مصدر دبلوماسي: واشنطن عرضت على كييف ضمانات أمنية مشابهة للناتو
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
قال مصدر دبلوماسي ، إن الإدارة الأمريكية في واشنطن عرضت على كييف ضمانات أمنية مشابهة لضمانات الناتو لكن دون الانضمام للحلف في موازنة للأمور دون تصعيد مع روسيا.
في إفادة ترامب للزعماء الأوروبيين بعد قمة ألاسكا مع بوتن، كانت هناك مناقشات حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا ، التي تقع خارج إطار حلف شمال الأطلسي.
وقال مصدر مطلع لرويترز، إن الضمانات ستكون معادلة للمادة الخامسة التي تنص على أنه إذا تعرض أحد حلفاء حلف شمال الأطلسي لهجوم مسلح، فإن كل عضو آخر في الحلف سيعتبر ذلك هجوما مسلحا ضد جميع الأعضاء.
في بيان مشترك نُشر في وقت سابق اليوم، قال المجلس الأوروبي: "لا ينبغي فرض أي قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع دول ثالثة.. لا يمكن لروسيا أن تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
قال برلماني أوكراني بارز يوم السبت، إن ترامب، باقتراحه التخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار لصالح اتفاق سلام، يتخذ موقف فلاديمير بوتين.
وقال أوليكساندر ميريزكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، لرويترز: "للأسف، اتخذ ترامب موقف بوتين، وكان هذا مطلب بوتين".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الضمانات الأمنية القوية لأوكرانيا وأوروبا "ضرورية" في أي اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ونشرت فون دير لاين: "يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع زيلينسكي والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم.. وتُعدّ الضمانات الأمنية القوية التي تحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا أمرًا بالغ الأهمية".
ويؤكد زعماء الاتحاد الأوروبي على قضية الضمانات الأمنية، وهو ما تسعى إليه أوكرانيا باعتبارها الحد الأدنى لتأمين قدرتها المستقبلية على الدفاع عن نفسها في غياب العضوية في حلف شمال الأطلسي، وهو ما لا تزال ترغب فيه.
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان يوم السبت إن روسيا ليس لديها نية لإنهاء حربها في أوكرانيا "في أي وقت قريب" ولكن الولايات المتحدة "تملك القوة لإجبار روسيا على التفاوض بجدية".
صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرو، أن فرنسا ستعمل مع الولايات المتحدة وشركائها في "تحالف " لتحقيق تقدمٍ في مسار السلام الدائم مع ضماناتٍ أمنية. وأضاف ماكرون أن هذا التحالف سيجتمع قريبًا.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال ، يوم السبت: "لا سبيل للمضي قدمًا إلا من خلال الحوار والدبلوماسية. يتطلع العالم إلى نهاية مبكرة للصراع في أوكرانيا".
وفي بيان، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "يجب ضمان الأمن بشكل موثوق وعلى المدى الطويل، بمشاركة كل من أوروبا والولايات المتحدة. يجب مناقشة جميع القضايا المهمة بالنسبة لأوكرانيا بمشاركة أوكرانيا، ولا يمكن حل أي قضية، وخاصة القضايا الإقليمية، بدون أوكرانيا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصدر دبلوماسي واشنطن كييف ضمانات أمنية الناتو الضمانات الأمنیة الاتحاد الأوروبی شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: سنعمل مع أميركا على خطة سلام دون الإضرار بمصالح أوكرانيا
واشنطن، كييف، موسكو (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أنه لن يضر بمصالح كييف في عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده تواجه خيارا بين خسارة شريك رئيسي وكرامتها الوطنية في واحدة من أخطر اللحظات في تاريخها.
وتصب الخطة المؤلفة من 28 بنداً، والتي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، في مصلحة عدد من المطالب الروسية، بينما لم توضح مصير الضمانات الأمنية لكييف.
وقال مصدران مطلعان، إن واشنطن هددت بقطع الدعم الرئيسي عن كييف ما لم توافق على إطار العمل المقترح.
وتعهد زيلينسكي في بيان مصور بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الخطة، وعبر عن توقعه في أن تُمارس مزيد من الضغوط السياسية خلال الأسبوع المقبل.
وطالب زيلينسكي الأوكرانيين بالاتحاد في مواجهة ما وصفه بأنها مساع روسية إضافية لعرقلة عملية السلام.
وقال زيلينسكي: «نمر الآن بواحدة من أصعب اللحظات على مدار تاريخنا، الضغط على أوكرانيا بلغ أوجه في الوقت الحالي».
وأضاف: «الآن، ربما تواجه أوكرانيا خيارا صعبا للغاية، إما فقدان الكرامة أو المخاطرة بفقدان شريك رئيسي».
وقدمت واشنطن لأوكرانيا مقترحاً يشمل شروطاً، منها تنازل كييف عن مزيد من الأراضي وتقليص حجم جيشها وفرض قيود على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي السياق، نبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن أي خطة سلام لأوكرانيا ينبغي أن تحترم «وحدة أراضيها».
وسئل غوتيريش عن الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فأجاب أن هذه «الخطة لم تقدم أبداً في شكل رسمي من جانب الولايات المتحدة أو من أي كيان».
لكنه أوضح أن أي خطة سلام يجب أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تشدد بوضوح على احترام وحدة أراضي أوكرانيا.