شيمي: عودة النصر للإنتاج خطوة استراتيجية لدعم وتوطين صناعة السيارات.. ونواب: يحد من الاستيراد
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
وزير قطاع الأعمال: شركة النصر للسيارات تمثل رمزا للصناعة الوطنية
نائبة: إعادة تشغيل النصر للسيارات سيزيد إنتاجنا من الأتوبيسات الكهربائية
برلمانية: نمتلك أيدٍ عاملة قادرة على توطين صناعة السيارات في مصر
أكد عدد من النواب أن عودة تشغيل شركة النصر للسيارات يعد يوما تاريخيا لمصر سيزيد فيه معدل المنتجات المصرية من الأتوبيسات الكهربائية ، وأشاروا إلى أن توطين صناعة السيارات في مصر أصبح أمرًا ضروريًا في إطار تعزيز المنتج المحلي بدلًا من الاستيراد من الخارج.
وقالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الدولة المصرية تتجه خلال الفترة القادمة إلى توطين المنتج المحلي ، وظهر ذلك من خلال المؤتمرات الصحفية الذي ظهر فيها رئيس الوزراء خلال الفترة الماضية.
وأضافت “الكسان”، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن عودة تشغيل شركة النصر للسيارات يعد يوما تاريخيا لمصر سيزيد فيه معدل المنتجات المصرية من الأتوبيسات الكهربائية.
إنتاج سيارات متنوعةوأوضحت أن رئيس الوزراء سبق وأعلن أنه سيتم إنتاج سيارات ستكون متنوعة ما بين العمل بالبنزين والكهرباء والغاز، بحيث لا يكون هناك ضغط على نوع واحد من السيارات.
وذكرت أنها تتوقع مع إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات أن تنخفض أسعار السيارات خلال الفترة القادمة، بحيث لا نستورد سيارات من الخارج.
وقالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مصر تمتلك أيدٍ عاملة قادرة على توطين صناعة السيارات في مصر، ومع تجاوز عدد السكان حاجز الـ100 مليون مواطن، أصبح من الضروري تصنيع السيارات محليًا.
وأكدت متى، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن توطين صناعة السيارات في مصر أصبح أمرًا ضروريًا في إطار تعزيز المنتج المحلي بدلًا من الاستيراد من الخارج.
وقام المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام ، بزيارة ميدانية مفاجئة لشركة النصر لصناعة السيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وتفقد المصانع وخطوط الإنتاج ومشروعات التطوير.
وأجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، ، زيارة ميدانية مفاجئة لشركة النصر لصناعة السيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، حيث تفقد المصانع وخطوط الإنتاج ومشروعات التطوير.
وخلال جولته، تابع الوزير سير العمل في مصنع الأتوبيسات، الذي يشهد إنتاج عدة طرازات متنوعة، منها الأتوبيس السياحي "نصر سكاي"، والميني باص "نصر ستار"، إلى جانب الأتوبيسات الصديقة للبيئة العاملة بالغاز الطبيعي "نصر جرين"، مؤكداً أهمية توسيع الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية. كما استعرض المهندس محمد شيمي التجهيزات النهائية بمصنع سيارات الركوب (الملاكي)، والذي شهد عمليات تطوير وتأهيل شاملة تضمنت إدخال خطوط جديدة للتجميع والدهان والألبو، في إطار خطة الوزارة لإعادة تشغيل المصنع وبدء الإنتاج وفق أحدث المعايير العالمية.
وحرص المهندس محمد شيمي على لقاءً العاملين بالشركة، مؤكدًا أن العنصر البشري هو المحرك الأساسي في العملية الإنتاجية ونجاح التطوير، مشيرا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتحسين بيئة العمل داخل الشركات التابعة، وكذلك الاستثمار في التدريب المستمر وتنمية المهارات لرفع كفاءة العاملين فنيًا وإداريًا، مشيدا بروح الانتماء والحرص على النهوض بالشركة ودعاهم إلى تكثيف الجهود والالتزام بمعايير الجودة العالمية بما يعزز تنافسية الشركة محليا وخارجيًا.
وأكد المهندس محمد شيمي أن شركة النصر للسيارات تمثل رمزا للصناعة الوطنية، وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهذه القلعة الصناعية وهو ما تمثل في إعادة إحياء وتشغيل الشركة وتطويرها بعد توقف دام سنوات طويلة، مشدداً على أن عودة النصر إلى الإنتاج يعد خطوة استراتيجية في مسيرة توطين صناعة السيارات بمصر، وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني. وأضاف أن الوزارة تعمل على دعم الشركات التابعة بما يمكنها من تعميق التصنيع المحلي وزيادة المكون المحلي في المنتجات، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تقليل الواردات وتعزيز الاعتماد على الصناعة الوطنية، مؤكداً أن قطاع السيارات من القطاعات الواعدة التي تحظى بفرص كبيرة للنمو في السوق المحلي والإقليمي.
