مسار عديل (2)في نهر النيل!
عندما اعتقلت بعض الوحدات العسكرية قبل فترة بتقدير خاص منها وبناء على معلومات مغلوطة على المهندس على مسار سارعت بكتابة مقال بعنوان -(مسار عديل) استهجنت فيه الخطوة وناديت السلطات بالتدخل العاجل للإفراج عن الرجل والاعتذار له
وكنت ولا زلت أعتقد ان المهندس مسار فوق الشبهات ويحمله لهذا المكان -الفوق-تاريخ مشهود من المواقف الوطنية
كان مسار معارضا محترما للنظام السابق وأصبح شريكا مقدرا ولقد كنا في موقع المراقبة للرجل وآدائه الذي اتسم بالقوة والوضوح مثل مواقفه
أكثر محطات مسار التى وقفت عليها -المحطة الأولى – عندما كان وزيرا للإعلام وصادق رغم تعسف رجالات وإجراءات النظام السابق على إصدار العديد من الصحف وبث الكثير من القنوات والإذاعات في انحياز واضح منه لحرية التعبير -والمحطة الثانية-لما أصبح مسار واليا لنهر النيل ولحظت تأثيره البالغ على المجتمع وتأثره به وهو الأمر الذي جعله يخطط من ذلك الوقت للإستقرار في نهر النيل وجاء اليوم الذي أصبح فيه ذلك التخطيط واقعا بعودته للسكن في عطبرة مواطنا من الدرجة الأولى وحاكم سابق يحتفظ بكامل درجات التقدير والاحترام المستمرة
كتبت قبل ايام محتفيا بتواجد أسرة من أهلنا الرزيقات من شمال دارفور في منطقة الكتياب بنهر النيل والتى جاءت إليها مستشفية ونشرت صورة ابنهم الذي أصبح اضافة لأسرتنا الممتدة هنا وكان ذلك المقال بعنوان (رزيقي من نهر النيل)وإن كنت قد احتفيت بشاب من عوام الناس فكيف بسياسي في وزن مسار وحاكم سابق من أهلنا الرزيقات على بلاد النيل ؟!
ان كلمة (احتفى) غير كلمة (أرحب) فنحن لا نرحب بمواطنين مثل مسار وغيرهم من أهل دارفور وغيرها من أقاليم السودان في نهر النيل وذلك لأنها بلادهم أيضا بالدرجة الأولى مثلما ان كل أجزائه لنا وطن – لا نرحب بهم إذا ولكننا نحتفى بوجودهم بيننا وهم إضافة لنا وكيف ان كانت هذه الإضافة بحجم وقيمة ووزن الزعيم على عبد الله مسار ؟!
ان أهلنا الرزيقات يتعرضون اليوم الى تشويه كبير وبعض المرتزقة من دول الجوار يتمثلون أسمهم ورسمهم وهم يحاربون شعب وجيش السودان والرزيقات منهم براء وهي قبيلة سودانية عظيمة لها دور في الماضي ودور قائم في الحاضر وسيكون لها دور في المستقبل ونحن أحق بالرزيقات من غيرنا حتى وأن توهم ذلك الغير من خارج الحدود بقوة رابطة الإنتماء الأثني فرابطة الوطن عندنا أقوى من أي رابطة بما في ذلك رابطة الدين وذلك لأن الوطن يجمع في الانتماء إليه الناس من مختلف الأديان وهو ما لا تفعله اي رابطة أخرى!
أننا بالمفرزة الوطنية وبحاسة أبناء الوطن الواحد والذين تجمعهم ثقافة واحدة وقيم واحدة وأخلاق واحدة -قادرون نحن على الفرز ما بين الأصيل والدخيل وما بين السوداني وبين (التايواني)!لذا نحن والرزيقات أبناء وطن واحد بعضه في نهر النيل وكله في دار فور ومع مسار نكمل المشوار !
بقلم بكري المدني
.المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی نهر النیل
إقرأ أيضاً:
من هو غسان الدهيني؟ وكيف أصبح زعيما لمليشيا أبو شباب؟
بعد وقت قصير من مقتل ياسر أبو شباب زعيم مليشيا "القوات الشعبية" المتعاون مع إسرائيل في غزة يوم الخميس الماضي خلال محاولة توسط في نزاع عائلي حسبما ورد ظهر غسان الدهيني -الذي قيل إنه أصيب في نفس الشجار- في مقطع فيديو على الإنترنت وهو يرتدي زيا عسكريا ويسير بين مقاتلين ملثمين تحت قيادته.
لكن من هو غسان الدهيني؟ وكيف أصبح الزعيم الجديد لمليشيا "القوات الشعبية"؟
من هو غسان الدهيني؟تشير مصادر إعلامية فلسطينية إلى أن غسان الدهيني (39 عاما) كان القائد الفعلي لمليشيا "القوات الشعبية" منذ فترة طويلة رغم أن ياسر أبو شباب كان يتصدر الواجهة بصفته الزعيم الرسمي.
وترجح المصادر أن خبرة الدهيني وسنه الأكبر جعلاه العقل العملياتي للجماعة، في حين لعب أبو شباب -الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كمتعاون مع إسرائيل-دور الواجهة العلنية.
وُلد الدهيني في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1987 بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، وهي إحدى أكبر القبائل البدوية في فلسطين.
وسبق له أن خدم برتبة ملازم أول في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قبل أن ينتقل لاحقا إلى صفوف "جيش الإسلام"، وهو فصيل مسلح في غزة يحمل توجها قريبا من تنظيم الدولة الإسلامية.
