برنامج تعاون بين "كاوست" والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لحماية النظم البيئية البحرية وضمان استدامة الاقتصاد البحري
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" برنامج تعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، لتوظيف الأبحاث الرائدة في تطوير قاعدة البيانات المعرفية والأدوات العلمية، في سبيل حماية نظم المملكة البيئية البحرية والساحلية وضمان استدامة مواردها البحرية، بما يخدم التنوع الأحيائي البحري كأولوية إستراتيجية لمستقبل المملكة البيئي والاقتصادي.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن جهود المملكة الحثيثة لصون النظم البيئية البحرية تضمن استدامة مواردها، مشيراً إلى أن التعاون مع "كاوست" يوفّر للمملكة أدوات علمية ونماذج تقييم مخاطر وأنظمة إنذار مبكر تسهم في حماية التنوع الأحيائي البحري والتأسيس لمستقبل مستدام يحفظ هذه الثروة البحرية للأجيال القادمة.
وأضاف أن هذه الجهود المشتركة مع "كاوست" تتضمن تنفيذ مسوحات شاملة للتنوّع الأحيائي على سواحل المملكة في البحر الأحمر والخليج العربي، بهدف بناء قواعد بيانات تدعم تحديد الأنواع البحرية الغازية وتصنيفها، وتطوير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر المختصة وتعزيز قدراتها في إدارة البيئات البحرية.
وبين مدير الإدارة البحرية في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عبدالناصر قطب، أن عملية تطوير كوادر المركز يكون عبر تدريبهم على تقنيات متقدمة، مثل: تحليل الحمض النووي البيئي للكشف السريع، وتمكينهم من استخدام أدوات تقييم المخاطر المعترف بها عالميًا، بما يسهم في حماية التنوع الأحيائي البحري، مضيفاً أن هذا التعاون يمثل نموذجًا للشراكة بين الجهات الوطنية والبحثية لتوسيع المعرفة بالبيئة البحرية في المملكة، وبناء قاعدة علمية تدعم الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد البيئية.
ونوه قائدة الفريق البحثي في برنامج التعاون المشترك الدكتورة سوزانا كارفالو، أن منظومة الأبحاث تسهم في تأسيس أنظمة للإنذار المبكر والاستجابة السريعة، وهي من أكثر السبل فعالية لحماية نظمنا البيئية من انتشار الأنواع الغازية، وتُشبه قواعد البيانات التعداد السكاني للتنوّع الأحيائي، حيث تُوثّق كل كائن حي وموقعه في الزمان والمكان، لافتة إلى أنه تم مؤخراً عقد ورشة عمل مكثّفة بين جامعة "كاوست"، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تناولت تقنيات وبروتوكولات متقدمة لتقييم مخاطر الأنواع البحرية الغازية وتأثيرها على البيئة وصحة الإنسان والصناعات الوطنية.
كما يعمل باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على دراسة التنوّع الأحيائي ومدى تواجد الأنواع البحرية الغازية في 34 موقعًا حتى الآن، موزّعة على البحر الأحمر والخليج العربي، حيث تم جمع أكثر من 10 آلاف عيّنة وتحديد 200 نوع بحري محتمل من هذه الأنواع، ما يُسهم في تعزيز المعرفة بالحياة البحرية في المملكة ويُمهّد لتأسيس أنظمة فعّالة للرصد والمراقبة، وتشمل هذه العينات جميع الأحياء التي تشكّل النظام البيئي البحري، من الأسماك الكبيرة إلى أصغر الكائنات الدقيقة.
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنيةكاوستالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطريةالبيئية البحريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية البيئية البحرية الوطنی لتنمیة الحیاة الفطریة البیئیة البحریة
إقرأ أيضاً:
انتشار واسع لأكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية في بيئات المنطقة الشرقية
سلطان المواش . الجزيرة
أكد البرنامج الوطني للتشجير أن المنطقة الشرقية تزخر بأنواع متعددة من النباتات المحلية الملائمة لمشاريع التشجير، ودعم جهود تنمية الغطاء النباتي، والحد من تدهور الأراضي، وتعزيز حملات ومبادرات وأنشطة التشجير في المنطقة تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وأوضح البرنامج أن أكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية الملائمة للتشجير تنتشر انتشارًا متفاوتًا في عددٍ من بيئات المنطقة المختلفة، حيث تشهد البيئات الساحلية، والهضاب، والجبال، والوديان، والروضات، والسبخات، والسهول، والكثبان الرملية، والصحاري الرملية الملحية، والمنخفضات، والمناطق الباردة، وبيئة الربع الخالي، وصحراء الدهناء في المنطقة الشرقية انتشارًا واسعًا لتلك الأنواع، فيما تنتشر بعض الأنواع الأخرى انتشارًا محدودًا، لتسهم جميعها في تعزيز مشاريع التشجير، وتحقيق الاستدامة البيئية؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأضاف بأن تلك الأنواع تنتمي إلى فصائل عديدة ومعروفة على نطاق بيئة المملكة بشكلٍ عام، من أبرزها: القطيفية، والبقولية، والأكانثية، والكبارية، والتوتية، والسدرية، والدفلية، والمركبة، والمحمودية، والخبازية، والحرملية، والآسية، والرواندية، والخنازرية، والباذنجانية، والرطريطية، والنرجسية، والخردلية، والسوسنية، والعنيبية، والنجيلية، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل، تضم فئات متنوعة من النباتات المحلية، من أشجار، وشجيرات صغيرة وكبيرة، ومعمّرة، إضافةً إلى نباتات عشبية، حولية ومعمّرة.
وأبان البرنامج أن أبرز أنواع النباتات المحلية الملائمة للتشجير ، وواسعة الانتشار في المنطقة الشرقية، السدر، والروثة، والرمث، والشعران، والأرطى، والحاذ، وجلمان، وطحماء، والغضى، والقطف، ورغل، والأثب، وأم غيلان، والتنضب، والقرم، والضمران، والمرخ، والقيصوم، والنقد، والعبيثران، والعاذر، والعرفج، والشيح، والرخامى، والآس، والغرقد، والنقاوي، والضال، وجدر، والعوسج، وعبعب، والقسور، وجثجاث، وإسحار، والسوسن البري، وجعدة، والعصبة، وثمام، والحميض، إضافة إلى بعض الأنواع الأخرى محدودة الانتشار في البيئات المختلفة بالمنطقة.
وتأتي أنشطة البرنامج الوطني للتشجير لقيادة مشاريع ومبادرات التشجير في مختلف مناطق المملكة، في إطار الجهود الوطنية المتواصلة، للحفاظ على البيئة، وتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب نشر ثقافة التشجير وسط المجتمع، وترسيخ أهمية زراعة النباتات المحلية الملائمة للبيئة السعودية؛ للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، والوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، لضمان تحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمقبلة.