ترامب يؤكد استعداده للقاء بوتين رغم رفض الكرملين لقاء زيلينسكي
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم رفض الأخير لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما يناقض التقارير التي ربطت عقد قمة أمريكية ـ روسية مباشرة بموافقة بوتين على لقاء زيلينسكي.
وأكد ترامب في تصريحات له من المكتب البيضاوي، أن لقاء بوتين لا يشترط لقاء الأخير مع زيلينسكي أولاً، قائلاً: "لا، ليس ضرورياً.
وجاء هذا التصريح مخالفاً لتقارير نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض تفيد بأن ترامب لن يجتمع مع بوتين إلا إذا وافق الأخير على لقاء زيلينسكي، وهو ما نفاه الكرملين مسبقاً، حيث أكد بوتين أنه غير مستعد لعقد لقاء مباشر مع زيلينسكي ما لم تُهيأ "الشروط المناسبة".
تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الغموض والتضارب في المواقف بين المسؤولين في واشنطن وموسكو حول طبيعة وأهداف القمة المرتقبة، والتي تشير التقارير إلى أنها قد تُعقد قريباً، مع ترجيحات بأن يكون الإمارات العربية المتحدة مكاناً محتملاً للاجتماع.
بدورها، أعربت كييف وحلفاؤها الأوروبيون عن قلقهم من محاولات التوصل إلى اتفاق حول مستقبل أوكرانيا بدون مشاركة رسمية لأوكرانيا نفسها، مؤكدين على ضرورة وجود زيلينسكي في أي مفاوضات تمس مصير بلاده.
وكان ترامب قد أجرى اتصالاً هاتفياً بزيلينسكي بعد زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى الكرملين، كما تحدث مع قادة أوروبيين منهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكد زيلينسكي ضرورة التنسيق الأوروبي المشترك حول قضايا الأمن.
في المقابل، يستمر بوتين في رفض لقاء مباشر مع زيلينسكي، معتبراً أن المفاوضات يجب أن تبدأ على مستوى مجموعات تفاوض أدنى قبل أن يتم التصعيد إلى لقاءات رئاسية.
وتتزامن هذه التطورات مع توتر جديد في الخطاب الأمريكي تجاه روسيا، حيث وصف ترامب مؤخراً الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا بأنها "مقززة"، وأعلن عن نيته فرض عقوبات إضافية في حال عدم إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ردود الفعل الدولية والتحليل
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الدولية، حيث عبرت دول غربية عديدة عن قلقها من أي لقاء محتمل بين ترامب وبوتين بدون مشاركة أوكرانيا بشكل مباشر. ورأت هذه الدول أن مثل هذا اللقاء قد يمهد لتسويات على حساب السيادة الأوكرانية وتجاهل مصالحها.
في المقابل، يظهر مسعى ترامب للقاء بوتين كخطوة غير تقليدية قد تعكس رغبته في استعادة دور الوسيط الحصري في الأزمة، لكن غياب تنسيق دولي قد يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بإطالة أمد الحرب.
ويُنظر إلى أن تأجيل لقاء بوتين وزيلينسكي ورفض روسيا المشاركة في مفاوضات حقيقية بأنه يعكس استمرار خلافات جوهرية يصعب حلها دون ضغوط دولية موحدة وجهود دبلوماسية موسعة.
مع استمرار الصراع وتصاعد الخسائر، يبقى الأمل معقوداً على أن تتبلور صيغة تفاوضية شاملة تشمل جميع الأطراف، تحافظ على وحدة أوكرانيا وتحترم مصالحها، وتوقف نزيف الدم في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية قمة تصريحات روسيا تصريحات امريكا روسيا قمة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لقاء بوتین
إقرأ أيضاً:
عاجل. قمة مرتقبة بين بوتين وترامب.. وموسكو تتحفّظ على مقترح لقاء ثلاثي مع زيلينسكي
تتسارع التحركات الدبلوماسية بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ أفاد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعقد لقاءً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع المقبل. اعلان
وقد أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن موسكو وواشنطن اتفقتا على عقد قمة ثنائية بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال الأسبوع المقبل، وقد بدأت التحضيرات اللوجستية، مع تحديد مكان الاجتماع، على أن يُكشف عنه لاحقًا.
