انخفاض فروق أسعار سندات الشركات الأميركية لأدنى مستوى لها في 27 عاما
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
وصفت وكالة بلومبيرغ التطورات الأخيرة في سوق سندات الشركات الأميركية بأنها غير مسبوقة من حيث الضغوط والأخطار. وأكدت أن المستثمرين هرعوا إلى شراء السندات الاستثمارية بجنون، مدفوعين بمزيج من القلق والتهافت، وهو ما دفع الفوارق الائتمانية إلى مستوى لم يُسجل منذ 27 عاما.
وجاء في التقرير أن "الفوارق الائتمانية تقلّصت إلى 73 نقطة أساس فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1998″، الأمر الذي يعكس –وفق بلومبيرغ– حالة من التسعير المبالغ فيه والتهاون في تقدير الأخطار.
وأوضحت بلومبيرغ أن المستثمرين اندفعوا إلى قفل العوائد الحالية خشية أن يغلق مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الباب قريبًا عبر خفض جديد للفائدة الشهر المقبل. وأشارت إلى أن هذه التوقعات تعززت بعد صدور بيانات أظهرت أن التضخم جاء متوافقًا مع التقديرات وأن سوق العمل بدأ يضعف.
وأكد التقرير أن متوسط عوائد السندات الاستثمارية ظل أعلى من 5% على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الفدرالي أسعار الفائدة من مستويات شبه صفرية للسيطرة على موجة التضخم التي تلت الجائحة.
وأضافت بلومبيرغ أن هذا المستوى المرتفع للعوائد جذب صناديق التقاعد وشركات التأمين والمؤسسات الكبرى، مما أدى إلى تثبيت الفوارق الائتمانية حتى في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن تعريفات الرئيس دونالد ترامب الجمركية.
وقال مدير الائتمان الاستثماري في "إنفيسكو" مات بريل إن "قدرا من الخوف من تفويت الفرصة بدأ يسيطر على الأجواء. هذه هي العوائد التي كان المستثمرون يبحثون عنها منذ سنوات".
وكشف التقرير عن أن الصناديق الاستثمارية المتخصصة في السندات سجلت تدفقات غير مسبوقة، إذ كتب محللو "جي بي مورغان" أن "التوجهات الحالية توحي بأننا ندخل فترة من تدفقات قوية للصناديق، مع كون خفض الفائدة مسعَّرًا بالفعل في الاجتماعات الثلاثة المقبلة للجنة الفدرالية للسوق المفتوحة لعام 2025".
إعلانلكن في المقابل، أوضحت بلومبيرغ أن العرض في السوق محدود للغاية. فقد توقعت "جي بي مورغان" تسجيل شهر ثالث على التوالي من "العرض الصافي السلبي"، بعد استحقاقات بلغت 71 مليار دولار ومدفوعات كوبونات بقيمة 35 مليار دولار في أغسطس/آب.
ومع ضعف الإصدارات الصيفية، أكد مارك كليغ -وهو متعامل كبير في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنت"- أن السوق بات شبه فارغ من الأوراق، مضيفًا بلهجة ساخرة: "العثور على صفقة جيدة أصعب من إيجاد موقف سيارات في كوستكو يوم السبت".
تجاهل المخاطر وتراخي التسعيربلومبيرغ أشارت بوضوح إلى أن هذا التهافت يخفي في طياته خطورة جسيمة، إذ أصبح المستثمرون يتجاهلون احتمالات ارتفاع حالات التعثر في حال دخل الاقتصاد الأميركي في ركود أعمق.
وقال نويل هيبرت، محلل "بلومبيرغ إنتليجنس": "جزء كبير من هذا التراجع في الفوارق يعكس تراخيًا في تسعير المخاطر، سواء لأن المستثمرين مبهورون بالعوائد الكلية أو لأسباب أخرى".
أما استراتيجيون في "يو بي إس" بقيادة ماثيو ميش فقد أكدوا أن السوق لا يعكس المخاطر الحقيقية تقريبًا، متوقعين أن تتسع الفوارق مجددًا مع ضعف سوق العمل وخفض الفدرالي للفائدة، ولفتوا إلى أن انخفاض العوائد قد يؤدي إلى رفع أسعار السندات القائمة، وهو ما يشجع المستثمرين على غض الطرف عن المستويات الحالية للفوارق.
وفي هذا السياق، صرّح نيكولاس إلفنر، رئيس الأبحاث في "بريكنريدج كابيتال أدفايزرز"، قائلاً: "طحن الفوارق الصيفي بلغ ذروته. لقد عادت الفوارق الاستثمارية لتلغي كل التوسع الذي شهدناه في أبريل/نيسان حين بلغت المخاطر ذروتها بسبب تهديدات الرسوم الجمركية".
الخلاصة التي تنقلها بلومبيرغ واضحة وسلبية، حيث الفوارق الائتمانية في سوق السندات الأميركية تضيق إلى مستويات تاريخية، بينما تتدفق الأموال بشكل أعمى من مستثمرين كبار يسعون وراء العائد.
وبينما يراها البعض "فرصة ذهبية"، يحذر آخرون من أنها وصفة لأزمة مقبلة، إذ يتم التغاضي عن إشارات التباطؤ الاقتصادي وتجاهل المخاطر. النتيجة -وفق بلومبيرغ- أن السوق يسير على حافة خطيرة تذكّر بأزمات سابقة دفع ثمنها الاقتصاد الأميركي غاليًا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسعار اللحوم بالأسواق اليوم الأربعاء 8-10-2025
يقدم موقع صدي البلد أسعار اللحوم بالأسواق اليوم الأربعاء 8-10-2025
أسعار اللحوم البلدية...
الكندوز من 420 إلى 470 جنيهاً
البتلو من 400 إلى 421 جنيهاً
الضأن البلدي من 450 إلى 500 جنيه
الجملي من 300 إلى 350 جنيهاً
الموزة البلدي نحو 295 جنيهاً
الكبدة البلدي من 420 إلى 480 جنيهاً
السجق البلدي من 430 إلى 460 جنيهاً
المفروم البلدي من 430 إلى 470 جنيهاً
الكبدة الكندوز من 400 إلى 430 جنيهاً
الطرب البلدي من 450 إلى 480 جنيهاً
الريش والكستليتة من 450 إلى 500 جنيه
اللحوم الطازجة في بعض المنافذ من 280 إلى 300 جنيه
أسعار اللحوم المستوردة....
اللحوم البرازيلية المجمدة من 210 إلى 250 جنيهًا
اللحوم السودانية الطازجة من 280 إلى 310 جنيهات
اللحم الهندي المجمد من 180 إلى 200 جنيه
الكتف البرازيلي من 230 إلى 260 جنيهاً
البوفتيك المستورد من 240 إلى 270 جنيهاً
الكبدة المستوردة من 120 إلى 150 جنيهاً
المفروم المستورد من 200 إلى 230 جنيهاً
اللحم الضأن المستورد من 220 إلى 260 جنيهاً
لحوم الجاموس المستوردة من 190 إلى 220 جنيهاً
تشير حركة السوق إلى أن اللحوم البلدية ما زالت تحافظ على أسعار مرتفعة بسبب ارتفاع تكاليف التربية والأعلاف والنقل، وهو ما يجعل الإقبال عليها محدوداً نسبياً مقارنة بالمستوردة.
في المقابل، توفر اللحوم البرازيلية والهندية بديلا أقل سعرا وتلقى رواجا متزايدا بين المستهلكين، خاصة مع فروق الأسعار التي تتجاوز 150 جنيهاً في الكيلو الواحد.
وتلعب المنافذ الحكومية دوراً مهماً في موازنة السوق من خلال طرح لحوم طازجة ومستورد بأسعار مخفضة، وهو ما يسهم في تقليل الضغوط على الأسر.