الشرقية تطلق غدًا حملة طارئة لحماية الماشية من الحمى القلاعية SAT1
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، انطلاق الحملة القومية الطارئة للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية "العترة الجديدة SAT1"، غدًا السبت الموافق 16 أغسطس 2025، وذلك في إطار خطة الدولة لحماية الثروة الحيوانية والحد من انتشار الأمراض الوبائية بين الماشية.
وأوضح المحافظ، أن الحملة تستهدف جميع رؤوس الماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، من خلال توفير التحصينات الوقائية اللازمة عبر فرق متخصصة من الأطباء البيطريين المنتشرين في مختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة.
وشدد "الأشموني" على ضرورة تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والوحدات المحلية، وتقديم الدعم اللوجستي الكامل لفرق التحصين الميدانية، بما يضمن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المربين والمزارعين، وتحقيق أهداف الحملة في وقت قياسي.
كما دعا مربي الماشية وصغار الفلاحين إلى سرعة التوجه إلى أقرب وحدة بيطرية أو نقاط التحصين المتحركة في قراهم، لتحصين ماشيتهم ضد العترة الجديدة من فيروس الحمى القلاعية، حفاظًا على أرزاقهم ومصادر دخلهم.
وأكد محافظ الشرقية، أهمية المشاركة في الندوات الإرشادية المصاحبة للحملة، والتي تهدف إلى رفع وعي المربين بأساليب التربية السليمة، وأهمية التحصين الدوري، بالإضافة إلى عمليات الترقيم والتسجيل والتأمين على الماشية، بما يحقق حصرًا دقيقًا للثروة الحيوانية وتوفير الحماية لها.
وتناولت الندوات أساليب الحفاظ على النظافة داخل الحظائر والمنازل، وطرق التخلص الآمن من المخلفات والقمامة، للحد من انتشار الحشرات الناقلة للأمراض مثل الناموس والبعوض.
من جانبه، أوضح اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي مدير مديرية الطب البيطري بالشرقية، أن الحملة تأتي استجابة سريعة لرصد العترة الجديدة SAT1 من الحمى القلاعية في عدد من دول الجوار، حيث تمثل هذه السلالة خطرًا وبائيًا محتملًا على الثروة الحيوانية في مصر.
وأضاف، أن فرق التحصين الميدانية مدعومة بكافة المعدات واللقاحات اللازمة، وأن العمل سيتم وفق جداول زمنية دقيقة للوصول إلى جميع التجمعات الريفية والحضرية التي تضم ماشية.
وأشار "متولي" إلى أن المديرية وضعت خطة عمل محكمة لتوزيع الأطباء البيطريين والفنيين على النقاط المحددة مسبقًا، مع مراعاة الكثافة الحيوانية بكل منطقة، وتخصيص فرق طوارئ للتعامل مع أي حالات طارئة أو بلاغات من المواطنين.
كما أكد أن اللقاح المستخدم آمن وفعّال ومعتمد من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ويُمنح مجانًا للمربين ضمن جهود الدولة لدعم الإنتاج الحيواني.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تنفذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتعاون مع المحافظات، لمواجهة الأمراض الوبائية العابرة للحدود، وضمان استمرار عجلة الإنتاج الحيواني، خاصة في ظل الطلب المتزايد على اللحوم ومنتجات الألبان.
ويُذكر أن مرض الحمى القلاعية يُعد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، التي تصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق، ويسبب خسائر اقتصادية جسيمة نتيجة انخفاض إنتاج الحليب واللحوم، بالإضافة إلى ارتفاع نسب النفوق في صغار الحيوانات.
وتكمن خطورة العترة الجديدة SAT1 في سرعة انتشارها وعدم فعالية بعض اللقاحات القديمة في مكافحتها، الأمر الذي استدعى التدخل العاجل بإطلاق هذه الحملة القومية الطارئة.
واختتم محافظ الشرقية تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح الحملة يعتمد بشكل أساسي على وعي المواطنين وتعاونهم مع الفرق البيطرية، مشددًا على أن حماية الثروة الحيوانية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمربين، للحفاظ على الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمراض الوبائية الثروة الحيوانية الحمى القلاعية الحمى القلاعیة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: إنتاج لقاح محلي لمواجهة السلالة الجديدة من الحمى القلاعية
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحمى القلاعية مرض معروف في المنطقة، ومصر تمتلك برامج تحصين فعالة حافظت على الثروة الحيوانية على مدار السنوات الماضية.
وأوضح وزير الزراعة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنه قبل نحو شهرين تم رصد ظهور سلالة جديدة من الحمى القلاعية في بعض الدول المجاورة، ما أثار مخاوف من إمكانية انتقالها إلى الداخل المصري.
وأضاف أن بعض الجهات عرضت استيراد خمسة ملايين جرعة لقاح من إحدى الدول العربية، إلا أن اللجنة العلمية المختصة رفضت الأمر لضرورة التأكد من ملاءمة أي لقاح للوضع الوبائي في مصر.
وأوضح أن فرق الطب البيطري تواصل جولاتها الميدانية، ورصدت حالات محدودة جدًا في مزارع صغيرة، لم تتعدَّ أعداد الماشية المصابة أصابع اليد، وتم التعامل معها فورًا من خلال العزل والتشخيص المعملي الذي أكد أن السلالة الجديدة أقل حدة ولا تمثل خطرًا كبيرًا.
وأشار وزير الزراعة إلى أن هذه الحالات كانت فرصة للحصول على العزلة الفيروسية اللازمة لإنتاج لقاح محلي متأقلم مع السلالة الجديدة، حيث بدأ معهد اللقاحات البيطرية بالفعل في تصنيع التحصين المناسب، وأنتج المعهد مليونًا ونصف جرعة الأسبوع الماضي، ويجري تجهيز مليون ونصف جرعة أخرى لتوزيعها خلال أيام على مديريات الطب البيطري في المحافظات.
وشدد وزير الزراعة على أن الحملة ستكون وقائية واستباقية قبل دخول موسم الشتاء، لضمان تحصين الماشية ومنع انتشار أي عدوى محتملة، مؤكدًا أن المرض غير موجود على نطاق واسع في مصر، لكن الدولة تتحرك بمنهج وقائي يشبه التطعيم المسبق تحسبًا لظهوره.
وأكد "فاروق" أن الوزارة تراقب باستمرار الأوضاع الوبائية في الدول المحيطة، وتتخذ إجراءات احترازية فورية لحماية الثروة الحيوانية، لافتًا إلى أن الأسواق تعمل بشكل طبيعي، وحركة بيع وشراء العجول لم تتأثر، ما يعكس نجاح خطط الوقاية والسيطرة.