وجاء هذا الإعلان بعد زيارة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، ولقائه الرئيس الروسي. ووصف ترامب اللقاء بـ"الناجح جدًا"، لكنه حذّر في منشور عبر "تروث سوشال" من اعتباره "اختراقًا دبلوماسيًا" في هذه المرحلة.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب منفتح على لقاء بوتين وزيلينسكي، مشيرة إلى أن روسيا أبدت استعدادها لعقد القمة. ووصف الكرملين المحادثات مع ويتكوف بأنها "بناءة ومفيدة"، بينما قال أوشاكوف إن الجانبين تبادلا "إشارات" حول الحرب دون الخوض في التفاصيل.
وفيما يخص الحديث عن لقاء ثلاثي، نقلت وكالة تاس الروسية عن أوشاكوف قوله إن المبعوث الأميركي "ذكر ببساطة" خيار عقد اجتماع بين بوتين وترامب وزيلينسكي خلال لقائه في الكرملين، وأضاف: "هذا الخيار لم يُناقش بشكل مفصّل، والجانب الروسي لم يعلّق إطلاقًا عليه".
في المقابل، جاء الرد الأبرز من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كتب على منصة إكس: "اليوم يوم حافل بالاتصالات لتحقيق تقدّم حقيقي نحو السلام. الأولوية وقف القتل، وروسيا يجب أن تقبل بوقف النار. كما أن لقاء القادة يمكن أن يفتح بابًا لحل دائم، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق أمن طويل الأمد". وكان زيلينسكي قد قال في وقت سابق: "إيجاد حلول حقيقية يتطلب حوارًا مباشرًا بين القادة. علينا الآن تحديد التوقيت وجدول الأعمال".
"نعمل مع شركائنا في أوروبا والولايات المتحدة لتحقيق تقدم حقيقي نحو وقف إطلاق النار وضمان أمن أوكرانيا وسلام دائم. الكرة في ملعب روسيا"بالتوازي، أعلن ترامب الأربعاء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات من الهند، بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، وصرّح قائلاً: "فرضنا الرسوم على الهند، وقد نفعل الأمر ذاته مع دول أخرى. أحدها قد يكون الصين". كما حدد مهلة تنتهي يوم الجمعة، دعا خلالها موسكو إلى القبول بوقف فوري لإطلاق النار، ملوّحًا بعقوبات ثانوية قد تطال دولًا متعاملة مع قطاع الطاقة الروسي.
ميدانيًا، تستمر الضربات الجوية الروسية بوتيرة هي الأعنف منذ اندلاع الحرب، في حين تصعّد كييف استهداف مصافي النفط الروسية. وقد نقلت تقارير إعلامية عن مقترح روسي-بلاروسي محتمل لوقف الضربات الجوية المتبادلة، لكن مراقبين رأوا أنه لا يرقى إلى مستوى هدنة شاملة، بل يمثل تمهيدًا أوليًا لاختبار النوايا.
Related "بوتين لن يرضخ".. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديدات ترامب بشأن أوكرانيادرع بكلفة زهيدة.. أوكرانيا تعوّل على المسيّرات الاعتراضية لصد الهجمات الروسية اجتماع بوتين وويتكوف: ثلاث ساعات من "الحوار البنّاء" حول أوكرانيا والعلاقات الاستراتيجيةفي الخلفية، نقلت وكالة رويترز عن مصادر روسية مطلعة أن بوتين لا يزال مقتنعًا بإمكانية تحقيق نصر عسكري، ولا يُبدي اهتمامًا كبيرًا بتخفيف العقوبات الغربية، ما قد يضعف فاعلية الضغط الأميركي. وفي تعليقه الليلي على منصة إكس، قال زيلينسكي: "الضغط يؤتي ثماره، لكن المهم ألا يخدعونا في التفاصيل، لا نحن ولا الأميركيين".
وفي حال عُقد اللقاء المرتقب، فسيكون الأول بين رئيس أميركي وآخر روسي منذ قمة جنيف بين جو بايدن وفلاديمير بوتين عام 2021، ما قد يعيد رسم ملامح الحرب الأوكرانية ومسارها السياسي في المرحلة المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة