إسرائيل الكبرى.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحريضي يهدد السلام الدولي
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قال الناطق باسم الخارجية الأردنية: "هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن، ولا من الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني". اعلان
وصفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير"، بعد أن أكّد ارتباطه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى و"مخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لأي تصريحات "تروّج لأوهام توسعية أو تحريضية"، مشدّدًا على أن "هذه المواقف تُشكّل تهديدًا لسيادة الدول، وتشجع على استمرار دوّامات العنف والصراع في المنطقة".
وقال القضاة: "إن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن، ولا من الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن هذه التصريحات "تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية"، وتأتي في سياق "عزلتها المتزايدة دوليًا"، ومواصلة "عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلتين".
وشدّد القضاة على أن الدعوات والممارسات التي تروّج لها أوساط في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك التصريحات حول "إسرائيل الكبرى"، "تشجّع على استمرار دوامات العنف"، وتحتّم "موقفًا دوليًا واضحًا يُدينها ويتحمّل مسؤولياته في التحذير من عواقبها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
كما دعا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف "جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الصادرة من الجانب الإسرائيلي، والتي تُهدّد السلم والأمن الدوليين".
Related إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنانتنياهو يتمسّك بخطته بشأن غزة.. وحماس تتّهمه بـ "إنكار الجرائم وتبرير العدوان"وسط نقاشات حول الاعتراف بفلسطين.. رئيس وزراء نيوزيلندا يصف نتنياهو بأنه "فقد صوابه"وكان نتنياهو قد أدلى بهذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة "i24" الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 12 أغسطس، حيث قال رداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي": "أنا في مهمة أجيال"، وأضاف: "إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيًا وروحيًا، فالجواب هو نعم"، متابعًا: "أنا مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
وأظهر البث قيام المُحاور، شارون غال، وهو سياسي يميني سابق وعضو سابق في الكنيست، بتقديم تميمة لنتنياهو على شكل خريطة لما يُعرف بـ"الأرض الموعودة"، وعندما سُئل نتنياهو عن مدى ارتباطه بهذه الرؤية، أجاب: "بالتأكيد".
وفي سياق المقابلة نفسها، جدّد نتنياهو دعوته لسكان قطاع غزة لمغادرة القطاع، قائلاً: "نحن لا ندفعهم للخروج، لكننا نسمح لهم بالمغادرة"، وأضاف: "امنحوهم الفرصة لمغادرة مناطق القتال أولًا وقبل كل شيء، ولمغادرة الأراضي بشكل عام إذا رغبوا في ذلك".
كما دافع نتنياهو عن استراتيجيته العسكرية في غزة، في وقت تُشير تقارير إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم أوسع نطاقاً على القطاع، بعد إقرار خطة ما تُعرف بـ"السيطرة" على كامل القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الأردن إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيران المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو فلسطين حركة حماس الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب قطاع غزة حرائق غابات إسرائیل الکبرى
إقرأ أيضاً:
غضب عربي من تصريحات نتنياهو عن رؤية إسرائيل الكبرى.. وغياب مصري
أثارت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما وصفه بمشروع "إسرائيل الكبرى" موجة غضب عربية واسعة، امتدت من البيانات الرسمية إلى تحليلات المفكرين والكتّاب على منصات التواصل الاجتماعي.
وحملت تصريحات نتنياهو، التي أطلقها في مقابلة تلفزيونية مع قناة إسرائيلية، إشارات توسعية واضحة أثارت القلق في المنطقة بأسرها، حيث لم تكن مجرد تأكيد على رؤية تاريخية للدولة الإسرائيلية.
وأكد نتنياهو في مقابلته أنه بشعر بالتزامه ومهمته برؤية تاريخية وروحية لحماية "الحلم الإسرائيلي"، مشددًا على أن هذه الرؤية تشمل ما وصفه بـ"إسرائيل الكبرى"، وهي فكرة تتجاوز الحدود المعترف بها دوليًا، وتشمل أراضي فلسطينية وجوارها العربي.
وجاءت تصريحاته في سياق حديثه عن التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية ليست مجرد حلم، بل واجب تاريخي ينقله جيل إلى جيل.
الكلمات التي استخدمها نتنياهو، ورسمها بصور رمزية على الهواء، لم تمر مرور الكرام لدى الدول العربية، التي اعتبرت التصريحات استفزازًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
قطر.. امتداد لنهج الغطرسة
ردود الفعل لم تتأخر، حيث أعربت وزارة الخارجية القطر عن "استنكارها الشديد" لتصريحات نتنياهو، معتبرةً إياها مخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالحدود والسيادة الوطنية.
وأصدرت الوزارة بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه تصريحات نتنياهو بشأن ما أسمته "رؤية إسرائيل الكبرى"، واصفةً إياها بأنها "امتداد لنهج الغطرسة والعدوان".
وجاء في البيان الرسمي: "إن الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية"، مؤكدًا على "ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة الاستفزازات التي تعرض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى".
كما أكدت قطر في بيانها "دعمها الكامل لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل ومستدام في المنطقة"، داعيةً إلى "تعزيز أسس الاستقرار".
وأكدت الدوحة أن استمرار هذا الخطاب التوسعي يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الإقليمي، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف أي محاولات لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي العربية.
بيان | قطر تعرب عن إدانتها واستنكارها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى ب “رؤية إسرائيل الكبرى”#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/9utQAT9o7D — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 13, 2025
الأردن.. أوهام عبثية
وفي بيان رسمي مشابه، دانت وزارة الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو واعتبرتها "أوهامًا عبثية تهدد سيادة الدول العربية وحقوق الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن هذه التصريحات تتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتزيد من التوترات على طول الحدود الشرقية مع فلسطين والأراضي المحتلة.
ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان أُرسل لـ"عربي21" نسخة منه، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.
وشدد القضاة، على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي قال فيها إنه متعلقٌ بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ورفضتها باعتبارها تصعيدًا استفزازيًّا خطيرًا، وتهديدًا لسيادة الدول، ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم… pic.twitter.com/GpblKJUChq — وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) August 13, 2025
غياب مصري
ومن ناحية أخرى غاب الرد المصري الرسمي على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حتى كتابة هذا التقرير، ولم تصدر وزارة الخارجية المصرية أية بيانات أو تصريحات رسمية على لسان مسؤوليها.
غضب شعبي
لكن الغضب لم يقتصر على التصريحات الرسمية فقط، بل امتد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شهدت منصات مثل إكس وفيسبوك انتشارًا واسعًا للانتقادات من المفكرين والكتّاب العرب.
كتب الإعلامي حفيظ دراجي: "فردّوها عليه إن استطعتم، يا من فضلتم التطبيع على الدفاع عن حقوقكم."
نتنياهو يقول: "أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية، فأنا مرتبط جدًا برؤية «إسرائيل الكبرى» التي تشمل فلسطين وجزءًا من الأردن ومصر".
فردّوها عليه إن استطعتم، يا من فضلتم التطبيع مع مجرم يعلنها صراحةً أنه لن يكتفي بفلسطين. pic.twitter.com/OnE67PXx8V — hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) August 12, 2025
وتساءل رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ الكاتب نصر الدين عامر: "هل سيتحرك العرب للدفاع عن بلادهم؟!" فيما أشار السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي إلى أن التصريحات تتجاوز ضم الأراضي الفلسطينية لتشمل أراضٍ عربية أيضًا، مضيفًا أن مثل هذه المواقف تتطلب موقفًا عربيًا حازمًا.
بكل وضوح يقول نتنياهو بأنه في مهمة تاريخية وروحية لإقامة ما يسميها "دولة إسرائيل الكبرى " والتي تقتطع عدد من دول منطقتنا بما فيها مكة والمدينة ..
هل سيتحرك العرب للدفاع عن بلادهم ؟!
هل هناك ما يبرر للعدو الصهيوني تهديهم بالسيطرة على بلدانهم وهم لم يطلقوا عليه طلقة واحدة ؟!
هل… pic.twitter.com/q5R5FyAigX — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) August 13, 2025
وعلق رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم، ومؤسس وقف الأنصارالداعية الدكتور محمد الصغير قائلا: "هل سنسمع ردًا يتناسب مع هذه الكارثة العلنية؟"، بينما وصف الكاتب ياسر الزعاترة التصريحات بأنها "أكثر تصريح وقاحة، والمقاومة تنوب عن الأمة.".
مختصر تصريح #نتنياهو:
"أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية، فأنا مرتبط جداً برؤية "#إسرائيل الكبرى" التي تشمل #فلسطين والأردن #سوريا ولبنان #مصر ".
1. هل سنسمع ردا يتناسب مع هذه الكارثة العلنية؟
2. بعض هذه الدول تقدمت ضدي بشكاوى دولية، خلال إسبوع من مطالبتي بفتح المعابر، فهل… pic.twitter.com/UbVbG8HIR1 — د. محمد الصغير (@drassagheer) August 13, 2025
ولم تخلُ منصة إكس من تغريدة للناشط الحقوقي هيثم أبو خليل الذي كتب: "السفاح يتحدث عن إسرائيل الكبرى… وإعلام السامسونج صامت.".
السفاح يتحدث عن "إسرائيل الكبرى" التي تضم من مصر أجزاء من شمال سيناء وتمتد إلى قناة السويس بل وإلى شرق الدلتا!
وإعلام السامسونج أصابه الخرس ويشغلنا بالإخوان وصناعة العدو اللطيف المريح الذي على قدّ الإيد وموجود في المعتقلات! pic.twitter.com/2dKRG37MAl — Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) August 13, 2025
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى البرغوثي " ماذا ستقول الدول العربية ازاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية وروحية لإنشاء إسرائيل الكبرى ما يعني ليس فقط ضم جميع الأراضي الفلسطينية بل والعربية ايضا."
ماذا ستقول الدول العربية ازاء إعلان نتنياهو أنه في مهمة تاريخية و روحية لإنشاء إسرائيل الكبرى ما يعني ليس فقط ضم جميع الأراضي الفلسطينية بل و العربية ايضا. pic.twitter.com/CBkoDdDgFA — Mustafa Barghouti @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1) August 13, 2025
مخالفة للقانون الدولي
وتتعارض تصريحات نتنياهو مع مبادئ القانون الدولي التي تحظر الاستيلاء على أراضي دولة أخرى بالقوة، وخصوصًا مع قرارات مجلس الأمن 242 و338 التي تؤكد على ضرورة احترام الحدود والسيادة الوطنية، كما تكشف التصريحات عن توجهات إسرائيلية واضحة نحو التوسع الإقليمي، مما قد يزيد من عزلة تل أبيب على الساحة الدولية ويضعها تحت مزيد من الضغوط القانونية والسياسية.
كما تحمل التصريحات تداعيات إقليمية مباشرة، إذ قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، مع انعكاسات محتملة على العلاقات مع الأردن وسوريا ولبنان، وقد تثير نقاشات داخلية في الدول العربية حول ضرورة توحيد المواقف الرسمية وتعزيز الردود الدبلوماسية على مثل هذه التصريحات.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)