خريف ظفار .. الوجهة السياحية الأولى للأسرة ومحبي الجمال

رسخت محافظة ظفار مكانتها في خارطة السياحية الإقليمية كوجهة سياحية، فريدة تختارها الأسر لتكون المصيف المناسب لقضاء الإجازة الصيفية، التي تتزامن مع موسم الخريف والطقس الاستثنائي الجميل، الذي يغطي معظم ولايات المحافظة، ويؤدي إلى تساقط الرذاذ واعتدال درجات الحرارة، على مدى أكثر من شهرين، حيث تكتسي السهول والجبال بالعشب والأشجار الخضراء، والمناظر الخلابة الآسرة للأبصار.

ويشهد فصل الخريف في هذه الأيام، مع ذروة تساقط الرذاذ والأمطار، كثافة في الزوار من محافظات سلطنة عمان، ومواطني دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية، حيث تفضل شريحة كبيرة من السياح سلطنة عمان كوجهة للسياحة لما تتمتع به من استقرار وازدهار، ينعم به الزائر والمقيم.

وتختار الأسر قضاء الإجازة الصيفية بين أحضان الخريف في محافظة ظفار، لعدة أسباب حسب آراء الزوار، ويأتي في مقدمة هذه الأسباب الأمن والأمان الذي يشعر به الزائر للمحافظة، إضافة إلى الأجواء الخريفية المعتدلة، والمناظر الخلابة والفعاليات المصاحبة التي تضيف رونقا آخر لجمال الخريف.

وتستمر رحلة الاستمتاع بأجواء الخريف طوال اليوم، حيث تبدأ الأسر منذ الصباح الباكر الاستعداد لقضاء يومها وسط أحضان الطبيعة، حيث يشترون مستلزماتهم من الأغذية والبضائع من أسواق ولاية صلالة، ويتوجهون إلى الجبال الخضراء، والسهول ويختارون المكان المناسب لهم للجلوس، في أجواء عائلية، يتبادلون الحديث فيما بينهم، ويعدون الوجبات بينما يلعب الأطفال حولهم بفرح وسرور.

تجربة فريدة

ووسط هذه الأجواء الأسرية، في فصل الخريف، اقتربت (عمان)، من هذه الأسر لتتعرف على انطباعهم وهم يعيشون أوقاتا ممتعة، ففي البداية أكد سليم سعيد المطيري من المملكة العربية السعودية، وهو يتجول في وادي دربات برفقة عائلته على أن زيارة فصل الخريف بمحافظة ظفار الاختيار الأول له ولأسرته خلال الصيف.

وأضاف المطيري منذ الزيارة الأولى لفصل الخريف قبل سنوات، أحرص على أن تكون الإجازة الصيفية هنا في محافظة ظفار، هذه المناظر والطقس الاستثنائي والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة وطيبة أهالي محافظة ظفار، تجعلك لا تفكر في أي مكان آخر لتقضي فيه الإجازة.

وأعرب سليم المطيري عن ارتياحه لتطوير المرافق باستمرار، مشيرا إلى الممشى على ضفاف وادي دربات والمقاهي والقوارب التي يستمتع الزائر بتجربتها خلال زيارته للموقع، موضحا أنه يلمس باستمرار التطور الذي تشهده المحافظة في القطاع السياحي، والاستعداد لخدمة الزوار في كافة الأمور التي يحتاجون إليها.

وأكد المطيري أن أسرته تبادله الشعور نفسه في أن فصل الخريف المقصد المناسب لقضاء الإجازة.

الاختيار الأفضل

من جانبه قال إبراهيم بن محمد الحبسي من ولاية المضيبي: خريف ظفار الوجهة الأولى بالنسبة لي ولأسرتي في كل عام، وأحرص على قضاء أيام في فصل الخريف، وجميع أسرتي من أطفال ونساء وشباب يتفقون على أن فصل الخريف من أفضل الاختيارات السياحية.

وأكد الحبسي أن أجواء خريف ظفار مثالية في كل الأحوال، موضحا أن انقشاع السحب في بعض الأحيان، له جمالياته حيث تتجلى أمام السائح مشاهد الجبال الجميلة، والمسطحات الخضراء على امتداد البصر، وهذه سمة جميلة لابد من الاستمتاع بها.

ثراء وتنوع

من جانبه أعرب عبدالرحمن الدويرج من السعودية عن إعجابه بفصل الخريف وما يصاحبه من فعاليات ومناشط، وقال: منذ أيام وأنا في صلالة، وفي كل مرة أزور موقع سياحي، أجده أجمل، الطقس جميل في كل مكان، والفعاليات والخدمات متوفرة في مواقع عديدة، لم أشعر بوجود نقص في الخدمات حتى وأنا في الجبال.

وأضاف: فصل الخريف متنوع وثري ومحافظة ظفار ثرية بجمال الطبيعية والشواهد التاريخية، زرت عدة مواقع سياحية طبيعية ومرافق ترفيهية ومعالم أثرية، وشدني الاهتمام بكل التفاصيل، والحفاظ على الموروث الأصيل سواء في المواقع الأثرية أو وجود بيئات في المهرجان تحكي التراث والأصالة لكل ولايات سلطنة عمان.

وأكد الدويرج أن الترويج السياحي للمحافظة عبر وسائل الإعلام العمانية أوصل رسالة واقعية وحقيقية عن خريف ظفار، وقال: إن كل ما شاهدته عبر تلفزيون سلطنة عمان ووسائل إعلام أخرى عن خريف ظفار والجمال والطبيعة حقيقي، واكتشفت ذلك عندما زرت المحافظة، موضحا أنه سوف يحرص على زيارة محافظة ظفار مع أسرته في كل عام، خاصة بعد أن شاهد كل المقومات السياحية التي تجذب السائح وخاصة العائلات الخليجية والعربية.

تنوع المواقع

من جانبه قال ياسر بن خميس الحسني من ولاية بركاء: فصل الخريف من أفضل المواسم السياحية في سلطنة عمان، وتفضله أسرتي عن بقية المواسم أو السفر لدول أخرى، موضحا أن السياحة الداخلية ووجودنا في أرض الوطن مع وجود فصل جميل مثل فصل الخريف، بكل تأكيد سيكون الاختيار الذي يتفق عليه جميع أفراد العائلة.

وأشار كل الأيام التي نقضيها بين أحضان الطبيعة في محافظة ظفار، حافلة ولا يشعر فيها الإنسان بالملل، ففي كل مرة تزور فيها موقع تجده مختلفا عن الموقع الآخر، ففي محافظة ظفار مواقع متنوعة وكل موقع يحمل مميزات تختلف عن الموقع الآخر، مشيرا إلى أن الفعاليات المصاحبة تلبي رغبات جميع الأعمار، الصغار والكبار، وهذا الأمر يجعل الجميع يستمتع بوجوده في محافظة ظفار.

المصدر: لجريدة عمان