التقى  البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة أعضاء مباردة "من أجل  المواطنة ومواجهة خطاب الكراهية" بقيادة مؤسسيها الراهب القمص عمانوئيل المحرقي وكيل إيبارشية رزقة دير المحرق، والدكتورة أنوار محمد عثمان مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.
تعرف قداسة البابا على نشاط المبادرة وعلى خبرات أعضائها وأبدى إعجابه وتقديره بالخبرات المتنوعة التي يتميز بها الأعضاء، ثم قدم نبذة عن الكنيسة القبطية وتاريخها، منذ بشارة القديس مار مرقس الرسول في مصر في القرن الأول الميلادي، وبدأت منه سلسلة الباباوات واستمرت حتى وقتنا هذا بالبابا الحالي وهو رقم ١١٨ في سلسلة الباباوات.


وأشار إلى أن الكنيسة تمثل إحدى مكونات المجتمع، الذي يمكن تشبيهه بالمعبد من حيث أن الأعمدة التي تحمله تمثل الكيانات المكونة للمجتمع ومن ضمنها الكنيسة القبطية، وكما أنه لا يمكن للبناء الاستغناء عن أحد الأعمدة لا يمكن كذلك الاستغناء عن أي من هذه المكونات، ومن بينها الكنيسة.
وذكر قداسته كلمات العالم المصري الراحل جمال حمدان: "مصر الوطن هو فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا، وهو لم ينقسم ولم يندمج" ومصر، بحكم أنها تأخذ شكل المربع متساوي الأضلاع على الخريطة، لها النظرة المتوازنة للكل في كافة الاتجاهات.
وأشار قداسة البابا أيضًا إلى طبقات الحضارات السبعة المتراكمة في الوعي المصري، مدللًا بأنه توجد كلمات من اللغة المصرية القديمة مازالنا نستخدمها في لغتنا حتى الآن وهو ما يعني أن طبقات الحضارة تسلم بعضها البعض.
وتحدث عن ألوان علم مصر الذي يعبر عن كل المصريين، حيث أن اللون الأحمر يشير إلى ساكني منطقة البحر الأحمر والأبيض يشير إلى ساكني منطقة البحر المتوسط، بينما اللون الأسود يشير إلى ساكني الدلتا ووادي النيل حيث التربة الخصبة والأصفر وهو لون النسر يشير إلى ساكني المناطق الصحراوية.
وعن بصمات الكنيسة القبطية في تاريخ العالم، أشار قداسته إلى ثلاث بصمات أساسية وهي:
١- التعليم اللاهوتي وقيادتها له على مستوى العالم.
٢- الشهادة المسيحية التي كرسها عصر الشهداء وهي شهادة مستمرة حتى الآن.
٣- الرهبنة والأديرة: التي انطلقت من الكنيسة القبطية وانتشرت في العالم كله.
وأشاد قداسة البابا بمبادرات الحوار، مشيرًا إلى أنه هناك ثلاثة أنواع من الثقافات في هذا المجال، هي:
١- ثقافة الحوار: وهي أحد أسباب تقدم المجتمعات وهي تكسب المتحاورين ثراءً، وألمح إلى كتاب الفنان الراحل يوسف وهبي "عشت ١٠٠٠ سنة" موضحًا أن هذا العنوان يعني أن الرجل بالخبرات التي اكتسبها والشخصيات التي تقمصها كأنه عاش ١٠٠٠ عام.
٢- ثقافة الشجار: وأشار إلى المثل الشعبي الشهير "تعال في الهايفة واتصدر!" وهي الثقافة تعتمد نهج التصادم الذي يتبناه البعض، وهي تخلو من مبدأ المحبة لأن المحبة هي الأرضية التي تنطلق منها كل أنواع الحوار.
٣- ثقافة الجدار:
وهي تميل إلى عدم قبول سماع الآخر والإصغاء إليه وهي ثقافة تهدم المجتمعات.
وأكد أن كل من يتبنى المبادئ المضادة للحوار شخص تنقصه المحبة لأن ثروة الإنسان الحقيقية هي محبته للآخرين، فالحوار هو الجسر الذي نتبادل من خلاله الأفكار.
وعقب انتهاء كلمة قداسة البابا أدار حوارًا مع ضيوفه وأجاب على أسئلتهم، وتم التقاط الصور التذكارية، وقدم لكل منهم هدية تذكاري

