تقرير: مع تراجع الدولار ومخاوف إخضاع سبائك الذهب للرسوم الجمركية المعدن الأصفر يتجه للصعود
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أفاد تقرير اقتصادي متخصص بأن الذهب حقق أداء قويا بنهاية الأسبوع الماضي حيث أغلقت تداولاته على ارتفاع ملحوظ مدعومة بتراجع نسبي للدولار الأمريكي إلى جانب تصاعد المخاوف من توجهات تنظيمية جديدة بشأن تجارة الذهب بعد قرار مفاجئ من هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بإدراج سبائك الذهب بوزن 1 كجم و100 أونصة تحت فئة تخضع للرسوم الجمركية.
وأوضح التقرير الصادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية، اليوم، أن البيت الأبيض حاول احتواء تداعيات هذا القرار بتأكيد أنه لا يمثل توجها سياسيا ثابتا، لكن الأسواق لم تتجاهل الإشارات التي حملها مما من زاد الإقبال على الذهب كأصل آمن خصوصا مع ارتفاع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين لاسيما سويسرا التي تمثل مركزا عالميا لتكرير الذهب وتصديره.
وأشار إلى أن هذه الخطوة وإن لم تُفعل بعد إلا أنها تحمل أبعادا جيوسياسية واضحة وتفسر ضمن مساعي واشنطن لإعادة ضبط علاقاتها الاقتصادية بما يخدم أولوياتها المحلية، لافتا إلى أن البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة عززت التوقعات باتجاه المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض وشيك في أسعار الفائدة.
توقع خفض الفائدة في الفيدرالي الأمريكيوذكر التقرير أن زيادة طلبات إعانات البطالة لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2021 إلى جانب تباطؤ قطاع الخدمات دفعا الأسواق إلى تسعير احتمالية خفض الفائدة بنسبة 92% خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي مع توقعات متزايدة بخفض بمقدار 25 نقطة أساس أو أكثر إذا استمرت المؤشرات السلبية خصوصا مع غياب إشارات قوية من التضخم تدعم استمرار التشديد النقدي.
وأفادت «دار السبائك» في تقريرها بأن ارتفاع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.285% والتحسن الطفيف في مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، لم يكن له تأثير كبير على معنويات المستثمرين إذ استمر التوجه نحو التحوط وسط أجواء اقتصادية غير مستقرة وتضارب التوقعات بشأن السياسة النقدية.
الذهب يدرج في قائمة السلع التي تخضع للرسوم الجمركيةوبين التقرير أن إدراج الذهب ضمن السلع الخاضعة للرسوم الجمركية يشكل رسالة سياسية للاتحاد الأوروبي ويعكس توجها أمريكيا نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتقليص الاعتماد على المراكز المالية الأجنبية حتى الحليفة منها، مشيرا إلى أن هذه التوترات وإن لم تتطور إلى صراع مباشر فقد دفعت المستثمرين لزيادة حيازاتهم من الذهب وقاد الذهب إلى إغلاق تداولاته الأسبوع الماضي عند 3398 دولارا للأونصة ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين.
وتوقع أن تركز الأسواق خلال الأسبوع الجاري على بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومبيعات التجزئة ومؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة إضافة إلى تصريحات مسئولي الفيدرالي الأمريكي، موضحا أن أي نتائج سلبية أو متباينة قد تعزز بقاء الذهب عند مستوياته الحالية أو تدفعه لاختبار مستويات أعلى.
وعلى الصعيد المحلي أشار تقرير «دار السبائك» الكويتية إلى أن سعر جرام الذهب عيار 24 ارتفع إلى 33.320 دينار «حوالي 108 دولارات»، أما عيار 22 فسجل 30.544 دينار للجرام «حوالي 100 دولار»، بينما بلغ سعر كيلو الفضة 421 دينارا «نحو 1377 دولارا».
اقرأ أيضاًهدوء في سعر الذهب داخل صاغة مصر مع حلول الإجازة الأسبوعية
موعد صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد زيادة الحد الأدنى للأجور
العمل: صرف 94.8 مليون جنيه إعانات لـ10 آلاف عامل خلال عام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذهب الدولار الرسوم الجمركية أوقية الذهب شركة دار السبائك للرسوم الجمرکیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على خلفية الطلب القوي على الملاذ الآمن
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب اليوم وتتجه صوب تحقيق ثامن مكاسبها الأسبوعية على التوالي، مستفيدة من الطلب على الملاذ الآمن وسط استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي إلى جانب توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 3977.87 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع المعدن النفيس 2.3 بالمائة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.5 بالمائة إلى 3992.40 دولار.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون حاليا خفضا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وخفضا آخر في ديسمبر، وذلك بواقع 95 بالمائة و82 بالمائة على التوالي.
وتأثرت الأسواق هذا الأسبوع بالاضطرابات السياسية في اليابان وفرنسا إلى جانب الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، وهي عوامل ألقت بظلالها على ثقة المستثمرين الذين أقبلوا على الذهب كملاذ آمن.
وتجاوز الذهب عتبة الأربعة آلاف دولار للأوقية للمرة الأولى يوم الأربعاء، ووصل لمستوى غير مسبوق عند 4059.05 دولار.
وعادة ما يُنظر للذهب، الذي لا يدر عوائد، على أنه وسيلة للتحوط في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. وقفزت أسعاره بنحو 52 بالمائة منذ بداية العام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمائة إلى 49.70 دولار للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 51.22 دولار الخميس. وارتفع البلاتين 0.4 بالمائة إلى 1625.30 دولار. وزاد البلاديوم واحدا بالمائة إلى 1426 دولارا.