زنزانة البرغوثي تتحول إلى ساحة صراع.. حماس تحذر وتدعو للتصعيد
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
صرّحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اقتحام الإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة القائد الأسير مروان البرغوثي وتهديده المباشر، يمثل وجه الاحتلال الفاشي ويعكس طبيعة سلوكه العنصري والانتقامي تجاه رموز شعبنا وأسراه الأبطال.
وأكدت الحركة أن هذا السلوك الجبان من قبل أحد أبرز رموز التطرف في حكومة الاحتلال، لن يُثني القائد البرغوثي عن مواصلة مسيرته النضالية، بل سيزيده صلابة وإصرارًا على التمسك بحقه المشروع في مقاومة الاحتلال، ورفع راية الحرية والكرامة لشعبه.
وأضافت حماس أن هذا التصعيد الخطير يأتي في سياق سياسة ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي كان آخر فصولها الجرائم والانتهاكات البشعة في معتقل "سديه تيمان"، حيث يتعرض الأسرى لشتى أنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
ودعت الحركة جماهير شعبنا في كل أماكن تواجدهم إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى الأبطال، واعتبار قضيتهم أولوية وطنية تستوجب التحرك الميداني والإعلامي والشعبي، تصعيدًا للمواجهة مع الاحتلال وفضح جرائمه المتواصلة.
كما توجهت حماس بنداء عاجل إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وأحرار العالم، بضرورة التحرك الفوري لتوفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى داخل سجون الاحتلال، ومحاسبة قادة العدو على جرائمهم المتكررة التي تنتهك القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحمّل الاحتلال مسؤولية حياة البرغوثي داخل السجن
في تطور جديد للأوضاع داخل سجون الاحتلال، حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسير القيادي مروان البرغوثي وكافة الأسرى الفلسطينيين، ووصفت الإجراءات التي طالت البرغوثي بأنها "إرهاب دولة منظم" يهدف إلى تهديده والضغط عليه جسديًا ونفسيًا وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
وأدانت الوزارة اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لأقسام العزل الانفرادي في سجن "ريمون"، مؤكدة أن تهديده المباشر للبرغوثي يعد استفزازًا غير مسبوق في إطار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون.
التعاون الإسلامي تدين خطة إسرائيل لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة والقدس
تونس: تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
من جهته، أفاد مكتب إعلام الأسرى – وفق ما نقلته تقارير الأخبار – أن بن غفير اقتحم زنزانة العزل التي يقبع فيها البرغوثي وقال له صراحة "لن تنتصروا علينا، من يمسّ شعب إسرائيل، ومن يقتل أطفالنا ونساءنا – سنمحيه".
واعتبر المكتب أن هذه التصريحات تكشف عن "عقلية انتقامية وتحريضية" داخل منظومة السجون الإسرائيلية، فيما أعربت عائلة البرغوثي عن خشيتها من أن تكون الزيارة تمهيدًا لـ"إعدامه بقرار سياسي مسبق".
كما نشرت تايمز أوف إسرائيل مشاهد مصوّرة للاقتحام، مشيرة إلى أنه أول ظهور علني للبرغوثي منذ سنوات، حيث بدا في حالة صحية متدهورة وهزيل البنية، وهو ما أكدته عائلته. وأضاف نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ أن تهديد بن غفير يمثل "قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي" الذي يتعرض له الأسرى، داعيًا إلى تدخل دولي عاجل حسب تايمز اوف اسرائيل.
القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي (مواليد 1959) معتقل منذ عام 2002، وصدر بحقه عدد من أحكام السجن المؤبد بتهم تتعلق بدوره في الانتفاضة الثانية. ويُنظر إليه في الأوساط الفلسطينية كرمز وطني وقيادي بارز. وقد أمضى سنوات طويلة في العزل الانفرادي وتعرض لمعاملة قاسية، ما أثار انتقادات حقوقية وإنسانية واسعة.
ويأتي هذا التصعيد – المتمثل في تهديد بن غفير المباشر للبرغوثي – ليكشف عن منحى أكثر خطورة في تعامل سلطات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين. وتطالب وزارة الخارجية الفلسطينية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأسرى، ووقف ما تصفه بـ"جرائم الدولة" داخل السجون، وصولًا للإفراج الفوري عنهم جميعًا.