عواصم - الوكالات

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي دعمه لما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، وهو مشروع توراتي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العربية والدولية، ويستند المشروع إلى موروث تلمودي يبرر السياسات التوسعية لإسرائيل، ويستهدف أراض تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق، تشمل 8 دول عربية.

ويعود جذور هذا المشروع إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث طرحه زعيم حزب "البيت اليهودي" بتسالئيل سموتريتش عام 2016، موضحًا أن حدود إسرائيل يجب أن تشمل سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر والسعودية، لتحقيق ما وصفه بـ"الحلم الصهيوني من النيل إلى الفرات". وجدد سموتريتش هذه الطروحات في خطاب ألقاه بباريس عام 2023، مستعرضًا خريطة تضم "أرض إسرائيل" بما فيها فلسطين التاريخية والأردن.

ويستند مشروع "إسرائيل الكبرى" إلى معتقدات دينية، خاصة نصوص سفر التكوين، وقد تم تحويل هذه العقيدة التوراتية إلى برنامج سياسي منذ قيادة حزب "الليكود" بقيادة مناحيم بيغن عام 1977، مع تغييرات تراوحت بين استخدام الاسم التوراتي للضفة الغربية "يهودا والسامرا" وتشجيع الاستيطان اليهودي.

ويقول داعمو المشروع إن الأراضي الموعودة تمتد من نهر النيل جنوبًا إلى نهر الفرات شرقًا، وفق ما أعلنه مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل عام 1904، وسار على نهجه قادة الحركة الصهيونية منذ أكثر من 120 عامًا.

ويشمل المخطط الحالي كامل فلسطين التاريخية، ولبنان، والأردن، وأكثر من 70% من مساحة سوريا، ونصف مساحة العراق، وثلث الأراضي السعودية، وربع مساحة مصر، وجزءًا من الكويت. وأكد نتنياهو في حديثه لقناة «i24» أن هذا المشروع يُعتبر "مهمة أجيال" يمررها كل جيل إلى الجيل التالي، وأنه يشعر بأنه في مهمة "روحية وتاريخية" لخدمة الشعب اليهودي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل الكبرى.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحريضي يهدد السلام الدولي

قال الناطق باسم الخارجية الأردنية: "هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن، ولا من الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني". اعلان

 وصفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير"، بعد أن أكّد ارتباطه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى و"مخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

 وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لأي تصريحات "تروّج لأوهام توسعية أو تحريضية"، مشدّدًا على أن "هذه المواقف تُشكّل تهديدًا لسيادة الدول، وتشجع على استمرار دوّامات العنف والصراع في المنطقة".

وقال القضاة: "إن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن، ولا من الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن هذه التصريحات "تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية"، وتأتي في سياق "عزلتها المتزايدة دوليًا"، ومواصلة "عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلتين".

وشدّد القضاة على أن الدعوات والممارسات التي تروّج لها أوساط في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك التصريحات حول "إسرائيل الكبرى"، "تشجّع على استمرار دوامات العنف"، وتحتّم "موقفًا دوليًا واضحًا يُدينها ويتحمّل مسؤولياته في التحذير من عواقبها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

كما دعا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف "جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الصادرة من الجانب الإسرائيلي، والتي تُهدّد السلم والأمن الدوليين".

Related إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنانتنياهو يتمسّك بخطته بشأن غزة.. وحماس تتّهمه بـ "إنكار الجرائم وتبرير العدوان"وسط نقاشات حول الاعتراف بفلسطين.. رئيس وزراء نيوزيلندا يصف نتنياهو بأنه "فقد صوابه"

وكان نتنياهو قد أدلى بهذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة "i24" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 12 أغسطس، حيث قال رداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي": "أنا في مهمة أجيال"، وأضاف: "إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيًا وروحيًا، فالجواب هو نعم"، متابعًا: "أنا مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".

وأظهر البث قيام المُحاور، شارون غال، وهو سياسي يميني سابق وعضو سابق في الكنيست، بتقديم تميمة لنتنياهو على شكل خريطة لما يُعرف بـ"الأرض الموعودة"، وعندما سُئل نتنياهو عن مدى ارتباطه بهذه الرؤية، أجاب: "بالتأكيد".

وفي سياق المقابلة نفسها، جدّد نتنياهو دعوته لسكان قطاع غزة لمغادرة القطاع، قائلاً: "نحن لا ندفعهم للخروج، لكننا نسمح لهم بالمغادرة"، وأضاف: "امنحوهم الفرصة لمغادرة مناطق القتال أولًا وقبل كل شيء، ولمغادرة الأراضي بشكل عام إذا رغبوا في ذلك".

كما دافع نتنياهو عن استراتيجيته العسكرية في غزة، في وقت تُشير تقارير إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم أوسع نطاقاً على القطاع، بعد إقرار خطة ما تُعرف بـ"السيطرة" على كامل القطاع.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"
  • بيان مشترك لـ31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"
  • 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو بشأن ما يُسمى بـ إسرائيل الكبرى
  • بينها العراق.. 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى
  • إسرائيل الكبرى.. الأمير تركي الفيصل يشعل ضجة برد على نتنياهو وأخذ أراضي عربية منها سعودية
  • “إسرائيل الكبرى”.. مشروع توراتي يهدد أراضي 8 دول عربية
  • إسرائيل الكبرى.. مشروع توراتي يهدد أراضي 8 دول عربية
  • إسرائيل الكبرى.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحريضي يهدد السلام الدولي
  • تشمل أجزاء من مصر والأردن.. ماذا تعرف عن أوهام إسرائيل الكبرى؟