متابعة: مراسل عمان -

نظمت الجمعية العُمانية للمياه أمس بولاية الجبل الأخضر حلقة عمل بعنوان "السدود في الجبل الأخضر وأثرها على استدامة الموارد المائية"، وذلك برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وبمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد سعادة الشيخ هلال الحجري محافظ الداخلية أن المياه تمثل محورا استراتيجيا للتنمية المستدامة في سلطنة عُمان، مشيرا إلى أن إدارتها ترتبط ارتباطا مباشرا بمستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها التغير المناخي. وقال سعادته: إن اختيار ولاية الجبل الأخضر لعقد الندوة يعكس أهميتها بما تتميز به من تنوع بيئي وزراعي وسياحي، يجعلها نموذجا يمكن البناء عليه لإيجاد حلول مبتكرة تعزز الأمن المائي وتحقق استدامة الموارد الطبيعية.

وأوضح سعادته أن تنظيم الحلقة يأتي انسجاما مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040" التي جعلت من استدامة الموارد الطبيعية ركيزة أساسية في مشروعها التنموي، مؤكدا على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة ومخرجات النقاشات لتحويلها إلى سياسات عملية قابلة للتنفيذ. وأشاد سعادته بجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في هذا الجانب، مثمنا ما تقوم به من مبادرات ومشروعات تسهم في صون الموارد المائية وضمان حقوق الأجيال القادمة.

وناقشت حلقة العمل عدة محاور، شملت الجيولوجيا والهيدروجيولوجيا الخاصة بالجبل الأخضر، والتحديات التي تواجه الموارد المائية، وتأثير السدود القائمة، إلى جانب تحديد المواقع المحتملة لإنشاء سدود إضافية، كما تضمنت حلقة نقاشية جمعت الأطراف المعنية لدراسة المقترحات والخروج بتوصيات عملية.

وقال المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للمياه: إن الحلقة تأتي في إطار جهود الجمعية لتعزيز الوعي بأهمية إدارة الموارد المائية، لاسيما في المناطق الجبلية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية والجفاف. وأوضح أن أعمال الندوة تسلط الضوء على دور السدود والحواجز المائية والاستمطار في تنمية الموارد المائية، إلى جانب بحث سبل تطبيق نتائج الدراسات العلمية على أرض الواقع.

وأشار إلى أن الجمعية وقّعت خلال أعمال الحلقة اتفاقية تعاون لتشييد سد بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، بمبادرة منها وبشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي. وأضاف أن الجمعية تعمل على مبادرات أخرى، منها تعزيز الاستفادة من المياه المعالجة، وإصدار الموسوعة العُمانية للمياه، إلى جانب فيلم توثيقي بعنوان المياه في فكر القائد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الموارد المائیة

إقرأ أيضاً:

الموارد المائية: السدود بالمنطقة الشرقية مستقرة والمراقبة مستمرة

في إطار المتابعة الدورية لحالة السدود في المنطقة الشرقية، وبالتنسيق مع مشرفي السدود، أفاد المهندس عبدالسلام العيلة، مدير إدارة المناطق المائية، بأن الوضع الحالي لسد وادي القطارة الرئيسي والسد الثانوي مستقر، دون تسجيل أي مناسيب جديدة للمياه.

وأوضح المهندس العيلة أن السعة الإجمالية لسد وادي القطارة الرئيسي تبلغ 135 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية المياه المحجوزة حالياً نحو 533,600 متر مكعب. كما أشار إلى أن الكمية المناسبة من المياه في السد حالياً صفر متر مكعب.

أما بالنسبة لسد وادي القطارة الثانوي، فقد أشار إلى أن سعة المفيض الأول تبلغ 1.5 مليون متر مكعب، والمفيض الثاني 7.5 مليون متر مكعب، مع تسجيل كمية مياه محجوزة تقدر بـ 254,400 متر مكعب، بينما الكمية المناسبة حالياً صفر متر مكعب.

وأكد المهندس العيلة أن الفرق الفنية، وبالتعاون مع إدارة السدود ومشرفي السدود، تواصل متابعة الأوضاع المائية بشكل مستمر، وذلك ضمن خطة إدارة المناطق المائية لمراقبة وضع السدود تحسباً لأي مستجدات خلال موسم الأمطار.

مقالات مشابهة

  • مناقشة سير العمل في مؤسسة المياه بعمران
  • رياح نشطة على الجبل الأخضر وأمطار محتملة من بنغازي حتى أقصى الساحل الشرقي
  • منال عوض: نستهدف مواجهة التغير المناخي من خلال زراعة «100 مليون شجرة»
  • انخفاض درجات الحرارة ورياح نشطة مع فرصة سقوط الأمطار على مناطق الشمال
  • وزير الخارجية: حريصون على التعاون مع هولندا في مجال إدارة الموارد المائية
  • عوض يطلع على سير أداء هيئة الموارد المائية في صعدة
  • نقص الإمكانات يفاقم خسائر المربين بالجبل الأخضر بعد تسمم أغنام بـ”الدرياس”
  • في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر
  • نفوق أغنام أخرى بالجبل الأخضر بسبب نبتة سامة ونقص الإمكانات يفاقم الأزمة
  • الموارد المائية: السدود بالمنطقة الشرقية مستقرة والمراقبة مستمرة