القمر الأزرق العملاق يضيء السماء الليلة.. راقبوه
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يظهر القمر الأزرق العملاق، وهو بدر شهر صفر بسماء الوطن العربي، اليوم الأربعاء 30 اغسطس 2023، ويمثل القمر العملاق الثالث هذا السنة، والثاني خلال شهر اغسطس لذلك يطلق عليه لقب القمر الأزرق.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن معظم الأشهر في التقويم الشمسي تضم قمراً بدراً واحد فقط، ولكن خلال شهر أغسطس هذه السنة، ظهر اثنين وبحسب التسمية العامة فان القمر البدر الثاني يطلق عليه (القمر الأزرق) وهي مجرد تسمية، فالقمر لن يتحول إلى اللون الأزرق بل سيبقى لونه الرمادي المعتاد، الذي يشاهد في كل شهر.
القمر الأزرق يظهر مرة كل سنين
وأوضحت الجمعية، أن القمر الأزرق يحدث في المتوسط مرة واحدة كل سنتين ونصف، عندما يقع القمر في مرحلة البدر في غضون الساعات الأولى من الشهر.
ومصطلح القمر الأزرق، تم ابتكاره في القرن العشرين ونشأ في الأصل عن خطأ مطبعي، في مجلة (سكاي أند تلسكوب) التي ظهرت في مارس 1946.
القمر الأزرق العملاق
تاريخيا، واستخدم مصطلح القمر الأزرق لوصف القمر البدر الثالث من أربعة، التي تقع ضمن فصل واحد من فصول السنه، وفي هذا النظام يتم اعطاء أسماء للأقمار البدر خلال السنة حسب الفصول التي تقع فيها، وعادة ما تكون هناك ثلاثة أسماء فقط للأقمار البدر في كل فصل، وإذا صادف حدوث قمر بدر رابع في نفس الموسم ، سيبقى بدون اسم لذلك فان هذا القمر الإضافي كان يسمى القمر الأزرق.
القمر الازرق العملاق، سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي مع غروب الشمس، وقد يكون مكتسياً لوناً برتقالياً نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض، التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه، وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر، الذي نراه ولكن بعد ارتفاعه، وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد.
اقتران القمر البدر بزحل
ويكون القمر في حالة اقتران مع كوكب زحل، والذي سيظهر كنقطة ذهبية ساطعة بجوار القمر عند رصده بالعين المجردة نظراً لأنه وصل نقطة التقابل وأقرب مسافة إلى الأرض منذ أيام - وسيبقيان في السماء طوال الليل إلى شروق شمس الخميس.
الحجم الظاهري للقمر الأزرق العملاق، مقارنة مع أغلب أقمار البدور الشهرية (المتوسط) سيكون أكبر بنسبة 7٪ واضاءته اكثر بنسبة 15% ، لذلك فإن الاختلاف ليس كبيراً جداً، لذلك فإن معظم الناس لن يلاحظوا اختلاف بين البدر العملاق و الأقمار البدر الأخرى، وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهوله بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع، والأهم من ذلك أن القمر، عندما يكون عاليا في السماء لا توجد هناك نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الاختلاف في حجمه الظاهري .
مقاييس القمر البدر
وصف القمر العملاق، يطلق على القمر سواء في الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر ، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (القمر الحضيض) ويقصد بذلك أن القمر في أقرب مسافة من الأرض ، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357,340 كيلومترًا.
ويصل القمر لحظة الاكتمال بزاوية 180 درجة من الشمس عند الساعة 04:35 صباح الخميس بتوقيت مكة (01:35 صباحاً بتوقيت غرينتش) وسيكون أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر.
تأثير القمر الأزرق على الأرض
لن يكون هناك تأثير ذو أهمية، للقمر العملاق الأزرق، على كوكبنا مثل البدور العملاقة التي سبقته باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، وكل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس، وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي و يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.
نظرا لأن الاختلاف الناتج عن القمر العملاق، سيكون محدودا فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، ولا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي، أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.
وهذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة وتكون ظلالها قصيرة جدا لأن وجه القمر في نور الشمس بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر الأزرق العملاق القمر الأزرق العملاق بدر سماء الوطن العربي القمر العملاق الجمعية الفلكية بجدة الأزرق العملاق القمر الأزرق القمر البدر القمر فی
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخ
أعادت الصين في وقت سابق عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض في مهمة تاريخية ورحبت بالتعاون الدولي. اعلان
أطلقت الصين بنجاح مركبة فضائية جديدة في مهمة تهدف إلى جمع عينات من كويكب قريب من المريخ، في خطوة وصفتها إدارة الفضاء الوطنية الصينية بأنها ستسفر عن "اكتشافات رائدة" وتوسيع نطاق معرفة البشرية بالكون.
وأُطلق المسبار "تيانوين-2" صباح يوم الخميس من موقع إطلاق الأقمار الصناعية شيتشانغ بجنوب الصين، على متن صاروخ "لونغ مارش 3-B".
تتضمن مهمة المسبار جمع عينات من الكويكب 2016 HO3، الذي يدور حول الشمس في مدار مستقر قريب من الأرض، واستكشاف المذنب 311P الواقع خلف مدار المريخ. ومن المتوقع أن تعود العينات إلى الأرض خلال عامين تقريباً.
وقال شان تشونغدي، مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، إن هذه المهمة تمثل "خطوة مهمة في رحلة الصين الجديدة لاستكشاف الكواكب"، مشيراً إلى أن المهمة التي تمتد على مدى عشر سنوات ستكشف عن اكتشافات علمية هامة.
ومن المقرر أن تعود العينات المستخلصة من الكويكب 2016 HO3 إلى الأرض خلال عامين تقريباً. ويُتوقع أن توفر هذه الكويكبات، التي تم اختيارها لمدارها المستقر نسبياً، أدلة مهمة حول تكوين الأرض، بما في ذلك أصول المياه على سطحها.
وأعادت الصين في وقت سابق عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض، في مهمة وصفت بأنها تاريخية، وأبدت استعدادها للتعاون الدولي في مجال الاستكشاف الفضائي.
ومع ذلك، يظل أي تعاون محتمل مع الولايات المتحدة مرهوناً بإلغاء القانون الأمريكي الذي يحظر التعاون الثنائي المباشر مع وكالة ناسا.
Relatedشاهد | الصين تطلق أربعة أقمار صناعية.. من البحرشاهد: عودة ثلاثة رواد فضاء صينيين بسلام إلى الأرضبعد أن قضوا نصف عام في مدار الكوكب... رواد فضاء صينيون يعودون إلى الأرضيُذكر أن الجانب القريب من القمر هو ما يمكن رؤيته من الأرض، بينما يواجه الجانب البعيد الفضاء الخارجي، وهو يتميز بوجود جبال وفوهات ارتطام، ويُعد أكثر صعوبة في الوصول مقارنة بالجانب المألوف.
تدير الصين أيضاً محطة الفضاء "تيانغونغ"، والمعروفة باسم "القصر السماوي"، والتي تستضيف ثلاث أفراد، ما يجعل البلاد لاعباً رئيسياً في عصر جديد من استكشاف الفضاء واستخدام المحطات الدائمة لأغراض البحثية والتجريبية. وتأتي هذه الإنجازات في ظل تصميم المحطة بالكامل داخلياً، بعد أن تم استبعاد الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
ويسيطر جيش التحرير الشعبي الصيني، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، على برنامج الفضاء الوطني. وشهد البرنامج نمواً سريعاً خلال العقدين الماضيين، منذ أن أرسلت الصين أول رائد فضاء إلى الفضاء عام 2003، لتكون ثالث دولة تحقق هذا الإنجاز.
كما نجحت وكالة الفضاء الصينية في إنزال مركبة استكشافية غير مأهونة على سطح المريخ، وإرسال مركبة أخرى إلى الجانب البعيد من القمر.
وتسعى الصين إلى إنزال أول رائد فضاء على سطح القمر قبل حلول عام 2030.
إلى جانب ذلك، من المنتظر أن تستهدف بعثة "تيانوين-4" المستقبلية كوكب المشتري، دون أن يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل دقيقة حول هذه المهمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة