السكة الحديد: تخفيض مؤقت لسرعات القطارات بسبب موجة الحر حفاظًا على سلامة الركاب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن تطبيق تخفيض مؤقت في سرعات القطارات على معظم خطوط التشغيل، وخاصة على خطوط الوجه القبلي، وذلك تزامنًا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد حاليًا، في خطوة احترازية تهدف إلى ضمان أعلى معايير الأمان والحفاظ على سلامة الركاب والمعدات.
إجراء وقائي لحماية البنية التحتية
وأوضحت الهيئة، في بيان رسمي اليوم، أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات استباقية تهدف إلى تفادي أي تأثيرات محتملة على كفاءة تشغيل القطارات أو سلامة القضبان نتيجة التمدد الحراري الذي تسببه درجات الحرارة المرتفعة، مؤكدة أن السرعات ستعود إلى معدلاتها الطبيعية فور تحسن الأحوال الجوية وعودة درجات الحرارة إلى مستويات التشغيل الآمنة.
غرف عمليات وفرق ميدانية للمتابعة
وأكدت الهيئة أنها تتابع تنفيذ القرار من خلال غرف العمليات المركزية بالتنسيق مع فرق التدخل الميدانية المنتشرة على مختلف خطوط التشغيل، وخاصة في الوجه القبلي الذي يعد الأكثر تأثرًا بدرجات الحرارة المرتفعة. ولفتت إلى أن حركة القطارات تسير حاليًا وفق الجداول المقررة دون أي تعطيلات جوهرية في الوجهين البحري والقبلي.
الركاب أولًا.. واعتذار عن أي تأخير محتمل
وفي ختام البيان، توجهت هيئة السكك الحديدية باعتذارها لجمهور الركاب عن أي تأخير طارئ قد ينجم عن هذه الإجراءات الوقائية، مشددة على أن سلامة الركاب ومرافق التشغيل ستظل على رأس أولوياتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سكك حديد مصر الهيئة القومية لسكك حديد مصر القطارات
إقرأ أيضاً:
البحر ملاذ الفلسطينيين
الهروب الكبير من جحيم الخيام للبحر هو المشهد الآن بقطاع غزة فى ظل درجات حرارة تخطت الأربعين مئوية، ترك أطفال وشبان وكبار السن خيامهم وتوجهوا إلى البحر هربا من جحيم الصيف ولهيب «البلاستيك» المكون الأساسى للخيام التى ذابت من لفحات الشمس وذوبت الأجساد النحيلة التى تصارع البقاء فى ظل حرب إبادة بالتجويع والمحارق على مدار الساعة بين نيران الطائرات وأطنان الذخائر محاصرين بلا أدنى مقومات للحياة، ولا يجدون ملجأً سوى مياه البحر المالحة للتخفيف من شدة الحر.
ويشهد القطاع وفلسطين بشكل عام، موجة حر هى الأشد هذا العام وسجلت درجات الحرارة فى بعض المناطق أرقاما قياسية غير مسبوقة وتعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، إذ يواجه أكثر من مليونى إنسان خطر العطش وسط توقف شبه كامل لمصادر المياه الأساسية، وتضاعف ارتفاع درجات الحرارة أزمة المياه سواء العذبة أو مياه الاستخدام اليومى.
ولجأت العائلات الفلسطينية لشاطئ البحر من أفران النايلون بعد أن كانت تستخدم المراوح والمكيفات فى مثل هذه الأجواء، وبالكاد كانت تلبى الغرض، فكيف عندما يكون الحر غير طبيعى، وهم بالخيام وفوقها حرارة الشمس، والرطوبة العالية تخنق الأنفاس إلى جانب انعدام المياه والغذاء، جاءت موجة الحر لتزيد من معاناة النازحين فى الخيام.
لجأ الاطفال إلى سكب المياه على رؤوسهم وسط حيرة الأمهات فى إنقاذ أرواح فلذات الأكباد من الحر الشديد فى ظل شح الموارد وقلة الحيلة.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من الآثار الصعبة الناتجة عن موجة الحر الشديد على الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، فى ظل محدودية الإمكانات اللازمة للتخفيف من وطأة الحر.
وقالت «أونروا» فى منشور عبر منصة «إكس» إن «درجات الحرارة فى غزة تتجاوز 40 درجة مئوية، ما يجعل الوضع المأساوى أصلًا أكثر سوءًا». وأضافت أنه مع ندرة المياه المتاحة، يزداد خطر الإصابة بالجفاف.
وأشارت إلى أنه فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى والنزوح القسرى للسكان، ومع محدودية الكهرباء والوقود، لا توجد أى وسيلة للتخفيف من وطأة الحر الشديد.