ووجه الوزير إدارة شركة النصر بضرورة تكثيف الجهود لزيادة معدلات الإنتاج وتحقيق أعلى مستويات الجودة، والالتزام بتطبيق معايير الاستدامة وتعزيز إجراءات السلامة والصحة وحماية البيئة، وتطوير منظومة التسويق وخدمة ما بعد البيع بما يتناسب مع متطلبات السوق والمنافسة العالمية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين بما يساهم في نقل التكنولوجيا وزيادة القدرات التنافسية. واختتم الوزير مؤكداً أن إعادة تشغيل "النصر للسيارات" تمثل رسالة قوية في إطار حرص الدولة على الحفاظ على أصولها وتنميتها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وإحياء صناعات استراتيجية، وأن الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها لإعادة هيكلة وتطوير شركاتها التابعة، بما يعزز مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة النصر للسيارات صناعة السيارات توطين صناعة السيارات المنتج المحلي النواب توطین صناعة السیارات فی مصر شرکة النصر للسیارات قطاع الأعمال العام المهندس محمد شیمی المنتج المحلی إعادة تشغیل فی إطار
إقرأ أيضاً:
صفقة تاريخية بـ50 مليار دولار تُحول إلكترونيك آرتس إلى شركة خاصة
تقترب شركة إلكترونيك آرتس (Electronic Arts)، إحدى أكبر شركات ألعاب الفيديو في العالم، من خطوة غير مسبوقة في تاريخها الممتد لأكثر من ثلاثة عقود، إذ تستعد لإبرام صفقة عملاقة بقيمة 50 مليار دولار قد تُنهي وجودها كشركة عامة وتحوّلها إلى كيان خاص، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
الصفقة التي ما تزال في مراحلها التمهيدية تمثل تحوّلًا جذريًا في مسار الشركة التي أطلقت طرحها العام الأولي في عام 1990، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من ركائز صناعة الترفيه الرقمي، بفضل سلاسل ألعابها الشهيرة مثل FIFA وBattlefield وThe Sims، لكن وفقًا للتقارير، تجري حاليًا مجموعة من المستثمرين مفاوضات متقدمة مع الشركة بهدف الاستحواذ عليها بالكامل وإخراجها من سوق الأسهم.
من بين أبرز الأطراف المشاركة في هذه المباحثات، شركة الاستثمار الأمريكية سيلفر ليك (Silver Lake)، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وشركة أفينيتي بارتنرز (Affinity Partners) المملوكة لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب. وتشير التقارير إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يُعد الممول الرئيسي لأفينيتي بارتنرز، ما يجعل المملكة أحد أبرز اللاعبين في هذه الصفقة التاريخية.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالفعل ما يقرب من 10% من أسهم شركة EA، ما يمنحه موقعًا قويًا داخل هيكل الملكية الحالي. ويُرجح محللون أن اهتمام الصندوق بزيادة استثماراته في الشركة يأتي في إطار استراتيجية المملكة لتنويع الاقتصاد ودعم قطاعات التكنولوجيا والترفيه، ضمن رؤية السعودية 2030.
ويرى خبراء الصناعة أن جاذبية EA تكمن في استقرار أرباحها السنوية بفضل امتلاكها حقوق تطوير ونشر سلاسل ألعاب رياضية شهيرة، مثل Madden NFL وNHL وEA FC (التي خلفت FIFA بعد انتهاء الشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم). هذه العناوين تحقق مبيعات ضخمة بشكل متكرر، مما يجعل الشركة هدفًا مثاليًا للاستثمار طويل الأجل.
وبحسب وكالة رويترز، فإن الصفقة المحتملة ليست بمعزل عن التحركات المتزايدة للسعودية في قطاع الألعاب العالمي. فقد استثمرت المملكة مليارات الدولارات في شركات مثل Take-Two Interactive وActivision Blizzard وNintendo ومجموعة Embracer السويدية، إضافة إلى استحواذها في مارس الماضي على قسم الألعاب في شركة Niantic، المطورة للعبة Pokémon Go الشهيرة.
أما بالنسبة لشركة سيلفر ليك، فهي ليست لاعبًا كبيرًا في صناعة الألعاب حتى الآن، إذ تتركز استثماراتها بشكل رئيسي في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك حصتها في شركة Unity، وهي منصة تطوير الألعاب ثلاثية الأبعاد، لكن دخولها في هذه الصفقة يشير إلى اهتمام متزايد من المستثمرين التقليديين في وادي السيليكون بقطاع الألعاب باعتباره أحد أسرع الصناعات نموًا وربحية في العالم.
وتشير تقارير بلومبرج وفاينانشال تايمز إلى أن الإعلان الرسمي عن الصفقة قد يتم خلال الأسبوع المقبل، إلا أن بعض التفاصيل ما زالت قيد التفاوض، خاصة ما يتعلق بترتيبات التمويل والديون المحتملة. وإذا تم إتمام الصفقة بالقيمة المتوقعة البالغة 50 مليار دولار، فستُسجل كأكبر عملية استحواذ ممولة بالديون (Leveraged Buyout) في التاريخ الحديث، متجاوزة بذلك العديد من الصفقات الكبرى في قطاع التكنولوجيا.
ويرى محللون أن تحول EA إلى شركة خاصة سيمنحها مرونة أكبر في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بعيدًا عن ضغوط المستثمرين في أسواق الأسهم، مما قد يُسهم في تسريع مشاريعها المستقبلية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتوسع في خدمات الاشتراك عبر الإنترنت.
في المقابل، يخشى البعض من أن هذه الخطوة قد تقلل من شفافية الشركة تجاه جمهور اللاعبين والمستثمرين على حد سواء.
ومهما كانت نتيجة هذه المفاوضات، فإن ما يحدث اليوم يؤكد أن صناعة الألعاب لم تعد مجرد ترفيه رقمي، بل أصبحت ميدانًا رئيسيًا للاستثمار العالمي والتنافس الاقتصادي بين كبرى الشركات والدول.
وإذا تمت صفقة إلكترونيك آرتس بالفعل، فستُعيد رسم خريطة صناعة الألعاب بالكامل، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من الاندماجات والاستحواذات في السنوات المقبلة.