وسط غضب شعبي من سياسات ترامب.. مئات الجنود ينتشرون بالعاصمة الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أعلن حكام ثلاث ولايات أمريكية، السبت، عن إرسال قوات من الحرس الوطني إلى العاصمة واشنطن، تلبية لأمر الرئيس دونالد ترامب بنشر تعزيزات أمنية إضافية.
وأكد حاكم ولاية ويست فرجينيا، باتريك موريسي، أن 300 إلى 400 جندي من الحرس الوطني سيُرسلون للمساعدة في استعادة “النظافة والسلامة” بناءً على طلب الحكومة الفيدرالية.
وفي ساوث كارولينا، أعلن الحاكم هنري ماكماستر عبر منصة “إكس” موافقته على نشر 200 عنصر دعمًا لـ”مهمة استعادة القانون والنظام” بالعاصمة.
كما أذن حاكم أوهايو، مايك ديواين، بإرسال 150 جنديًا لتأمين الدوريات وتوفير حماية إضافية، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية.
وتزامناً مع هذا التصعيد الأمني، شهدت منطقة Dupont Circle في واشنطن احتجاجات واسعة السبت رفضاً لتدخل ترمب في شؤون العاصمة، حيث تظاهر المئات ومسيرة توجهت نحو البيت الأبيض الذي يبعد نحو 2.5 كيلومتر، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: “لا للاستيلاء الفاشي على العاصمة”، كما حمل آخرون شعارات مثل “لا للاحتلال العسكري”، معبرين عن رفضهم للخطوات الأمنية المتشددة.
وقالت مورجان تايلور، إحدى منظمي الاحتجاجات، إن الهدف من هذا التحرك هو إثارة غضب شعبي كافٍ لدفع الإدارة إلى التراجع عن أجندتها المتعلقة بقضايا الجريمة والهجرة.
وأضافت: “الطقس حار، لكنني سعيدة بوجودي هنا. من الرائع رؤية هذا العدد الكبير من الناس”، وتابعت: “لا أصدق أن ما يحدث الآن يحدث في هذا البلد وفي هذا التوقيت”.
من جهتها، وجهت عمدة واشنطن الديمقراطية، موريل باوزر، رسالة إلى سكان العاصمة أكدت فيها أن “نظام الحكم الذاتي المحدود في العاصمة لم يواجه اختباراً مثل هذا من قبل”، مشيرة إلى حجم التحديات التي تواجه المدينة في ظل التدخل الفيدرالي.
وفي سياق متصل، تجمع مئات الأميركيين السبت في مظاهرات أخرى تحت شعار “Fight the Trump Takeover” (حارب استيلاء ترامب)، اعتراضاً على محاولات إدارة ترمب إعادة رسم خرائط الكونغرس قبل انتخابات 2026، معتبرين أن هذه الخطوات تهدد الديمقراطية الأميركية.
وقد أثارت هذه الاحتجاجات مخاوف متزايدة من تجاوزات ترمب واستخدامه ملف الجريمة كذريعة لتعزيز سيطرته على العاصمة، بينما كان ترامب نفسه يتواجد في نادي الجولف الخاص به في فيرجينيا عقب لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة عقدت بألاسكا الجمعة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا احتجاجات أمريكا الرئيس الامريكي دونالد ترامب دونالد ترامب واشنطن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها الشديدة لاستمرار احتجاز جماعة الحوثي في اليمن لموظفين محليين، حاليين وسابقين، كانوا يعملون لدى البعثة الأمريكية في البلاد.
ويأتي هذا التنديد ليجدد التركيز على ملف المحتجزين الذي ظل يمثل نقطة توتر مستمرة بين واشنطن والجماعة المدعومة من إيران.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، قال المتحدث باسم الوزارة، تومي بيجوت: "تندد الولايات المتحدة باستمرار احتجاز الحوثيين غير القانوني موظفين محليين حاليين وسابقين لدى البعثة الأميركية في اليمن".
وأكد بيجوت أن واشنطن تولي "أهمية قصوى لسلامة وأمن طاقمها"، وتعتبر هذا الاحتجاز انتهاكاً صارخاً لحقوق هؤلاء الأفراد.
وتعود قضية احتجاز الموظفين إلى سنوات ماضية، حيث قام الحوثيون باقتحام مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء في نوفمبر 2021، واحتجزوا عشرات الموظفين المحليين.
وعلى الرغم من إطلاق سراح بعضهم لاحقاً، لا يزال عدد غير محدد من هؤلاء الموظفين قيد الاحتجاز. وقد كانت الولايات المتحدة قد علقت عملياتها في اليمن وسحبت طاقمها الدبلوماسي الأجنبي في عام 2015 بسبب تصاعد الصراع، لكن الموظفين المحليين ظلوا مسؤولين عن رعاية المجمع.
وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن بلاده لم تتوقف عن المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها المحتجزين. ودعا بيجوت الحوثيين إلى احترام الحصانة الدبلوماسية ووقف مثل هذه الممارسات التي تتعارض مع الأعراف الدولية.
كما طالبت الولايات المتحدة أيضاً بـ"الإفراج عن جميع المواطنين اليمنيين المحتجزين ظلماً" من قبل الحوثيين.
وتعمل واشنطن بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إطلاق سراح موظفيها بأمان، مؤكدة أن هذه القضية تبقى على رأس أولوياتها في التعامل مع ملف اليمن المعقد.