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البابا تواضروس الکنیسة القبطیة قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

الكيزان جماعة غريبة الأطوار تسعى بخطاب الكراهية

الرأى اليوم

صلاح جلال

الكيزان جماعة غريبة الأطوار تسعى بخطاب الكراهية

(١)

???? الكيزان يعلمون كما يعلم كل الناس أننا نختلف معهم حول سردية نشوب هذه الحرب منذ يومها الأول.

* نحن نتهمهم بإشعالها كنا ومازلنا عند هذا الاتهام إلى أن تقوم محكمة مشتركة وطنية بمساندة خبراء دوليين ويكون حكمها عنوان للحقيقة، ويتحمل الجاني التبعات الجنائية والأخلاقية لهذه الحرب.

* نحن نقول إن هذه الحرب من أجل استعادة السلطة والثروة التي أفقدتهم لها الثورة التي يكرهونها ويعملون على تصفيتها والانتقام من الثوار.

* هم يعلمون منذ اليوم الأول أن شعارنا المعلن لا للحرب، ويجب أن تقيف ولا يألون جهدا دعوتنا بالانضمام لمعسكر القتال، وهم يعلمون لن يحدث ذلك حتى يدخل الجمل في سم الخياط.

(٢)

???? بكل هذه الحقائق يستنكرون موقفنا المعلوم بأسئلة أقل ما توصف به أنها غبية

أنتم ضد الجيش، وأنتم لا تفرحون بانتصارات الجيش، وأنتم ضد إرادة الشعب وأنتم عملاء الأجنبي، ضرب نار مستمر من أجل التشويه والشيطنة، كأننا نحن شعب آخر أو نُزعت منا الجنسية دون إخطارنا ولذلك لا يجب أن يكون لنا رأي مغاير لسرديتهم.

* وهم يغيرون سرديتهم للحرب كما تغير النساء الإكسسورات مع كل طقم أو ثوب، بدأت الحرب بسردية أولى إنها محاولة انقلاب يقوده الدعم السريع للسيطرة على السلطة وأن إخمادها في ستة ساعات وبعدها أزبوع أزبوعين وبعدها أصبحت حرب متمردين على القوات المسلحة، الثالثة أصبحت حرب الكرامة وأنها غزو من ملاقيط غرب أفريقيا عرب الشتات، رابعا أنها حرب من دولة الأمارات العربية على الشعب السوداني، في كل هذه التقلبات البهلوانية ينتظرون منا التأييد والمباركة وهم يعلمون أننا نرفض الحرب من حيث المبدأ، ونختلف معهم حول سرديتها المتحولة حسب ظروف الميدان.

* ثم رفعوا قميص عثمان زوراً كل من يرفض الحرب هو في قلبه يؤيد الدعم السريع ويفرح لانتصاراته، نقول لهم أشققت قلبه ليأتيك كل هذا اليقين أم انه تحليل قابل للخطأ والصواب، لا أعلم من أين لهم هذه الوثوقية القاطعة كأنها وحي من السماء لا يأتيه الباطل من فوقه أو تحته.

(٣)

???? * أزمة الكيزان البنيوية في منهجهم الاستعلائي بإدعاء التميز بالإيمان ورسالة الله ضد المطاميس عبدة البقر، المقصود نحن طبعاً، بعد تجريدنا من ديننا وأخلاقنا وقيمنا ليسهل حبسنا وسجننا وسحلنا كالحشرات.

* الكيزان يفعلون كل هذا من أجل الشيطنة ونشر الكراهية لتفكيك النسيج الاجتماعي Divide and rule policy مع ذلك يندهشون عندما نرفض منهجهم وإعلامهم وحروبهم وانتصاراتهم وهزائمهم التي قادت لتحلل الدولة وتهدد بتفككها.

(٤)

???? في دولة الكيزان المتوهمة إنت خيارك الوحيد كمختلف عنهم، إما تغني لحنهم أو أنت ضدهم لا تستحق الوجود والتحدث باسم الشعب السوداني وهو ماركة محتكرة لهم فقط، الكيزان جماعة غريبة الأطوار أحادية التوجه والأفكار ترفض الاختلاف والمغايرة، ولذلك تعادي الديمقراطية والتعدد

بهذه الخصائص، هذه الجماعة لا تصلح في كلبنة في منظومة تحول ديمقراطىي ولا تصلح في لحمة جماعة وطنية قائمة على التنوع والاختلاف

يحتاج الكيزان إلى إعادة صياغة من جديد من حيث المنهج والتنظيم والسياسات *لقد كتبت رسالة في ١٥ يوليو ٢٠١٥م للدكتور حسن الترابي بعنوان لا يصلح العطار ما أفسده الدهر* وقد تأكدت من استلامه لتلك الرسالة التي نشرتها جريدة الراكوبة الإليكترونية في ذلك التاريخ الرابط. https://www.alrakoba./201 إذا لم تحدث هذه المراجعات ستظل هذه الجماعة  في حالة نزاع مع الآخر في معادلة صفرية إما نحن أو هم!!!!.

(٥)

????* هذه مداخلة مني لتحرير أهم ملامح الاختلاف بيننا كقوى ديمقراطية وبينهم كقوى هيمنة وتسلط يجب على الوطنيين مواجهتها سلمياً، ودفع ثمن هذه المواجهة حتى يعودوا لرشدهم ويندمجوا في اللحمة الوطنية القائمة على الاختلاف والتنوع

هذا لمن يهمهم الأمر وأن عدتم عدنا لنوضح مرة ومرتين إلى الألف نحن وأنتم مختلفين لا تندهشوا من مواقفنا من حربكم العبثية وتحليلاتنا ونظرتنا لمستقبل البلاد.

ليست لدينا مانع نتعايش معكم كآخر، ولكن لا تطلبوا منا أن نكون مثلكم أو الاقصاء والفناء، بيننا وبينكم الدستور والقانون ودولة المؤسسات والتقاليد الوطنية.

(٦) ???????? ختامة

نحن نرفض حربكم المجنونة الراهنة حتى ولو انتصرتم فيها، ستواجهون المحاكم لكل من يثبت أنه أشعلها وكل المفسدين قبل الحرب وبعدها تنتظرهم محاكم العدالة ولجان التفكيك، ولابد من صنعاء وإن طال السفر وما ضاع حق خلفه مْطالب، لن تنتهي هذه الحرب المدمرة بعفى الله عما سلف لابد من نصب ميزان العدل والقصاص ومن ثم المصالحة الوطنية الشاملة والتعافي المجتمعى.

#للحرب

#لازم_تقيف

الوسومالجيش الحرب الدعم السريع الرأي اليوم السودان الكيزان حسن الترابي صلاح جلال

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الاستقلال الـ79
  • “خطاب الكراهية”.. محاضرة للدكتور جلال نوفل في دمشق
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك اليوم في ندوة القيم المشتركة للأديان بمركز الثقافي الأرثوذكسي
  • في اليوبيل الذهبي لوضع حجر أساسها.. البابا يصلي القداس بكنيسة «العذراء» بأرض الجولف|صور
  • لاوون الرابع عشر ينوي زيارة الجزائر.. هل تصبح مزارا للكاثوليك من حول العالم؟
  • الكيزان جماعة غريبة الأطوار تسعى بخطاب الكراهية
  • إب تحتشد في 177 مسيرة شعبية دعمًا لغزة ومواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني
  • البابا تواضروس يستقبل الأنبا توماس والأنبا دانييل أسقف إيبارشية سيدني
  • 177 مسيرة جماهيرية في إب تأكيداً على الثبات في نصرة فلسطين ومواجهة جرائم الإبادة
  • البابا تواضروس يستقبل مجموعة خدام من الولايات المتحدة الأمريكية