الجزيرة:
2025-08-17@11:38:24 GMT

الصين تبتكر أول رحم صناعي بديل في العالم

تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT

الصين تبتكر أول رحم صناعي بديل في العالم

يعمل العلماء في الصين على تطوير أول روبوت حمل في العالم قادر على حمل الجنين لمدة 9 أشهر ثم ولادته بشكل يحاكي الرحم الطبيعي، وفق تقرير نشرته "ديلي ميل".

ويعتمد الروبوت الجديد على رحم صناعي بديل يستقبل الغذاء عبر أنبوب غذائي مخصص لمشاركته مع الجنين بشكل يحاكي آلية عمل المشيمة والرحم البشري.

ويرى الدكتور تشانغ تشيفنغ مؤسس شركة "كايوا تكنولوجي" (Kaiwa Technology) المطورة لهذا الروبوت أن التقنية وصلت بالفعل إلى مرحلة من النضج تجعلها جاهزة للدخول في المراحل التجريبية الأولية لها، إذ يحتاج الآن لبناء الروبوت من أجل زرع الرحم فيه ثم استقبال الجنين البشري.

ويوضح تشيفنغ أن شركته عقدت محادثات عدة مع السلطات في مقاطعة قوانغدونغ الصينية استعدادا لطرح التقنية والبحث عن آليات قانونية لتطويع السياسات والتشريعات بشكل يتلاءم مع التقنية.

وتسبب إعلان تشيفنغ عن تطوير التقنية في موجة عارمة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، إذ يرى المعارضون أن هذه التقنية غير أخلاقية وغير طبيعية.

كما يرى البعض أن حرمان الجنين من الاتصال برحم الأم الطبيعية هو أمر قاسٍ وغير أخلاقي، كون الجنين يحتاج إلى الاتصال العاطفي مع الأم من خلال الحبل السري، كما جاء في التقرير.

السينما الغربية تحدثت عن مفهوم الرحم الصناعي الروبوتي في فيلم "ذا بود جينيريشن" (مواقع التواصل)

وعلى الجانب الآخر، يرى المؤيدون لهذه التقنية أنها تمثل حلا ملائما لحماية الأمهات من المخاطر المتعلقة بالحمل والولادة، مضيفين أن هذه التقنية تساهم في إثراء المجتمع بشكل كبير.

ويذكر بأن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول الشركات فيها تطوير واستخدام تقنية رحم صناعي لتعويض الرحم الطبيعي، إذ تم ذلك سابقا ولكن مع الحيوانات حين طور العلماء حقيبة بلاستيكية قادرة على تزويد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه.

إعلان

كما سعت مجموعة من العلماء في جامعة آيندهوفن في عام 2019 لتطوير مفهوم تصوري عن رحم صناعي أشبه بحقيبة بلاستيكية مغلقة متصلة برحم طبيعي محفوظ في بيئة ملائمة يزودها بالغذاء الملائم.

وتطرقت الأفلام والسينما الغربية لمثل هذا المفهوم المستقبلي وتحديدا في فيلم "ذا بود جينيريشن" (The Pod Genration) الذي صدر في عام 2023 وتحدث عن تطوير شركة تقنية كبرى لتقنية تجعل الزوجين يتشاركان في الحمل عبر وضعه في كبسولة خارجية يمكن مشاركتها بين الزوجين.

ويشير التقرير إلى أن نجاح مثل هذه التقنية يحل أزمة معدلات الخصوبة التي يعاني منها المجتمع الصيني حاليا، إذ ارتفعت معدلات العقم في الصين لتصل 18% عام 2020 بعد أن كانت 11.9% في عام 2007.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

تجربة فريدة من نوعها.. الصين تطلق أول مركز تسوق للروبوتات في العالم

افتتحت الصين في العاصمة بكين أول مركز تجاري مخصص لبيع الروبوتات على مستوى العالم، في خطوة تعكس التوجه المتسارع نحو دمج التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية.

 ويقع المركز داخل منطقة E-Town التكنولوجية المتطورة، في مبنى مكوّن من أربعة طوابق صُمم على غرار وكالات السيارات بنظام 4S، ليجمع تحت سقف واحد خدمات البيع، والصيانة، وقطع الغيار، واستطلاع آراء العملاء، لكن مع اختلاف جوهري يتمثل في كونه مخصصًا بالكامل للأجهزة الروبوتية.

