جمال شعبان يفجر مفاجأة عن سبب الجلطات والموت المفاجئ للشباب
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
حذّر الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق، من خطورة الجلطات القلبية والدماغية التي قد تصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، مؤكدًا أن الموت المفاجئ "لا يعرف ميعادًا ولا مكانًا"، وأنه قد يطال الشباب في العشرينيات والثلاثينيات مثل كبار السن.
وأوضح شعبان، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن الجلطة عبارة عن تجمع من خلايا الدم تلتصق بجدار الشريان وتغلقه، ما يمنع تدفق الدم إلى الخلايا، فتتوقف عن العمل وتموت، مشيرًا إلى أن أخطر الخلايا التي لا تتجدد حال موتها هي خلايا المخ والقلب.
وبيّن أن انسداد الشرايين التاجية بالقلب يؤدي إلى توقف عضلة القلب وحدوث سكتة قلبية قد تفضي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل السريع بإنعاش القلب أو تركيب دعامات. والأمر نفسه ينطبق على المخ، حيث إن جلطة كبيرة في أحد شرايينه الرئيسية قد تسبب سكتة دماغية مميتة، خاصة إذا أصابت جذع المخ المسؤول عن مراكز التنفس والحياة.
ولفت شعبان إلى أن بعض الأعراض مثل وجع البطن أو الحموضة قد تكون مؤشرًا مبكرًا لجلطات خطيرة، مثل جلطة الشريان التاجي الخلفي أو جلطة شرايين الأمعاء أو حتى تمدد الشريان الأورطي.
وحول أسباب إصابة الشباب بالجلطات، أكد أن أبرزها: التدخين، الإفراط في تناول المسكنات، مشروبات الطاقة والمنشطات، المخدرات، العامل الوراثي، ارتفاع الكولسترول والدهون، ضغط الدم المرتفع، مرض السكري، إضافة إلى الإصابة بفيروس كورونا الذي يُعد أحد أبرز مسببات الجلطات مؤخرًا، مشددًا على أن التطعيمات لعبت دورًا مهمًا في تقليل نسب الوفاة.
وأشار إلى أن العلامات التحذيرية لـ جلطة المخ تشمل: صداعًا شديدًا، تنميلًا في جانب من الجسم، وفقدانًا للوعي. أما جلطة القلب فتظهر عبر آلام وضيق في الصدر، عرق غزير، ضيق تنفس، وثِقَل في الذراع الأيسر.
واختتم عميد معهد القلب الأسبق بالتأكيد على أن الوقت الذهبي خلال الساعات الأولى من الإصابة يعد حاسمًا لإنقاذ المريض عبر إذابة الجلطة بالأدوية أو التدخل بالقسطرة والدعامات، ناصحًا بتجنب التوتر والانفعالات الحادة التي قد تؤدي أيضًا إلى اعتلال عضلة القلب أو الإصابة بجلطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجلطات جلطة جلطة القلب
إقرأ أيضاً:
باحثون يكشفون تأثير مرض السكر على صحة القلب والشرايين
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة نوفغورود الحكومية الروسية أن مرض السكري يُحدث تغيّرات خطيرة في بنية القلب والشرايين.
وأشارت الدكتورة لوبوف شيفتسوفا من قسم تشريح الإنسان بالجامعة إلى أن الهدف الأساسي من الدراسة كان معرفة تأثيرات مرض السكري على الجسم، والغوص في آليات التليف القلبي، وهي عملية النمو المفرط للنسيج الضام في القلب، باعتبارها أساسا لأمراض القلب الخطيرة مثل النوبات القلبية، واكتشاف آليات جديدة للوقاية من هذه الأمراض.
وأوضحت العالمة أن الدراسة أُجريت على 80 جرذا ذكرا بالغا من جرذان التجارب، بعضهم كان يعاني من مرض السكري والبعض الآخر سليما. وقام الباحثون بمراقبة الحالة الجسدية والصحية لهذه الحيوانات لمدة 21 يوما، ثم أخضعوها لعمليات تشريح وفحص أنسجة القلب لمقارنة التغيرات المجهرية بين المجموعتين.
وأظهرت نتائج الدراسة زيادة كبيرة في نسبة النسيج الضام في عضلة القلب لدى الجرذان المصابة بالسكري مقارنة بالحيوانات السليمة، كما تبين أن الحيوانات المصابة بالسكري تعاني تدهورا في وظائف الشرايين. واعتمد الباحثون على مؤشرين لقياس صحة الأوعية الدموية: مؤشر كيرنوغان الذي يقيس نسبة سمك جدار الوعاء الدموي إلى قطره، ومؤشر آخر يقيس نسبة مساحة جدار الوعاء إلى مساحة تجويفه. وأظهرت التحليلات أن الجرذان المصابة بالسكري لديها قيم مرتفعة لكلا المؤشرين، ما يدل على ضعف قدرة الأوعية على نقل الدم وتغذية أنسجة القلب.
كما تبين أن حيوانات التجارب المصابة بالسكري كانت لديها زيادة في سمك جدران الشرايين التاجية وضيق في تجويفها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف تغذية أنسجة القلب ونقل الأكسجين إليها، ويتسبب أيضًا بموت الخلايا القلبية واستبدالها بنسيج ضام غير وظيفي، وهي عملية تُعرف بالتليف القلبي وتزيد من خطر المضاعفات المميتة.