هل أصبح الدهيني الزعيم الجديد رسميا بعد مقتل أبو شباب؟أعلنت مليشيا "القوات الشعبية" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك يوم الجمعة الماضي تعيين الدهيني قائدا جديدا لها بعد ساعات من مقتل أبو شباب، وتعهد الدهيني حينها بمواصلة عمليات الجماعة ضد حركة حماس.
وأكد الدهيني في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية أنه لا يخشى حركة حماس، قائلا "لماذا أخشى حماس وأنا أحاربها؟ أعتقل عناصرها وأصادر معداتها باسم الشعب والأحرار".
ونشرت الجماعة يوم الجمعة الماضي مقطع فيديو ترويجي على صفحة فيسبوك يُظهر الدهيني وهو يتفقد تشكيلا من المقاتلين المسلحين.
وقال الدهيني للقناة الـ12 الإسرائيلية إن الهدف من الفيديو هو إثبات أن الجماعة "لا تزال تعمل" على الرغم من مقتل زعيمها.
إعلانوصرح الدهيني للقناة بأن "غيابه (أبو شباب) مؤلم، لكنه لن يوقف الحرب على الإرهاب".
هل كان الدهيني دائما على عداء مع حماس؟بحسب حركة حماس، فإن الدهيني يعد أحد أبرز المطلوبين لها، إذ تتهمه بالتعاون مع إسرائيل ونهب المساعدات وجمع معلومات استخبارية عن الأنفاق والمواقع العسكرية.
وهناك معلومات شحيحة بشأن أسباب خروجه من أجهزة أمن السلطة، لكن ظهوره ازداد بوضوح خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا في مقطع مصور يُظهر عناصر "القوات الشعبية" وهم يعتقلون أفرادا من حماس داخل أحد الأنفاق في رفح.
وزعمت جماعة أبو شباب أن هذه الاعتقالات جرت "وفق التوجيهات الأمنية المعمول بها وبالتنسيق مع التحالف الدولي".
كما ظهر الدهيني في منشور آخر إلى جانب جثث عدة قيل إنها لمقاتلين من حماس تمت "تصفيتهم" خلال عمليات المليشيا ضد الحركة.
وحاولت حماس اغتيال الدهيني مرتين، فقتلت شقيقه في إحدى العمليات، وكادت أن تقتل الدهيني في عملية أخرى عندما انفجر منزل مفخخ شرق رفح.
وقال مصدر في حماس إن الدهيني نجا من الانفجار "بمحض الصدفة"، في حين قُتل 4 من أفراد الوحدة المهاجمة وأصيب آخرون.
ما هي مليشيا "القوات الشعبية"؟ظهرت مليشيا "القوات الشعبية" لأول مرة عام 2024 تحت قيادة أبو شباب، ويقدّر عدد عناصرها بما بين 100 و300 مقاتل يعملون على بعد أمتار قليلة من المواقع العسكرية الإسرائيلية، ويتحركون تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي.
وتتخذ المليشيا من شرق رفح مقرا لها قرب معبر كارم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح إسرائيل حاليا بدخول المساعدات الإنسانية عبره إلى غزة.
وتوجد وحدة ثانية في غرب رفح قرب نقطة توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" سيئة السمعة، حيث قُتل مئات الفلسطينيين بالرصاص أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أول أمس الأحد عن مصادر فلسطينية أن مسلحين ينتمون إلى مليشيات عشائرية معارضة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدؤوا خلال الساعات الـ48 الماضية تسليم أنفسهم طوعا إلى الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة عقب مقتل أبو شباب.
وأفادت المصادر بأن عمليات التسليم الذاتي تسارعت تسارعا ملحوظا منذ يوم الجمعة الماضي، وتركزت في مناطق رفح وخان يونس، حيث تنشط أبرز المليشيات المسلحة التي كانت تتلقى دعما علنيا من الاحتلال الإسرائيلي.
من زود مليشيا أبو شباب بالسلاح؟قالت مصادر أمنية للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي أشرف على تسليح المليشيا، وإن أبو شباب كان يقود "عصابات إجرامية متخصصة في اعتراض قوافل المساعدات القادمة من معبر كرم أبو سالم في جنوب غزة وإطلاق النار على المدنيين".
كما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشين بيت) هو من جند مجموعة أبو شباب ضمن ما سمي "المشروع التجريبي"، حيث نصح رئيسه رونين بار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتجنيد المجموعة وتسليحها.
وقالت الصحيفة إن ما يسمى "المشروع التجريبي" تضمّن تزويد المليشيا بعدد محدود ومراقب من الأسلحة.
وكان الهدف -وفق "معاريف"- اختبار إمكانية تشكيل "نواة حكم بديل" لحماس في منطقة محدودة برفح، لكن مسؤولين أمنيين إسرائيليين آخرين اعتبروا المجموعة غير صالحة لتكون بديلا حقيقيا.
إعلانوأدرجت الأمم المتحدة لاحقا اسم أبو شباب في مذكرة داخلية أواخر 2024 باعتباره شخصية محورية في عمليات النهب المنهجي للمساعدات الإنسانية داخل غزة.
وتشير العديد من التقارير عن الشؤون المالية والعمليات الخاصة بالجماعة إلى نمط واضح من استغلال المليشيا الأزمة الإنسانية في القطاع لتوسيع نفوذها وجمع الأموال.