بريق البتكوين يخفت.. والعملات المشفرة تتراجع تزامناً مع البيانات الأميركية
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
شهدت أسعار البتكوين تراجعاً حاداً لتخسر 2.2% من قيمتها وتتداول عند 117.396.54 دولار، بعدما سجلت في الجلسة السابقة مستوى قياسياً تاريخياً عند 124.436.8 دولار.
هذا الانخفاض جاء نتيجة مباشرة لصدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي التي فاقت توقعات الأسواق، ما دفع المستثمرين لإعادة تسعير توقعاتهم بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
انعكست هذه التطورات مباشرة على الأصول عالية المخاطر، حيث ارتفع مؤشر الدولار، مما ضغط على البتكوين وبقية العملات المشفرة.
وتراجعت الإيثيريوم بنسبة 2.9% إلى 4,639.89 دولار، بينما هبطت عملة XRP بنسبة 4.1% إلى 3.13 دولار، وخسرت سولانا 5.1%، وكاردانو أكثر من 6%، وبوليجون 5.5%.
كما شهدت عملات الميم تراجعاً ملحوظاً، مع تراجع دوجكوين 7%، وانخفاض عملة $TRUMP بنسبة 5.6%.
هذا الانخفاض جاء نتيجة مباشرة لصدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي التي فاقت توقعات الأسواق، ما دفع المستثمرين لإعادة تسعير توقعاتهم بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ووفق بيانات وزارة العمل الأميركية، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.9% على أساس شهري في يوليو، وهو أكبر نمو منذ يونيو 2022، متجاوزاً بكثير التقديرات التي رجحت زيادة بنسبة 0.2% فقط.
هذه القراءة القوية أشعلت المخاوف من استمرار الضغوط التضخمية، ما قلل من فرص خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، ودفع الأسواق لتسعير احتمال يقارب 90% لخفض محدود بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن خطط شركة "أميركان بيتكوين"، المدعومة من دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب، للاستحواذ على شركات في اليابان وربما هونغ كونغ بهدف بناء احتياطي من البتكوين، في خطوة تعكس استمرار الاهتمام المؤسسي بالعملة الرقمية رغم تقلبات الأسعار.
نيويورك تفرض ضريبة على العملات المشفرة
من جانب آخر، تجري ولاية نيويورك قريباً تحولاً جديداً في تعاملها مع قطاع الأصول المشفرة، عبر فرض ضريبة العملات الرقمية بدلًا من الاكتفاء باللوائح التنظيمية.
يأتي ذلك، بعد أن قدم عضو الجمعية التشريعية للولاية، فيل ستيك، مشروع قانون جديد يفرض ضريبة بنسبة 0.2% على جميع معاملات العملات الرقمية، بما في ذلك بيتكوين وإيثريوم ورموز NFT، وهو ما قد يترك أثراً كبيراً على المتداولين واقتصاد الولاية.
مشروع القانون، المعروف باسم الجمعية رقم 8966، ينص على أن أي شخص يبيع أو ينقل أصولاً رقمية داخل نيويورك سيدفع هذه النسبة بدءًا من الأول من سبتمبر إذا تم إقراره. وتشمل الضريبة العملات الرقمية كافة، سواء كانت بيتكوين أو عملات مستقرة أو رموز NFT.
هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها في سجل الولاية الصارم تجاه العملات المشفرة. ففي عام 2015، فرضت نيويورك قانون BitLicense الذي دفع بعض الشركات للخروج من السوق بسبب القيود الصارمة.
ومع ضريبة العملات الرقمية المقترحة، يمكن أن تعزز الولاية سمعتها كواحدة من أكثر الولايات تشدداً في هذا المجال، خاصة مقارنة بولايات مثل تكساس التي لا تفرض ضرائب على الدخل أو الشركات، أو واشنطن التي تعفي العملات المشفرة من بعض الضرائب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بتكوين العملات المشفرة العملات الرقمية العملات المشفرة العملات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: روسيا مشتبه بها في اختراق نظام ملفات المحكمة الفدرالية الأميركية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المحققين كشفوا عن أدلة تشير إلى أن روسيا مسؤولة جزئيا عن اختراق حديث لنظام الحاسوب الذي يدير وثائق المحكمة الفدرالية، بما فيها سجلات شديدة الحساسية تحتوي على معلومات قد تكشف عن مصادر وأشخاص متهمين بجرائم تمس الأمن القومي.
