يعد سناء شافع، أحد أهم عمالقة المسرح المصري، الذي تميز بكونه فيلسوف الفن وصانع البهجة المسرحية، حيث أثرى الحياة الفنية سواء كممثل متميز أو كمخرج مسرحي بارع، ولا تزال أعماله محفورة في ذاكرة الجمهور المصري العاشق للفن المسرحي.

بدايته الفنية

سناء شافع من مواليد محافظة أسيوط، ووالده أحد علماء الأزهر الشريف، وانتقل للعيش مع أسرته في القاهرة، حيث نشأ بين أحيائها العتيقة مثل الجمالية والحسين، وتعلّق بالفن منذ الصغر.

كانت بدايته الفنية عندما التحق بفرقة هواة المسرح في شارع عماد الدين، قبل أن يتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويعود إليه بعد ذلك مدرسًا ثم معيدًا، حيث خرّج أجيالًا من الفنانين الذين أصبحوا نجومًا لامعة في سماء الفن المصري.

دخوله عالم المسرح

انجذب سناء شافع لعالم المسرح، حيث أبدع كممثل ومخرج، حيث بدأ أولى تجاربه بالإخراج المسرحي في عام 1972م بعد عودته من دراسته، حيث أخرج مسرحية «إللي رقصوا على السلم» لـ فرقة المسرح الكوميدي عام 1972م، وأخرج عدة مسرحيات بعد ذلك في مسارح الدولة ومن أهمها مسرحية «دون كيشوت» والتي عرضت في عام 1975م، وكانت النقطة الفارقة في مسيرته، ثم قدم مسرحيات «المتحذلقات، الحيوانات الزجاجية وأنتيجونا، القصة المزدوجة للدكتور بالمي، يا سلام على كده».

فيلسوف الفن

عٌرف سناء سافع بـ«فيلسوف الفن» نظرًا لتمكنه من اللغة العربية وإسهاماته البارزة في الأعمال التاريخية، حيث تميز بأدائه العميق وإحساسه الفريد.

أعماله السينمائية والتليفزيونية

قدم سناء شافع عدة أعمال سينمائية وتليفزيونية مهمة، منها: أفلام: «الموظفون في الأرض، حتى لا يطير الدخان، فوزية البرجوازية، مسجل خطر، سمارة الأمير».

وفي التليفزيون قدم مسلسلات: «الزيني بركات، حضرة المتهم أبي، ليالينا 80، صابرين، القمر آخر الدنيا».

رحيل سناء شافع

كان سناء شافع مُحبًا لمصر، ومخلصًا لفنه حتى آخر لحظة في حياته، ورحل عن عالمنا يوم 12 أغسطس 2020 على إثر أزمة صحية تعرض لها في منتصف شهر يوليو، عن عمر 77 عامًا.

اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاته.. قصة 9 زيجات في حياة الفنان سناء شافع

في ذكرى رحيله الثانية.. سناء شافع تزوج 9 مرات آخرهم من «تلميذته»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المعهد العالي للفنون المسرحية الحسين الجمالية حضرة المتهم أبي فيلسوف الفن سناء شافع

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يكرم الكاتبة الكبيرة سناء البيسي تقديرًا لدورها في تغيير وعي المجتمع

كرّم المجلس القومي للمرأة الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي، إحدى رائدات الصحافة التي أسهمت في تشكيل وتغيير وعي المجتمع بقضايا المرأة.

تنتمي البيسي، التي وُصفت بأنها صاحبة "مشروع مهني متكامل" ومن "الجيل الذهبي" للصحافة، إلى القامات التي تركت بصمة فارقة. ويأتي التكريم اعترافًا بإنجازها الأبرز وهو تأسيس مجلة "نِصف الدنيا" عام 1993.

وقد حققت المجلة تحت قيادتها تحولًا جذريًا في مفهوم صحافة المرأة، حيث جعلتها "لكل الدنيا" وقدمت "صحافة مجتمعية مؤثرة" تميزت بمعيار لغوي رفيع وذائقة راقية.

وسناء البيسي، صاحبة الحضور المبدع في "الأهرام" بمقالات ترسم المجتمع بتفاصيله الدقيقة، وتكشف ما تحت السطح، فتُحدث تغييرًا عميقًا هادئًا. وكاتبة مسلسل "حكايات هو وهي" عام (1985)؛ العمل الذي أعاد تعريف الحوار بين “هو” و“هي” على الشاشة بجدية وأناقة، وفتح بابًا لنقد العلاقة بوعي فني وأخلاقي.. نحتاجه اليوم كثيرا. 

