أمين الإفتاء: يجوز وضع الدعاء نغمة للهاتف.. ولكن القرآن ليس للتنبيه
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من أحد المتابعين حول حكم وضع الدعاء أو الأذان أو الآيات القرآنية نغمة للهاتف المحمول.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الدعاء لا حرج في اتخاذه نغمة للهاتف، لأنه كلام طيب ولا مانع شرعيا منه، موضحا أن الأمر في هذه الحالة يسير، أما بالنسبة للقرآن الكريم، فالأولى عدم جعله نغمة للهاتف، لأن القرآن نزل ليكون منهجًا لهداية الناس وإصلاح حياتهم، وليس وسيلة للتنبيه على المكالمات.
هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
هل صيام يوم المولد النبوي بدعة؟.. الإفتاء تجيب
عند النوم أشعر أن شخصًا يكتفني ولا أتحرك ماذا أفعل؟.. الافتاء تقدم 3 نصائح
رفعت قضية طلاق على زوجي فهل يجوز العيش معه؟ ..أمين الإفتاء يجيب
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه في حال وضع آية قرآنية على الهاتف، ينبغي الحرص على تركها حتى تكتمل الآية ولا تُقطع في منتصفها، لأن ذلك يُعد تقصيرًا في التعامل مع كلام الله تعالى.
وأكد أمين الإفتاء أن ارتباط المسلم بالقرآن أمر عظيم ومحمود، لكن ليس كل نية طيبة تصلح وسيلة للتطبيق، فالواجب مراعاة الأدب مع القرآن الكريم وتعظيم شأنه.
الأزهر: استخدام آيات القرآن للتنبيه في الهواتف الجوالة "مكروه"قال الأزهر الشريف، إن استخدام آيات القرآن الكريم للتنبيه والانتظار في الهواتف الجوالة وما في حكمها «مكروه».
وأوضح الأزهر الشريف أن ذلك الأمر مكروه لما في هذا الاستعمال من تعريض القرآن الكريم للابتذال والامتهان، بقطع التلاوة وإهمالها، ولأنه قد تتلى الآيات في موضع لا يليق بها.
يذكر أن الصفحة الرسمية للأزهر الشريف عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أطلقت منذ فترة مبادرة «أنت تسأل والأزهر يجيب» وذلك للرد على أهم التساؤلات التي ترد للصفحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء القرآن الدعاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء أمین الإفتاء وضع الدعاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترك الاستيقاظ لصلاة الفجر بسبب الإرهاق؟.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن أداء الصلاة في وقتها يُعد من أحب الأعمال إلى الله تعالى، مستشهدة بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم: «أي العمل أحب إلى الله؟» فقال: «الصلاة على وقتها».
وأكدت أن صلاة الفجر على وجه الخصوص لها مكانة عظيمة، وعلى المسلم أن يسعى قدر استطاعته إلى المحافظة عليها وعدم التفريط فيها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن المسلم ينبغي أن يجتهد في الانتظام في الصلوات الخمس، وخاصة صلاة الفجر، لأنها مقياس حقيقي لقوة الإيمان والتعلق بالله.
وأشار إلى أن من يعود من عمله متعبًا جدًا ولا يستطيع السهر حتى موعد الفجر أو الاستيقاظ لأدائها، فعليه أن يعقد النية الصادقة والعزم القوي على الاستيقاظ، فإن صدق في نيته أعانه الله تعالى على القيام لها.
وبيّن عاشور خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن من غلبه النوم دون قصد، ولم يجد من يوقظه، فلا إثم عليه في هذه الحالة، ويُشرع له أن يؤدي الصلاة فور استيقاظه، إذ لا حرج على من نام عن الصلاة بغير تعمد. فالله سبحانه وتعالى لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، والنية الصادقة تُكتب لصاحبها حتى وإن لم يتحقق الفعل لعذر قهري.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح الحكم في مثل هذه الحالات بقوله: «من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها»، أي أنه يجب على المسلم أن يؤدي الصلاة فور تذكّره أو استيقاظه دون تأخير.
وأكد عاشور أن هذا الفعل يُعد قضاءً وليس أداءً، لكنه مقبول شرعًا ولا ذنب فيه ما دام الغياب عن الصلاة كان بعذر النوم أو النسيان وليس بتهاون أو تفريط متعمد.
كما استشهد بما ورد عن الصحابي صفوان بن المعطل رضي الله عنه الذي قال: "لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فإذا استيقظت فصل». وهو دليل واضح على أن من فاته وقت الصلاة بسبب النوم غير المتعمد يصليها متى استيقظ دون حرج.
وختمت دار الإفتاء بالتنبيه على أهمية مجاهدة النفس وتنظيم الوقت والنوم، حتى يتمكن المسلم من الاستيقاظ لصلاة الفجر، مع الدعاء الدائم لله أن يعينه على الطاعة ويُحبب إليه القيام للصلاة في وقتها.