ذكرى رحيل «الفيلسوف».. سناء شافع أبدع في عالم المسرح وكان مخلصًا لفنه
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
يعد سناء شافع، أحد أهم عمالقة المسرح المصري، الذي تميز بكونه فيلسوف الفن وصانع البهجة المسرحية، حيث أثرى الحياة الفنية سواء كممثل متميز أو كمخرج مسرحي بارع، ولا تزال أعماله محفورة في ذاكرة الجمهور المصري العاشق للفن المسرحي.
سناء شافع من مواليد محافظة أسيوط، ووالده أحد علماء الأزهر الشريف، وانتقل للعيش مع أسرته في القاهرة، حيث نشأ بين أحيائها العتيقة مثل الجمالية والحسين، وتعلّق بالفن منذ الصغر.
كانت بدايته الفنية عندما التحق بفرقة هواة المسرح في شارع عماد الدين، قبل أن يتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويعود إليه بعد ذلك مدرسًا ثم معيدًا، حيث خرّج أجيالًا من الفنانين الذين أصبحوا نجومًا لامعة في سماء الفن المصري.
انجذب سناء شافع لعالم المسرح، حيث أبدع كممثل ومخرج، حيث بدأ أولى تجاربه بالإخراج المسرحي في عام 1972م بعد عودته من دراسته، حيث أخرج مسرحية «إللي رقصوا على السلم» لـ فرقة المسرح الكوميدي عام 1972م، وأخرج عدة مسرحيات بعد ذلك في مسارح الدولة ومن أهمها مسرحية «دون كيشوت» والتي عرضت في عام 1975م، وكانت النقطة الفارقة في مسيرته، ثم قدم مسرحيات «المتحذلقات، الحيوانات الزجاجية وأنتيجونا، القصة المزدوجة للدكتور بالمي، يا سلام على كده».
عٌرف سناء سافع بـ«فيلسوف الفن» نظرًا لتمكنه من اللغة العربية وإسهاماته البارزة في الأعمال التاريخية، حيث تميز بأدائه العميق وإحساسه الفريد.
أعماله السينمائية والتليفزيونيةقدم سناء شافع عدة أعمال سينمائية وتليفزيونية مهمة، منها: أفلام: «الموظفون في الأرض، حتى لا يطير الدخان، فوزية البرجوازية، مسجل خطر، سمارة الأمير».
وفي التليفزيون قدم مسلسلات: «الزيني بركات، حضرة المتهم أبي، ليالينا 80، صابرين، القمر آخر الدنيا».
كان سناء شافع مُحبًا لمصر، ومخلصًا لفنه حتى آخر لحظة في حياته، ورحل عن عالمنا يوم 12 أغسطس 2020 على إثر أزمة صحية تعرض لها في منتصف شهر يوليو، عن عمر 77 عامًا.
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاته.. قصة 9 زيجات في حياة الفنان سناء شافع
في ذكرى رحيله الثانية.. سناء شافع تزوج 9 مرات آخرهم من «تلميذته»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المعهد العالي للفنون المسرحية الحسين الجمالية حضرة المتهم أبي فيلسوف الفن سناء شافع
إقرأ أيضاً:
نجوى كرم تشعل مسرح قرطاج الأثري مع الجمهور التونسي
توهجت الفنانة اللبنانية نجوى كرم، على ركح مسرح قرطاج الأثري ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، في حفل استثنائي هو الوحيد في هذه الدورة الذي أعلنت إدارته نفاد تذاكره بالكامل (Sold Out) قبل موعده بيوم واحد، وسط حضور جماهيري قياسي وتفاعل منقطع النظير.
على مدار ساعتين ونصف، خطفت نجوى أنفاس الآلاف الذين ملؤوا مدرجات قرطاج التاريخية، حيث ردد الجمهور أغنياتها القديمة والجديدة، وخاصة من ألبومها الأخير "حالة طوارىء، كلمة بكلمة، في مشهد حوّل المسرح إلى كورال ضخم يصدح بحبها، وكان لافتًا حفظهم للأغنيات الجديدة مثل "يلعن البعد" وغيرها، وكأنها راسخة في وجدانهم منذ زمن.
افتتحت نجوى كرم، الأمسية بتحية خاصة لتونس عبر أغنية "دايم عزك يا قرطاج"، لتشعل التفاعل منذ اللحظة الأولى، مؤكدة أن علاقتها بتونس تتجاوز حدود المهرجانات إلى دفء ومحبة متبادلة، فهي في كل لقاء تصرخ "بحبك يا تونس" ليردّ الجمهور "نحبوك برشا"، وكأنها ابنة من أبناء البلد.
خلال الحفل، خاطبت الجمهور قائلة: "عزّك دايم يا قرطاج، أحلى وأهم شيء هي الذكريات.. عنّا حنين وشوق، ولنصنع ذكريات أجمل الليلة"، قبل أن تمتعهم بباقة من أنجح أغنياتها وسط أجواء من الفرح والرقص والتصفيق المستمر.
ولم يتوقف النجاح عند المدرجات، إذ تصدّر اسم نجوى كرم وحفلها قوائم "التريند" في تونس وعدد من الدول العربية، ليهيمن على المشهد الفني والإعلامي ويؤكد أن اللقاء مع جمهور قرطاج حدث عربي بامتياز تتردد أصداؤه عبر الحدود.
وبعد الحفل، عقدت نجوى كرم مؤتمراً صحفياً التقت فيه مع وسائل الإعلام التونسية والعربية، حيث وصفت قرطاج بـ"حالة طوارئ فنية إيجابية لكل فنان"، وأكدت: "لا أظن أن أحداً ينسى أنجح أيام حياته. كل مجيء إلى قرطاج يحمل معه تميزاً خاصاً. هذا المسرح لا يستقبلني فقط، بل يحتضنني، وكأن بيني وبينه قصة عمر لا تُنسى".
واختتمت هذه الليلة الذهبية وسط تصفيق حار ووقوف الجمهور، لتغادر المسرح تاركة خلفها واحدة من أبهى أمسيات قرطاج في تاريخه الحديث، وذكرى ستظل راسخة في وجدان كل من حضرها.