وذكرت الصحيفة -في تقرير مشترك- أن المسؤولين الفدراليين يسارعون لتقييم الأضرار، ومعالجة العيوب في نظام حاسوبي معروف منذ زمن طويل بثغراته، خاصة أن وزارة العدل الأميركية سبق أن أصدرت توجيهات في أوائل عام 2021 بشأن حماية وثائق المحكمة الفدرالية بعد تعرض نظام إدارة القضايا للاختراق لأول مرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: ازدواجية معايير ترامب بالتعامل مع الدكتاتوريين تهدد مصالح أميركاlist 2 of 2احتجاج نادر في الصين يكشف تقاعس الشرطة والسلطات المحلية وينذر بأزمة ثقةend of listولم تتضح الجهة المسؤولة عن هذا الاختراق بعد -حسب الصحيفة- ولا إذا ما كانت إحدى أذرع الاستخبارات الروسية وراءه، أم أن دولا أخرى متورطة فيه أيضا، وقد وصفه بعض المطلعين على الأمور بأنه جهد استمر لسنوات لاختراق النظام، وقد شملت بعض عمليات البحث قضايا جنائية متوسطة المستوى، مع بعض القضايا التي تتعلق بأشخاص يحملون ألقابا روسية وأخرى من أوروبا الشرقية.
ويأتي هذا الكشف في وقت ينتظر فيه أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، لمناقشة مساعي ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
تدابير تصحيحيةوأبلغ المسؤولون في النظام القضائي مؤخرا -حسب مذكرة داخلية للوزارة- مسؤولي وزارة العدل وكتاب الضبط وكبار القضاة في المحاكم الفدرالية أن "جهات إلكترونية متطورة قد اخترقت مؤخرا سجلات سرية"، ونصح المسؤولون بإزالة أكثر الوثائق حساسية من النظام بسرعة.
وتم تحذير رؤساء المحاكم الجزئية في جميع أنحاء البلاد سرا بنقل هذا النوع من القضايا من نظام إدارة الوثائق المعتاد، كما اتخذ قضاة منطقة نيويورك الشرقية في الأسابيع الأخيرة، تدابير تصحيحية، وأصدرت رئيسة قضاة المنطقة مارغوك برودي أمرا يحظر تحميل المستندات المختومة إلى "بيسر"، وهي قاعدة بيانات عامة قابلة للبحث عن الوثائق وسجلات المحكمة، وسيتم الآن تحميل هذه الوثائق الحساسة على محرك أقراص منفصل خارج نظام "بيسر".
مسؤولون سابقون في وزارة العدل قالوا إن جهودهم للحفاظ على سرية الملفات، رغم تحسنها، لم تخفف تماما من المخاطر نظرا للنطاق الواسع للنظام وتعقيد القضايا.
ووضحت الصحيفة أن المخاوف بشأن اختراق نظام الملفات الإلكترونية للمحاكم تعود إلى ما قبل صيف هذا العام، حيث أعلنت المحاكم في يناير/كانون الثاني 2021 عن وقوع هجوم إلكتروني، ولكنها لم تسمِ روسيا، غير أن مسؤولين سابقين في أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية صرحوا بأن روسيا كانت وراء هذا الاختراق.
إعلانوبعد الإعلان عام 2021، طُلب من المحققين الفدراليين اتخاذ احتياطات كبيرة للحد من الاختراق، مما يعني تسليم أوامر التفتيش يدويا، وقال مسؤولون سابقون في وزارة العدل إن جهودهم للحفاظ على سرية الملفات، رغم تحسنها، لم تخفف تماما من المخاطر نظرا للنطاق الواسع للنظام وتعقيد القضايا.
وذكر التقرير بأن النائب الديمقراطي جيرولد نادلر من نيويورك ادعى عام 2022 أنه حصل على معلومات تفيد بأن شبكة حواسيب نظام المحاكم قد تعرضت للاختراق من قبل 3 جهات أجنبية مجهولة، يعود تاريخها إلى أوائل عام 2020.
وشهد ماثيو أولسن، مدير قسم الأمن القومي بوزارة العدل آنذاك، بأنه كان يعمل مع مسؤولي المحكمة لمعالجة قضايا الأمن السيبراني في المحاكم، لكنه قلل من تأثير ذلك على القضايا التي كانت وحدته تحقق فيها.