أنغام: طفولتي كانت شديدة الصعوبة.. وكنت أتعايش معها
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
كشفت الفنانة أنغام، عن كواليس وتفاصيل جديدة، خاصة بمرحلة الطفولة، والتي وصفتها بـ«شديدة الصعوبة»، وذلك بسبب كثافة المواد الدراسية، بجانب تعلمها الموسيقى عندما كانت في الصف الثالث الابتدائي، قائلة: «أنا عرفت الموضوع بعدين إن المجهود ده كله صعب وقاسي، لكن وقتها كنت متعايشة مع الأمر طبيعي».
أنغام: كنت أدرس الموسيقى، بجانب دراستي العاديةوأضافت الفنانة أنغام خلال حوارها مع أنس أبو خشن، في برنامج «AB Talk» أنها التحقت بمعهد الكونسرفتوار منذ طفولتها: «كنت بدرس الموسيقى، بجانب دراستي العادية، المواد بتاعة المدرسة كانت كتير جدًا، ومادة الموسيقى كانت صعبة وقاسية جدًا، ولازم أذاكرها كويس لأن فيه امتحانين على مدار السنة، وبدخل لوحدي في اللجنة».
واستعرضت أنغام حجم الصعوبات التي تعرضت لها في تلك الفترة، قائلة: «فيه حاجات مقدرش أنساها، زي مثلا صوابعي كانت هتتكسر من شدة البرد في عز الشتا، وكنت وقتها أقيم في مكان بعيد بمدينة نصر، والأكاديمية في منطقة الهرم، لذلك كنت أستيقظ في وقتٍ مبكر للغاية قبل شروق الشمس حتى لا أصل متأخرة.. كنت بطلع من بيتي قبل ما النهار يطلع عشان ألحق أركب الأتوبيس، فكانت ساعات نومي قليلة جدًا».
وأوضحت أنها كانت توجد وسط فئات عمرية مختلفة داخل المعهد: «بقدر ما الموضوع كويس ويخليك تستفيد وتكتسب خبرات، لكن أعتقد أنّ غالبية الأطفال لم يكونوا بجاهزية للتواجد في هذا الوضع»، متابعة: «استفدت من ده جدًا، لكن لما بقيت أم حسيت إن ده مش أحسن حاجة للأطفال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنغام الفنانة أنغام
إقرأ أيضاً:
محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
في مثل هذا التوقيت من كل عام، يستحضر الوسط الفني والجمهور العربي ذكرى رحيل أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، الموسيقار محمد الموجي، الذي رحل عن عالمنا في 1 يوليو عام 1995. ورغم مرور 29 عامًا على وفاته، لا تزال ألحانه حيّة، تملأ الفضاءات بالمشاعر وتُرددها الأجيال، فقد كان بحق "مهندس الألحان" وصاحب البصمة الذهبية في مسيرة عمالقة الطرب.
نشأة موسيقار من طراز خاص
وُلد محمد أمين محمد الموجي في 4 مارس عام 1923 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ. نشأ في أسرة متذوقة للفن، وكان والده يعزف على العود والكمان، مما جعله يكتشف شغفه بالموسيقى منذ الصغر، ليبدأ تعلم العزف على العود في سن مبكرة.
ورغم أنه التحق بكلية الزراعة وحصل على الدبلوم عام 1944، إلا أن شغفه بالموسيقى كان أقوى، فعمل في البداية في وظائف زراعية، قبل أن يلتحق بفرق موسيقية صغيرة ويبدأ رحلته الفنية من بوابة الغناء، التي لم تحقق له ما أراد، فتحول إلى التلحين، وهو القرار الذي غيّر مسيرة الموسيقى العربية.
البدايات الفنية والانطلاقة الحقيقية
في عام 1951، قُبل محمد الموجي كملحن في الإذاعة المصرية، بعد أن رُفض كمطرب، وكانت تلك نقطة تحول حقيقية، كانت انطلاقته القوية من خلال التعاون مع عبد الحليم حافظ في أولى أغنياته "صافيني مرة"، التي شكلت بداية صعود "العندليب" وصعود الموجي كأحد أبرز ملحني الجيل.
محمد الموجي وعبد الحليم حافظ.. ثنائي غيّر الطرب
شكّل محمد الموجي مع عبد الحليم حافظ ثنائيًا فنيًا استثنائيًا، حيث لحّن له ما يزيد عن 88 أغنية، أبرزها: "حُبك نار"، "قارئة الفنجان"، "أنا من تراب"، و"اسبقني يا قلبي"، وكان لحن "قارئة الفنجان" الذي غناه عبد الحليم عام 1976 آخر تعاون بينهما قبل وفاة العندليب، واعتُبر تتويجًا لمسيرة طويلة من النجاح المشترك.
تعاون مع الكبار من أم كلثوم لفايزة أحمد
لم يقتصر إبداع محمد الموجي على عبد الحليم، بل امتد ليشمل عمالقة الطرب، على رأسهم أم كلثوم، التي لحن لها أعمالًا خالدة مثل "للصبر حدود"، و"اسأل روحك"، و"حانة الأقدار".
كما قدّم ألحانًا خالدة للمطربة فايزة أحمد مثل "أنا قلبي إليك ميال"، و"تمر حنة"، إلى جانب ألحانه لنجوم آخرين مثل شادية، وردة الجزائرية، نجاة الصغيرة، سميرة سعيد، وغيرهم من رموز الغناء في مصر والعالم العربي.
بصمة لا تُنسى في الأغنية الوطنيةكان لمحمد الموجي دور كبير في الأغنية الوطنية، إذ لحن عددًا من الأعمال الخالدة التي عبّرت عن روح مصر وقضاياها، مثل "يا صوت بلدنا" و"أنشودة الجلاء". وكانت ألحانه الوطنية تحمل دومًا مزيجًا من الحماس والشجن، بتوقيع موسيقي خاص لا يُخطئه المستمع.
أسلوبه الفني.. هندسة اللحن وروح الشرقتميّز أسلوب محمد الموجي بالمزج بين المقامات الشرقية الأصيلة والتقنيات الغربية الحديثة، وابتكار فواصل موسيقية غير مسبوقة، لم يكن الموجي مجرد ملحن تقليدي، بل كان يجيد التعبير عن الكلمات بألحان نابضة بالحياة، تبكي، وتفرح، وتُشعل الحنين في آنٍ واحد، مما جعله يُلقب عن جدارة بـ "مهندس الألحان".
رحيله واحتفاء لا ينتهيفي الأول من يوليو عام 1995، رحل الموسيقار محمد الموجي عن عالمنا عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد أن قدّم للموسيقى العربية أكثر من 1800 لحن، ورغم رحيله الجسدي، لا يزال صوته حاضرًا في كل نغمة، وأثره باقيًا في ذاكرة كل من عشقوا الطرب العربي الأصيل.
وتُحيي وسائل الإعلام ووزارة الثقافة المصرية ذكراه سنويًا، من خلال التقارير والبرامج، وتُعرض أعماله في المناسبات الفنية، لتُذكر الأجيال الجديدة بإرث موسيقي لا يُقدّر بثمن.