وفي إطار التكريم وصفتها المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بأنها «ذاكرة الصحافة المصرية في بيت المرأة المصرية».

دعم الفتيات والشباب.. القومي للمرأة يشارك بالنسخة الرابعة من قمة المرأة المصريةالقومي للمرأة يعلن نتيجة المسابقة البحثية "مناهضة العنف بوسائل التكنولوجيا"

ونظّمت لجنة الفنون والثقافة بالمجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان «العنف الإلكتروني ضد المرأة ومهارات النجاة – جروح بلا ندبات»، في إطار حملة الـ16 يومًا من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة إيناس عبد الدايم عضو المجلس ومقررة اللجنة ووزيرة الثقافة الأسبق، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، وعدد من عضوات وأعضاء اللجنة، إلى جانب طالبات وطلاب من جامعات عين شمس وحلوان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

في كلمتها، أكدت المستشارة أمل عمار أن هذه الحملة العالمية ليست مجرد نشاط توعوي، وإنما هي تجديد سنوي للالتزام بحماية كل امرأة وفتاة تتعرض لأي شكل من أشكال العنف، وبخاصة العنف الإلكتروني الذي بات يمثل أحد أخطر التحديات المعاصرة.

وأشارت إلى أن العنف الإلكتروني لا يقتصر على الرسائل المسيئة أو التنمر أو انتهاك الخصوصية، حيث يمتد أثره ليصيب نفسية المرأة وأسرتها ومحيطها الاجتماعي، ويقوّض شعورها بالأمان في الفضاء الرقمي.

كما أكدت أن الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت قضايا حماية وتمكين المرأة أولوية متقدمة، ومن ضمنها مواجهة العنف الإلكتروني. 

وشدّدت على أن الفنون والثقافة ليست ترفًا، بل قوة ناعمة قادرة على تشكيل الوعي المجتمعي ومواجهة خطاب الكراهية والتحرش والتنمر الرقمي، عبر تأثيرها الممتد في السينما والمسرح والموسيقى والأدب والفنون البصرية.

وأعربت المستشارة أمل عمار عن سعادتها بمشاركة قامات رفيعة من المبدعات والرموز الثقافية، مؤكدة أن وجودهن رسالة دعم قوية تُعزّز دور الثقافة والفن في حماية الفتيات وتعزيز وعي المجتمع بمخاطر الفضاء الإلكتروني.

كما شدّدت على أهمية بناء شراكات واسعة تشمل المؤسسات الثقافية والفنية، والجامعات، ووسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، والأسرة والمدرسة، لمواجهة هذا النوع من العنف.

واختتمت كلمتها بتقديم الشكر لكل فنانة ومثقفة ومبدعة جعلت من فنها صوتًا للمرأة، ومن ثقافتها جسرًا للدعم والحماية. وباسم المجلس القومي للمرأة، جدّدت الالتزام بمواصلة العمل على حماية نساء مصر وفتياتها، في الواقع وفي الفضاء الإلكتروني، حتى تنعم كل امرأة بالأمان والكرامة والاحترام.

الندوة التي أدارتها مها شهبة - عضو لجنة الثقافة والفنون بالمجلس - تضمنت جلسات نقاش وورش عمل تفاعلية.. بدأت بمقدمة تعريفية جاء فيها:  ”هناك جروحٌ لا تُرى… لا تترك ندبةً على الجلد، لكن يبقي أثرها في الروح وتغيّر إيقاع الحياة من الداخل.

طباعة شارك القومي للمرأة مشروع مهني متكامل الكاتبة الصحفية الكبيرة سناء البيسي نِصف الدنيا صحافة المرأة

مقالات مشابهة

  • وفد أميركي يطلع على الأعمال الفنية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية
  • ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
  • القومي للمرأة يكرم الكاتبة الكبيرة سناء البيسي تقديرًا لدورها في تغيير وعي المجتمع
  • جنوب الباطنة تعلن قرب طرح مناقصة طريق قرية وكان في نخل
  • في ذكرى رحيل محمود القلعاوي.. فنان منح الكوميديا بريقا خاصا
  • ذكرى رحيل كروان الإذاعة المصرية والإنشاد الديني الشيخ طه الفشني
  • دوللي شاهين تتصدّر التريند بعد ندوة «صدى البلد».. وتكشف أسرار بداياتها الفنية | فيديو
  • دوللي شاهين تتحدث عن بدايتها الفنية.. وتكشف سبب رفض أسرتها دخولها الفن
  • دوللي شاهين: دخول عالم الفن لم يكن صدفة.. وواجهت صعوبات في البداية
  • ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب