منظمات حقوقية: رصاص الاحتلال يستهدف الحقيقة باغتياله للصحفيين في غزة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أدان الاتحاد الدولي للحقوقيين ومركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان ومنتدى العدالة الدولي، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم قناة الجزيرة في قطاع غزة، مساء الأحد 10 أغسطس/آب 2025، واصفين الحادثة بأنها "جريمة بشعة" تأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الصحفيين وقتل الشهود على جرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ووفق البيان الصادر عن المؤسسات الحقوقية الثلاث، فإن الهجوم الأخير يندرج في إطار سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي طالت الصحفيين في غزة منذ بداية العدوان، حيث قُتل 238 صحفيًا وأُصيب العشرات أثناء أداء واجبهم المهني في توثيق الأحداث ونقل الحقيقة للعالم. وأكد البيان أن معظم هذه الجرائم وقعت رغم وضوح هوية الصحفيين وارتدائهم شارات معتمدة، ما يجعلها "جرائم حرب مكتملة الأركان" وفق المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وانتهاكًا للمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
المنظمات الحقوقية حذّرت من أن استمرار هذه الجرائم في ظل غياب المساءلة الدولية يكرّس سياسة الإفلات من العقاب، ويشكل خطرًا جسيمًا على حرية الصحافة عالميًا، مشيرة إلى أن الصمت الدولي يبعث برسالة خطيرة مفادها أن قتل الصحفيين يمكن أن يمر بلا عواقب.
وطالب البيان البرلمان الأوروبي بإصدار قرار عاجل يدين استهداف الصحفيين في غزة ويدعو لمحاسبة المسؤولين، وفرض عقوبات فردية على القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين المتورطين، إلى جانب دعم تحقيق دولي بإشراف المحكمة الجنائية الدولية، وتعليق أي اتفاقيات تعاون عسكري أو أمني مع إسرائيل حتى وقف الاعتداءات على الصحفيين والمدنيين.
وختمت الجهات الموقعة بالتأكيد على أن حماية الصحفيين ليست فقط التزامًا أخلاقيًا، بل واجبًا قانونيًا ملزمًا وفق أحكام القانون الدولي، محمّلة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الانتهاكات ضد الإعلاميين في فلسطين.
ومساء الأحد 10 أغسطس/آب 2025، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة باستهداف مباشر لطاقم قناة الجزيرة أثناء تغطيته للأحداث الميدانية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل جميع أفراده. وجاء الهجوم رغم وضوح هوية الفريق الصحفي وارتدائه شارات "الصحافة" المعتمدة دوليًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولحماية الصحفيين المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف.
ويُعد هذا الاعتداء جزءًا من نمط متكرر لاستهداف الإعلاميين في غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 238 صحفيًا، في محاولة ممنهجة لإسكات الشهود على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة فلسطين احتلال فلسطين غزة اعلام اغتيالات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رفع دعوى قضائية أمام الجنائية الدولية بشأن استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة
(CNN) -- رفعت منظمتان لحقوق الإنسان دعوى قضائية مشتركة أمام المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، جراء استهداف إسرائيل لمراسل شبكة "الجزيرة" القطرية أنس الشريف، أحد أشهر صحفيي قطاع غزة.
وقالت الشبكة إن الشريف قُتل في غارة جوية إسرائيلية، الأحد، إلى جانب زميله المراسل محمد قريقع، والمصورين الصحفيين إبراهيم الظاهر ومؤمن عليوة، بالإضافة إلى محمد نوفل، وهو موظف آخر.
ومن جانبه، ذكر"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في غزة، و مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، ومقرها بروكسل، في الدعوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير "يمثل أكثر بكثير من مجرد مأساة أخرى في صراع اتسم بالعنف ضد الصحفيين-،حيث قُتل 192 صحفيًا منذ بداية الحرب، وفقًا للجنة حماية الصحفيين" .
وأضافا: "لم تكن هذه مجرد مأساة أخرى في حرب طويلة على الصحافة، لقد كان عملاً إجراميًا واضحا- جريمة حرب وجزءًا من حملة إبادة جماعية أوسع نطاقا- ويتطلب ردا قانونيا مباشرا ومحدد الأهداف".