صنعاء- خيّم الفزع والهلع على سكان العاصمة اليمنية صنعاء فجر اليوم الأحد، بعد انفجار عنيف ومفاجئ هز المدينة من جنوبها حتى شمالها، وأحدث أضرارا واسعة وأثار الرعب بين الأهالي.

ونجم الانفجار عن قصف صاروخي شنته زوارق حربية إسرائيلية استهدفت محطة حَزيز الكهربائية الواقعة في مديرية سنحان جنوبي صنعاء عند الساعة الرابعة والنصف فجرا.

يصف المشهد المواطن أبو محمد -المقيم في منطقة حزيز- قائلا إن "الانفجار كان مرعبا للغاية، خصوصا أنه جاء فجرا والناس نيام، ولم نكن نتوقع حدوث قصف في هذا التوقيت".

وأضاف أن منازل عديدة اهتزت وبعضها تضرر، بينما أصيب الأطفال والنساء بحالة من الهلع الشديد جراء قوة الانفجار الذي سُمع صداه في كل أنحاء العاصمة.

مشهد مألوف

تصاعدت أعمدة النيران والدخان من موقع الانفجار، وشوهدت من مناطق مختلفة بصنعاء، في صورة اعتادها السكان منذ عامين مع تواصل الهجمات الإسرائيلية، التي سبقتها ضربات أميركية وبريطانية، في إطار محاولات لردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية ووقف هجماتهم الصاروخية على إسرائيل أو استهدافهم السفن في البحر الأحمر.

ويُعد هذا الاستهداف الإسرائيلي الرابع لمحطة كهرباء حزيز، وأدى إلى خروجها عن الخدمة وانقطاع التيار عن مساحات واسعة من العاصمة صنعاء، غير أن السلطات المحلية سارعت إلى العمل على إعادة تأهيل المحطة وتشغيلها بشكل عاجل.

يرى كثير من اليمنيين أن هذه الضربات لا تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين فقط، بل تركز على المنشآت المدنية والحيوية، الأمر الذي يفاقم معاناة السكان ويزيد مشاعر الغضب الشعبي تجاه إسرائيل، ويعزز المطالب بالرد عليها عبر تكثيف العمليات ضدها.

آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف منشآت يمنية فجر اليوم الأحد (الجزيرة)عجز استخباراتي

من ناحيته، يعتبر الخبير العسكري العميد عزيز راشد أن تكرار ضرب المنشآت المدنية "يعكس العجز الصهيوني والعمى الاستخباراتي"، موضحا أن إسرائيل باتت عاجزة عن تحديد مواقع منصات الصواريخ الباليستية اليمنية، خاصة بعد إسقاط القوات اليمنية طائرات مسيرة أميركية من طراز "إم كيو 9″، مما أفقد العدو ميزة جمع المعلومات.

إعلان

وأضاف راشد -في حديثه للجزيرة نت- أن "العدو الصهيوني يتعمد ضرب المواقع المدنية المكشوفة، مثل محطة كهرباء حزيز أو موانئ الحديدة أو مطار صنعاء، وهذا يعكس إفلاسه العسكري وعدم قدرته على استهداف القدرات العسكرية الحقيقية لليمن".

ولفت إلى أن إسرائيل أصبحت مترددة في استخدام طائراتها الحربية المتطورة مثل "إف-16" و"إف-35"، خشية إسقاطها بصواريخ دفاعية متطورة باتت بحوزة "أنصار الله".

عجز إسرائيلي

وأشار راشد إلى أن "استخدام زوارق وسفن حربية لقصف محطة كهرباء حزيز دليل على عجز الطيران الإسرائيلي، سواء بسبب بُعد المسافة التي تتجاوز ألفي كيلومتر، أو بفعل تطور الدفاعات الجوية اليمنية". وذكّر بأن طائرات "إف-35" الإسرائيلية سبق أن واجهت مطاردة فوق أجواء الحديدة، مما حدّ من استخدامها.

وأكد أن اليمن قادر على ضرب مواقع إستراتيجية إسرائيلية، "مثل محطات إنتاج الغاز التي أُبرمت بشأنها صفقات ضخمة مع مصر"، إضافة إلى استهداف محطات الكهرباء والموانئ والمنشآت الحيوية، وقال "العين بالعين والسن بالسن، ومن جنى على نفسه فلا يلومن إلا نفسه".

وأوضح أن "البنية التحتية الإسرائيلية تساوي مليارات الدولارات، واستهدافها يُلحق خسائر فادحة بالعدو، بينما البنى التحتية اليمنية محدودة الكلفة، فمحطة حزيز مثلا لا تتجاوز قيمتها 5 ملايين دولار".

عاجل | وسائل إعلام تابعة للحوثيين: سلسلة غارات إسرائيلية أمريكية بريطانية تستهدف محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان بالعاصمة صنعاء

— الجزيرة مباشر الآن (@ajmurgent) January 10, 2025

وعن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون عصر اليوم الأحد باتجاه إسرائيل، وإذا ما كان ردا مباشرا على استهداف محطة حزيز، قال العميد راشد إن العمليات العسكرية اليمنية "مستمرة بشكل دائم لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة، وليست محصورة في إطار رد الفعل".

وأضاف أن الرد اليمني على استهداف إسرائيل للمنشآت المدنية في صنعاء "سيكون كبيرا ومؤلما للعدو".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات محطة کهرباء حزیز

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:

1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة. 

وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.

وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم. 

وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.

محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر. 

وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة. 

ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.

وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة. 

الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس. 

وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته. 

وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو  مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يستهدف محطة كهرباء في بيلجورود.. وروسيا تسقط عشرات المسيرات
  • برلماني: أول محطة كهرباء هجينة في مصر خطوة جريئة تعزز تنافسية الاقتصاد وتدعم التحول الأخضر
  • صنعاء.. القوة التي تعيد نحت خارطة المنطقة
  • برلماني: أول محطة كهرباء هجينة PV-CSP نقلة نوعية تعزز أمن الطاقة وتفتح آفاق الاستثمار الأخضر
  • ترامب يعلق بصراحة على إعدام حماس لمتعاونين مع إسرائيل: ماذا قال؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • مشاريع قوانين عنصرية في إسرائيل تعيد طرح سؤال من هو اليهودي؟
  • حماس: استهداف الاحتلال لسيارة مدنية خرق جسيم لاتفاق وقف إطلاق النار
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