المولد النبوي.. موسم الجبايات الحوثية وإطلاق التهديدات وتهم التخوين للتجار والمواطنين
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
في الوقت الذي يعيش فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً اقتصادية ومعيشية خانقة، حوّلت مليشيا الحوثي الإرهابية الاحتفال بالمولد النبوي إلى موسم سنوي لفرض الإتاوات وجمع الأموال من التجار والمواطنين، تحت ذرائع دينية وشعارات سياسية، في ممارسة تُفاقم معاناة الناس وتؤجج الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها.
أكدت مصادر تجارية لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي صعّدت هذا العام من حملات الجباية، فارضة مبالغ مالية باهظة على جميع الشرائح، تأتي في مقدمتها شركات كبرى ومصانع، وتصل المبالغ المفروضة على بعضها إلى ملايين الريالات، بينما تفرض على المتاجر والمحال الصغيرة إتاوات تتراوح بين 100 ألف إلى 500 ألف ريال بحسب حجم النشاط.
ولم تسلم بسطات الباعة المتجولين من الجبايات، إذ يُجبر أصحابها على دفع مبالغ تبدأ من 10 آلاف ريال، في وقت لا يتجاوز دخلهم اليومي هذا المبلغ.
المصادر أوضحت أن هذه الأموال لا تُنفق على فعاليات المولد كما يزعم الحوثيون، وإنما تُحوّل إلى صناديق الجماعة لتمويل نشاطها العسكري ومجهودها الحربي.
تهديدات وتخوين
في محافظات صنعاء، وعمران، وذمار، وحجة والضالع، دفع الحوثيون بمشرفيهم لتنفيذ حملات ضاغطة على القرى والمديريات.
ويقول مواطنون لوكالة خبر، إن رفض التبرع يُصوّر على أنه "تخادم مع أمريكا وإسرائيل"، وهي تهمة جاهزة تُستخدم لإرهاب الناس.
ويضيفون أن هذه الحملات غالباً ما تنتهي بتلفيق تهم كيدية ضد غير القادرين على الدفع، في ظل ظروف معيشية مأساوية جراء توقف رواتب الموظفين منذ أكثر من تسع سنوات، وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة.
أرقام صادمة
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن 70% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما هناك أكثر من 80% من الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الحوثي محرومون من رواتبهم منذ 2016.
وارتفعت أغلب أسعار السلع الأساسية أكثر من عشرة أضعاف خلال السنوات الأخيرة، ويرجع جزء كبير من ذلك إلى الجبايات والرسوم غير القانونية.
أثر اقتصادي مباشر
من جانبهم، اعتبر خبراء اقتصاديون أن "هذه الجبايات المفروضة بشكل موسمي ومنهجي أسهمت في إنهاك القطاع الخاص، وأدت إلى رفع أسعار السلع الأساسية، وهو ما انعكس مباشرة على المواطنين الذين يواجهون أصعب أزمة معيشية في تاريخ اليمن الحديث".
وأجمعوا في تصريحاتهم لوكالة خبر، أن "توظيف المناسبات الدينية لفرض إتاوات باهظة يكشف أن الحوثيين لا يتعاملون معها كقيم روحية وإنما كوسيلة لتمويل سلطتهم العسكرية".
ويرى مراقبون وباحثون أن المليشيا حوّلت مناسبة المولد النبوي من حدث ديني عظيم يرمز للرحمة والعدالة إلى أداة سياسية ومالية لفرض هيمنة اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن الجماعة أبعد ما تكون عن نهج النبي الكريم، بعدما أفرغت رسالته من مضامينها الإنسانية وقدمتها كامتياز حصري لسلالة محددة.
واتفقوا على أن الجماعة "قدمت النبي الكريم كرمزية محصورة بسلالة محددة، متجاهلة رسالته العالمية القائمة على الرحمة والعدل".
وبهذه الممارسات، تحوّل المولد النبوي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من مناسبة دينية جامعة إلى موسم للجبايات ووسيلة لإحكام السيطرة على المجتمع، فيما يبقى المواطن اليمني هو الخاسر الأكبر، بين فقر مدقع وجوع متصاعد ونهب مستمر باسم الدين والشعارات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
بولندا: ندعم جهود إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن
أكد رادوسلاف سيكورسكي وزير خارجية بولندا، أن بلاده تدعم جهود إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح السجناء والرهائن، وذلك حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وتابع: ندعم حق إسرائيل في حدود معترف بها دوليا ونؤيد حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
قوات الاحتلال تعتقل 4 فلسطينيين غرب الخليل
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اعتقال 4 فلسطينيين من بلدة إذنا غرب الخليل، واستولت على جرارين زراعيين.
كانت أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 67173 والمصابين إلى 169780، من بينهم 20179 طفلا، و10427 سيدة، و4813 من كبار السن و31754 من الرجال، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقد بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 1701 شهيد، و362 معتقلاً في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات الاحتلال
أقدم مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع أول أيام عيد "العرش العبرى".
وأشارت إلى أنه تخلل الاقتحام ترديد أغانٍ ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة في المسجد الأقصى.
نتنياهو تعليقًا على ذكرى "طوفان الأقصى": لم ننجح في تدمير حماس حتى الآن
صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"، قائلًا "إننا على وشك إنهاء الحرب ولكن ليس بعد".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، بأن نتنياهو خلط خلال حديثه بين عدد الرهائن، حيث قال: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة بإطلاق سراح رهائننا الـ 46، ووضع حد لحكم حماس"، وذلك رغم أن هناك 48 رهينة محتجزين لدى الحركة في غزة.
وأضاف أن "20 من الرهائن على قيد الحياة"، وهو العدد الرسمي المعروف في إسرائيل.
وقال نتنياهو: "لم يتم تدمير حماس بعد، ولكننا سنصل إلى ذلك، من المستحيل الانتهاء وترك حماس في السلطة، والصواريخ توجه إلينا".