عضو بالشيوخ: زيادة تمويل مشروع البتلو خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكد المهندس عبد السلام الجبلي، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بالدقهلية، أن تجاوز حجم تمويل المشروع القومي للبتلو حاجز الـ 10 مليارات جنيه، واستفادة أكثر من 45 ألف مربٍ، يُعد إنجازًا مهمًا وخطوة رئيسية نحو تحقيق الأمن الغذائي في مصر.
وأشار إلى أن هذا التمويل الضخم يعكس إيمان الدولة بأهمية المشروع ودوره المحوري في دعم صغار المربين، مما يساهم بشكل مباشر في توفير اللحوم الحمراء للمواطنين.
وأوضح الجبلي في بيان له أن هذا المشروع يأتي ضمن الرؤية الشاملة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين بالريف المصري.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على كونه مبادرة اقتصادية فقط، بل هو أيضًا برنامج اجتماعي يهدف إلى رفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين، من خلال توفير الدعم المالي والفني اللازم لهم لتربية المواشي وزيادة إنتاجيتهم، مما يعزز من قدراتهم الإنتاجية ويساهم في استدامة دخلهم.
وأضاف، أن التوسع في هذا المشروع يخدم عدة أهداف استراتيجية، على الصعيد الاقتصادي، يهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية في البلاد، والحد من ظاهرة ذبح إناث الأبقار، مما يضمن استمرارية الإنتاج. متابعا، كما يسعى المشروع إلى تحقيق توازن في أسعار رؤوس الماشية واللحوم الحمراء في الأسواق المحلية، بحيث يتم توفير اللحوم للمواطنين بأسعار عادلة ومناسبة.
وعلى الصعيد الاجتماعي، يساهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويمنح المربين الفرصة لتحقيق دخل مستقر، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي للأسر في المناطق الريفية.
وأكد الجبلي أن هذا المشروع يمثل جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للبلاد.
وفي ختام تصريحاته، دعا الجبلي إلى استمرار دعم هذا المشروع الحيوي، مشددًا على أهميته في تعزيز قدرات الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم. وأوضح أن الاستمرار في دعم المشروع سيضمن توفير اللحوم للمواطنين بأسعار مناسبة على المدى الطويل، وزيادة حجم الثروة الحيوانية بشكل مستدام، وخلق المزيد من فرص العمل للمربين والمزارعين.
وأكد أن هذه الجهود تصب في النهاية في صالح تحقيق أهداف الدولة في تحسين مستوى المعيشة وتطوير القرى المصرية، بما يتماشى بشكل كامل مع رؤية وأهداف مبادرة "حياة كريمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشروع القومي للبتلو صغار المربين الرئيس عبد الفتاح السيسي الثروة الحيوانية الريف المصري مشروع البتلو هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
المشاط من حفل تقرير سياسات الغذاء العالمية: مصر تحقق تقدما ملموسا في الأمن الغذائي
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية خلال حفل إطلاق النسخة الـ 50 من تقرير سياسات الغذاء العالمية 2025 الصادر عن المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI ، وكذلك الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء مكتب المعهد بالقاهرة، والمنعقد تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، بالتعاون مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، بحضور د. ستيفن وير أومامو، مدير قسم أفريقيا في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، د. سيكاندرا كردي، رئيس برنامج مصر، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وبمشاركة السادة ممثلي معهد التخطيط القومي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة التضامن الاجتماعي، وعدة منظمات دولية، وممثلين إقليميين.
وخلال كلمتها-التي ألقتها عبر الفيديو- قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن العالم حقق تقدمًا ملحوظًا في خفض الجوع عالميًا، إلا أن البيانات الأخيرة تُظهر هشاشة هذه المكاسب، فقد انخفضت معدلات الجوع من 8.5% من سكان العالم في 2023 إلى 8.2% في 2024. ومع ذلك، فإن تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة يتطلب الحفاظ على الزخم وزيادة الجهود. فما زال ملايين الأشخاص يعانون من سوء التغذية، وما تزال الكثير من الأسر غير قادرة على تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي، رغم تحسّن أسعار الغذاء العالمية.
وفي هذا السياق، أكدت أن مصر تواصل تحقيق تقدم ملموس في تعزيز جهود الأمن الغذائي من خلال العديد من المحاور، وبجهود متكاملة بين مختلف جهات الدولة، بما يُسهم في زيادة الرقعة الزراعية، وتطبيق البرامج الهادفة لرفع مستوى العيش بالمناطق الريفية، وتعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة.
وأوضحت أن الأمن الغذائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمل المناخي، ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ومبادرات مثل مبادرة “نُوَفِّي” ، وضعت مصر نظم الأغذية الزراعية في صميم أجندتها المناخية، مشيرة إلى أن الشراكات الدولية أسهمت في تعزيز هذا التقدم. ففي هذا العام، أطلقت مصر وشركاؤها الأوروبيون مشروع تعزيز القدرة على الصمود الغذائي، بهدف دعم قدرات تخزين الحبوب وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي.
وأضافت أن مصر تواصل أيضًا استكشاف سبل تعزيز الصمود عبر سلاسل القيمة، بما يشمل دعم صغار المزارعين والمشروعات الريفية، وتوسيع الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، وتحسين منظومات التخزين واللوجستيات والتجارة، لافتة إلى أنه على مدار العقد الماضي، كان مكتب IFPRI – القاهرة شريكًا موثوقًا قدّم أبحاثًا وتحليلات أثرت بشكل كبير في النقاشات الوطنية حول السياسات.
وأعربت «المشاط»، عن تقديرها لما يقدّمه تقرير السياسات الغذائية العالمي 2025 من رؤية واضحة وشاملة حول نظم الأغذية، والمرونة المناخية، وتحول الزراعة، والديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في مسار التنمية العالمي، مشيرة إلى أن التحليلات القائمة على الأدلة عبر قطاعات نظم الأغذية، وتأثيرات المناخ، والحماية الاجتماعية، والنوع الاجتماعي، والحوكمة، والابتكار تظل موردًا أساسيًا للحكومات وشركاء التنمية الساعين إلى سياسات فعّالة وشاملة وقادرة على مواكبة المستقبل.
وأكدت أن الرؤى الواردة في هذا التقرير ستظل دليلًا مهمًا لصانعي السياسات، لدعم بناء القدرة على الصمود، وتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز مسار تنموي أكثر شمولًا واستدامة. كما تقدمت بخالص التهنئة إلى المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI بمناسبة اليوبيل الذهبي، وإلى مكتب القاهرة بمناسبة عقدٍ من التأثير الحقيقي.