5 أطعمة التي تلعب دورًا هامًا في مكافحة السرطانأربع سنوات ضوئية فقط.. اكتشاف محتمل لكوكب غازي عملاقأكثر من 100 نوع من الروبوتات

يضم المركز الجديد تشكيلة واسعة تتجاوز 100 نوع من الروبوتات من نحو 200 علامة تجارية محلية وعالمية، أبرزها شركتا Ubtech Robotics وUnitree Robotics.

 وتتنوع المعروضات بين نماذج بسيطة مخصصة للاستخدام المنزلي بأسعار تبدأ من نحو 2000 يوان، وصولًا إلى روبوتات متقدمة على هيئة بشرية قد تبلغ قيمتها ملايين اليوانات، ومن أبرز الابتكارات المعروضة روبوت مُصمم على هيئة العالم ألبرت أينشتاين بسعر يقارب 97 ألف دولار.

روبوتات بقدرات مبتكرة

يقدّم المركز لزواره نماذج متعددة الأغراض، منها الكلاب الآلية، والروبوتات القادرة على لعب الشطرنج، والآلات الراقصة، إضافة إلى شخصيات تاريخية متحركة مثل الإمبراطور الصيني تشين شي هوانغ، والعالم إسحاق نيوتن، والشاعر لي باي.

 كما يحتوي على روبوتات عملية تؤدي مهام حياتية مثل الطهي، تحضير القهوة، صرف الأدوية، الرسم، لعب كرة السلة، بل وحتى اجتياز مسارات معقدة.

مطاعم وترفيه بإدارة روبوتية

لا يقتصر دور المركز على البيع فقط، بل يضم مطعمًا متكاملًا يُديره طهاة روبوتيون يقدمون وجبات للزوار، إلى جانب منطقة ترفيهية خاصة لمتابعة منافسات رياضية للروبوتات تشمل كرة القدم وألعاب القوى، كما يحتوي على قسم متخصص لقطع الغيار وخدمات الصيانة، ما يجعله أقرب إلى ساحة لعب تكنولوجية منه إلى متجر تقليدي.

أهداف المشروع وأبعاده

تسعى الصين من خلال هذا المشروع إلى تعزيز تقبّل الجمهور للروبوتات باعتبارها جزءًا من الحياة اليومية وليس مجرد منتجات مستقبلية. ويرى مراقبون أن المركز يحمل أيضًا أبعادًا دعائية تعكس طموحات الصين في توسيع قوتها الناعمة عالميًا، إلى جانب كونه خطوة اقتصادية وتجارية مهمة، كما يندرج ضمن استراتيجية أشمل لتعزيز مكانة البلاد في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وتزايد شيخوخة السكان.

دعم حكومي واستراتيجية وطنية

ترافق افتتاح المركز مع مؤتمر الروبوتات العالمي 2025، وقبيل انطلاق أول دورة من الألعاب العالمية للروبوتات البشرية في بكين. وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار دعم حكومي واسع النطاق، إذ خصصت بكين خلال العام الماضي أكثر من 20 مليار دولار لدعم قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، كما تخطط لإنشاء صندوق استثماري بقيمة تريليون يوان لتمويل الشركات الناشئة في هذا المجال.

طباعة شارك الصين مركز تسوق للروبوتات أول مركز تسوق للروبوتات مركز تسوق الروبوتات

مقالات مشابهة

  • ابتكار أول لسان صناعي في العالم.. كيف يختلف عن «البشري»؟
  • تجربة فريدة من نوعها.. الصين تطلق أول مركز تسوق للروبوتات في العالم
  • الصين تكشف عن أول روبوت مزود برحم صناعي للحمل والولادة
  • تطوير روبوت يمكنه الحمل والولادة نيابة عن النساء
  • الصين تكشف عن أول روبوت للحمل في العالم
  • بديل صناعي لفقرة عنقية مكسورة.. جراحة نادرة لأجنبي في مستشفي برج العرب
  • الصين تعلن إطلاق أول أولمبياد روبوتات في العالم
  • ينفذ مهام البحث والإنقاذ.. الصين تبتكر صرصور إلكتروني متعدد المهارات
  • لهذا السبب.. علماء يبتكرون دماغ مصغر في المختبر يحاكي دماغ الجنين