتل الصامت في البحر"، و هذا التحذير يأتي في ظل انتشارها المتزايد في مياه البحر المتوسط وتأثير سمها القاتل الذي لا يوجد له ترياق حتى الآن.
تُعرف هذه السمكة بشكلها المميز، حيث تشبه مقدمة أسنانها أسنان الأرنب، كما أن طريقة سلخها تشبه طريقة سلخ الأرانب و تتميز بلونها الرمادي المنقط، ويشكل رأسها ثلث حجم جسدها.
تكمن خطورة هذه السمكة في الغدد السامة الموجودة في ثلاثة أماكن رئيسية: تحت الجلد، بالقرب من الأحشاء، وبجانب النخاع.
وتُعد مادة "التترادوتوكسين" هي المادة السامة الفتاكة، والتي يتركز وجودها بشكل خاص في الكبد، والمبايض، والمعدة، والأمعاء، والجلد، فكبد السمكة هو الجزء الأكثر خطورة، حيث تمثل الأجزاء السامة نحو 12-13% من وزن السمكة الإجمالي.
أكد البيان الصادر عن مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد أن سم "سمكة الأرنب" أخطر من سم السيانيد بـ 1200 مرة، وأن أقل من ملليجرام واحد من هذا السم يكفي لقتل إنسان بالغ، وقد تصل سمكة واحدة إلى قتل 30 شخصًا، والأهم من ذلك، أن عملية الطهي أو الشوي لا تقضي على السم، مما يجعلها خطيرة حتى بعد طهيها.
في محاولة لإخفاء ملامح السمكة وبيعها بأسعار مغرية، يلجأ بعض الباعة إلى سلخها وبيعها في شكل شرائح "فيليه"، مما يجعل من الصعب على المستهلك العادي التعرف عليها، وقد حذرت هيئة سلامة الغذاء في مصر من صيدها أو بيعها، ولكنها لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا.
وتشمل أعراض التسمم المبكرة الدوخة، والتعرق، والتنميل في الفم واللسان، والقيء، أما الأعراض المتأخرة فقد تتضمن هبوطًا حادًا في ضغط الدم، ومشاكل تنفسية، وشللًا، ثم توقف التنفس والوفاة في غضون 6-8 ساعات.
واختتم البيان تحذيره بمناشدة المواطنين: "لا تشترِ سمكة مجهولة أو مقطعة فيليه من مصدر غير موثوق به." حياتك وحياة أسرتك ليست لعبة."
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بصمة في الدم تكشف الخطر الصامت.. الشاشات تهدد قلوب المراهقين
حذّر فريق بحثي من جامعة كوبنهاغن من أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين قد يرفع من مخاطر الإصابة بمشكلات أيضية مبكرة.
خطر يهدد قلوب الأطفال والمراهقين بسبب الهواتف الذكيةوأفاد الباحثون، أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية تمهّد لأمراض القلب في المستقبل، خاصة لدى من لا يحصلون على ساعات نوم كافية، وذلك وفق ما نشرته صحيفة إندبندنت.
وأظهرت الدراسة، أن قلة النوم لا تكتفي بمضاعفة تأثير وقت الشاشة، بل تمثل مساراً رئيسياً يربط بين الاستخدام المفرط للأجهزة وظهور تغيّرات أيضية مبكرة.
إذ أوضح الباحثون أن نحو 12% من العلاقة بين وقت الشاشة والمخاطر القلبية الأيضية تعود مباشرة إلى نقص النوم.
واعتمدت النتائج، على تحليل بيانات أكثر من ألف طفل ومراهق في الدنمارك، شملت أوقات مشاهدة التلفاز، وممارسة ألعاب الفيديو، واستخدام الهواتف والحواسيب.
وأكدت النتائج، أن كل ساعة إضافية أمام الشاشة ترفع مؤشرات الخطر، بينما قد يواجه المراهق الذي يقضي ثلاث ساعات إضافية يومياً أمام الأجهزة زيادة في المخاطر تصل إلى نصف انحراف معياري مقارنة بأقرانه.
واستخدم الباحثون، تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل عينات دم المشاركين، ليكتشفوا "بصمة حيوية" متمثلة في تغيرات بمركبات أيضية ترتبط مباشرة بوقت الشاشة، وهو ما يُعد مؤشراً بيولوجياً مبكراً على احتمال تطور أمراض القلب.
وتتماشى هذه النتائج مع بيانات جمعية القلب الأميركية لعام 2023، التي أظهرت أن أقل من ثلث الأميركيين بين عامين و29 عاماً يتمتعون بصحة قلب وأيض مثالية، في وقت يقضي فيه الأطفال الأميركيون بين 8 و18 عاماً نحو 7.5 ساعة يومياً أمام الشاشات.
ويأمل الباحثون، أن تكشف الدراسات القادمة ما إذا كان تقليص وقت استخدام الأجهزة قبل النوم قد يحد من هذه المخاطر.
فيما ينصح الخبراء بخفض وقت الشاشة تدريجياً، خاصة في المساء، وتقديم أوقات الاستخدام إلى النهار مع النوم المبكر.