تشمل أجزاء من مصر والأردن.. ماذا تعرف عن أوهام إسرائيل الكبرى؟
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أعاد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو التذكير بالفكر التوسعى الاستيطاني الذي يراود القادة الإسرائيليين، وذلك بعد حديثه مجددا عن فكرة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل أجزاء واسعة من 7 دول عربية، بينها مصر والأردن.
وأكد نتنياهو ارتباطه الشديد بـ"رؤية إسرائيل الكبرى" القائمة على التوسع واحتلال مزيد من الأراضي العربية وتهجير الفلسطينيين.
نتنياهو سُئل في مقابلة مع قناة "i24" العبرية الثلاثاء، عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وأجاب: "أنا في مهمة أجيال، إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة، تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم"، وأردف قائلا: "أنا مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
ما هي حدود "إسرائيل الكبرى"؟
وتشمل "إسرائيل الكبرى" بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر والعراق والسعودية، إضافة إلى رؤية موازية لتقسيم ما يتبقى من الدول العربية على أساس عرقي وطائفي يضمن تفتتها وإضعافها.
ولا تستثني رؤية "إسرائيل الكبرى" التوسعية كلا من مصر والأردن، وهما الدولتان اللتان وقعتا على اتفاق سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، واعتقدتا أن الصراع قد انتهى، وأن الفكر التوسعي الإسرائيلي أصبح من الماضي، ليأتي نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ليعيد التذكير بالفكرة التي تراوده، والتي يسعى على تطبيقها.
من أين جاءت فكرة "إسرائيل الكبرى"؟
تعود جذور هذه الأفكار التوسعية الإسرائيلية إلى معتقدات دينية، ونصوص مزعومة في "التوراة" تقولف إن "الأرض الموعودة"، أي "إسرائيل" تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات بالعراق.
وردد قادة الحركة الصهيونية الأوائل، ولاحقا قادة الاحتلال، خصوصا اليمينيون المتطرفون، هذه الأوهام مرارا وتكرار، فمثلا مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل، زعم أن "حدود دولة إسرائيل تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات" وذلك حين أعلن مشروعه التوسعي عام 1904.
وفي عام 2016 قال وزير المالية الإسرائيلي، حين كان نائبا في الكنيست، في مقابلة تلفزيونية، إن "حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء على الأردن أيضا".
ما موقف مصر والأردن؟
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأربعاء، تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى"، باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان أُرسل لـ"عربي21" نسخة منه، رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مشددا على أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.
وشدد القضاة، على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
أما الحكومة المصرية لم تصدر حتى نشر هذا لتقرير أي بيان أو تعلق على الموضوع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية نتنياهو إسرائيل الكبرى دولة الاحتلال نتنياهو دولة الاحتلال إسرائيل الكبرى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل الکبرى مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل الكبرى".. الأردن يردّ بقوة على تصريحات نتنياهو
دانت الخارجية الأردنية، الأربعاء، التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن تعلقه بتحقيق "رؤية إسرائيل الكبرى"، واعتبرتها تهديدا خطيرا لسلامة الدول بصورة تخالف القانون الدولي.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فقد "دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتبرين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي قال فيها إنه متعلق بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ورفضها باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضافت أن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، "شدد على رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مؤكدا أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين".
وأوضح القضاة، أن "هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها".
كما أكد "على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين".