كيف تؤثر جودة النوم على صحة الكبد؟.. نتائج غير متوقعة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
تؤثر اضطرابات النوم بشكل كبير، على صحة الكبد، إذ تؤثر على عملية إزالة السموم منه، وعمليات الأيض، ووظائفه بشكل عام، قد يؤدي قلة النوم إلى مقاومة الأنسولين، وتراكم الدهون، وزيادة مؤشرات الالتهاب، مما يُفاقم أمراض الكبد الموجودة مسبقًا، يُعدّ إعطاء الأولوية لمواعيد النوم المنتظمة، وتجنب تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل، ومعالجة اضطرابات النوم، أمرًا بالغ الأهمية لحماية صحة الكبد.
غالبًا ما يُهمل النوم بين ركائز الصحة الأخرى، إلا أن الأدلة المتزايدة تُظهر مدى أهمية النوم لصحة الجسم الأيضية وجهاز المناعة، بالإضافة إلى وظائف الأعضاء، بما في ذلك الكبد.
يساعد الكبد على إزالة السموم، وتخزين الجليكوجين، وإنتاج العصارة الصفراوية، وتنظيم الهرمونات وعمليات الأيض أثناء النوم، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة أمراض الكبد، فإن الكبد يختلف عما تظن لأنه يعمل بساعات بيولوجية تُسمى الإيقاعات اليومية، يُخبر كل إيقاع يومي الكبد متى يُفعّل أو يُوقف جينًا يُتحكم في عملية الأيض.
إذا اضطرب نومك، ستُضطرب هذه الإيقاعات اليومية الطبيعية، مما يؤدي إلى انقطاع بين حاجة الجسم لإزالة السموم وفعالية عملية التخلص منها.
زيادة مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون
يؤدي قلة النوم إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وهو العامل الرئيسي المساهم في مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتؤدي زيادة مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع سكر الدم، بالإضافة إلى ارتفاع الأحماض الدهنية الحرة، ونعلم مما سبق أن كليهما سيصل إلى خلايا الكبد مسببًا تدهن الكبد (الكبد الدهني).
اختلال تنظيم الجينات اليومية
تُتحكم وظائف الكبد بجينات الساعة البيولوجية (BMAL1 وCLOCK)، والتي تُعدّ جوهر التوازن الأيضي، قد يؤدي اضطراب أو تغيّر أنماط النوم إلى اختلال تنظيم هذه الجينات، مما يُضعف قدرة الكبد على إزالة السموم، واستقلاب الجلوكوز، ومعالجة الدهون.
زيادة العلامات الالتهابية
يؤدي قلة ساعات النوم إلى زيادة مستويات وإنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات (TNF-α وIL-6)، يُعد الالتهاب المزمن علامةً واضحةً على تطور أمراض الكبد (التهاب الكبد الدهني غير الكحولي [NASH] وتليف الكبد).
تفاقم أمراض الكبد الموجودة مسبقًا
بالنسبة لمرضى التهاب الكبد الفيروسي وأمراض الكبد المرتبطة بالكحول، يُضاف إلى ذلك عامل ضغط إضافي يتمثل في ضعف مراقبتهم المناعية، قد لا يكون النوم المزمن كافيًا للحد من تكاثر الفيروسات والالتهابات الناجمة عنها، وقد يُفاقم من تطور أمراض الكبد المرتبطة بالفيروسات.
في الممارسة السريرية، نلاحظ أنه عندما يعاني المرضى من اضطراب النوم، وخاصة الحالات مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، أو اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام المناوبات، أو الأرق المزمن، تكون هناك معدلات أعلى من زيادة إنزيمات الكبد، ودليل الموجات فوق الصوتية.
احصل على جدول نوم منتظم (7-8 ساعات / ليلة).
تجنب تناول الوجبات الثقيلة أو الكحول قبل النوم.
علاج أي اضطرابات النوم الأساسية، مثل انقطاع النفس أثناء النوم.
مارس الرياضة بانتظام لتحسين النوم والصحة الأيضية.
إذا كنت تعاني من الأرق المستمر، فاطلب المساعدة. لا تتجاهله.
المصدر: timesofindia
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النوم اضطرابات النوم الدهون قلة النوم الكبد مقاومة الأنسولین اضطرابات النوم أمراض الکبد صحة الکبد النوم إلى الکبد ا النوم ا
إقرأ أيضاً:
المضادات الحيوية.. علاج لا يخلو من المخاطر
حذر خبير مصري في علوم الميكروبيولوجي من تناول المضادات الحيوية دون إشراف طبي، مشيراً إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، قد تصل إلى حد مقاومة الجسم لتلك المضادات، وهو ما يسبب تداعيات صحية خطرة.وكان د. أحمد سمير، رئيس قسم الميكروبيولوجي بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، يتحدث أمام دورة تدريبية لمنظمة الصحة العالمية، عن مقاومة مضادات الميكروبات، عندما لفت إلى أن نحو 70% من الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان، يكون مصدرها من الحيوان مثل السل، الذي يصيب الإنسان من البقر، والبروسيلا التي تنتقل من اللبن البقري، وقال سمير إن تناول المضادات الحيوية أثناء الإصابة بالارتفاع في درجات الحرارة، يتطلب استكمال الجرعة الموصوفة، مشيراً إلى أنه ليس من الصحي التوقف عن تناول المضاد الحيوي بمجرد انخفاض درجة الحرارة، إذ يتعين إكمال الجرعة الموصوفة، حتى لا يصاب المريض بما يعرف بمقاومة المضاد الحيوي.
وقال د. أحمد سمير إن كل مضاد حيوي له مدى يعمل عليه، خصوصاً في العدوى البكتيرية التي تقسم إلى نوعين، أحدهما موجب الجرام، والنوع الثاني سالب الجرام، وكل منهما له نوع من المضاد الحيوي، مشيراً إلى أن البكتيريا سالبة الجرام يكون غلافها رقيقاً جداً، وبالتالي فإن المضادات الحيوية التي يمكن تناولها لعلاجها بسيطة، بينما البكتيريا موجبة الجرام تتميز بغلافها السميك، وبأنها لا تستجيب إلا لأنواع قوية ومحددة من المضادات الحيوية.وأوضح د. أحمد سمير أن علاج الأمراض البسيطة، يمكن أن يتم بجرعات بسيطة ومحددة ومعقولة، ويمكن الشفاء منها دون حدوث مقاومة للمضاد الحيوي، مشيراً إلى أن بعض المرضى يصابون بمقاومة المضادات الحيوية، عند استعمالهم لجرعات أعلى بدون داع من تلك المضادات، مشيراً إلى أن مقاومة المضادات الحيوية قد تنتقل لبعض الأشخاص، دون إفراطهم في استخدامها من خلال الطعام، وقال سمير إن كثيراً من المزارع المتخصصة في تربية الدواجن والماشية، أصبحت تحقن المضاد الحيوي في الحيوانات والطيور، وهو ما يجعله موجوداً بكثرة في الألبان والبيض واللحوم التي تخرج من تلك المزارع.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب